السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش عمل تسافر بالأطفال إلى عالم الفنون

ورش عمل تسافر بالأطفال إلى عالم الفنون
23 ابريل 2010 20:34
استقبل كورنيش أبوظبي فعاليات ووماد 2010 (عالم من الموسيقى والفنون والرقص)، الذي انطلق مع الألعاب النارية التي طاولت السماء وأضاءتها بألوان الفرحة، فنثرت السعادة على وجوه الأطفال وسط خيمة اتسعت لمئات الأطفال يحاكون الفن ويلامسون مشاعره، وتتاح لهم الفرص يومياً للسفر بعيداً في عوالم خيالية وحقيقية على أيادي فنانين كبار على مدى ثلاثة أيام، من أمثال الأخوان مورا من كوبا الذين تفننوا وأبدعوا في صنع مختلف الشخوص الكرتونية من الجرائد والأوراق المهملة، أما شونا وات من بريطانيا فنجحت بطرقها الإبداعية في جعل الأطفال يلامسون الألوان وخلق لوحات قد تعرف العالمية مستقبلاً. وفي الوقت الذي منعت فيه سحب بركان آيسلاندا بعض الفرق من الالتحاق بووماد وتقديم ورش عمل للأطفال، كان هناك فريق كبير من مختلف الفنون اليدوية التعليمية يساعد الصغار لصعود سلالم الفن وملامسة عوالمه الجميلة. نشر الأخوة “ننطلق إلى كل أنحاء العالم من أجل نشر الأخوة، ننطلق من خلال فن فريد من نوعه، إبداعات من الأوراق المهملة والجرائد، نخلق شخوصاً كرتونية”، هذا ما قاله الاخوان مورا اللذان أخذا مكانهما في خيمة بعمق الكورنيش، نامت على كتف البحر الأزرق، داعب الأطفال الأوراق والأشكال من خلالها. وفي هذا الإطار يقول الاخوان فيليبرتو ويانوسكي مورا وهما شقيقان من كوبا اشتهرا بحصولهما على جوائز عالمية على منحوتاتهما، كان من بينها التحفة الذائعة الصيت بابييه-ماشي : “شاركنا في عدة مهرجانات ووماد في أماكن مختلفة حول العالم، حصلنا على جوائز وعلى تجارب كبيرة من خلال أعمالنا، تعلمنا كيف نساعد في وضع الأطفال على خط احتراف، هذا الفن الذي يتشكل من أشياء وخامات بسيطة ومهملة قد لا يأخذها أحد بعين الاعتبار، نعلم الأطفال أن يقدموا شيئاً من لا شيء”، ويضيفا في نفس السياق: “تبلورت لدينا فكرة هذا الفن سنة 1990، وهي تحويل الأوراق المهملة والجرائد إلى لعب للأطفال، انطلقنا من كوبا وهي مدينة أميركا الوسطى لنشر الأخوة، وهكذا نجوب العالم نحاول مساعدة الأطفال الذين قد تكون هذه بدايتهم نحو الانطلاق للعالمية، وحين قدمنا إلى أبوظبي للمشاركة في مهرجان ووماد 2010 عملنا مع بعض المدارس وكل ما ترونه من تشكيلات كرتونية هو من إنجازاتهم وإبداعاتهم بمساعدتنا، وكل الأشكال هي عبارة عن شخوص وحيوانات مستوحاة من الطبيعة، ووماد يعرفه الأطفال، فالطابع الغالب على هذه الإبداعات كلها عقارب وصقور وعصافير وغزلان، وناس يرتدون الزي الوطني لبلاد الإمارات، وهذه الإنجازات سنرجعها للمدارس المشاركة بعد انتهاء مهرجان ووماد”. مجموعة من الفنون زينت الخيمة وأسعدت الأطفال، فنون قدمت من مختلف أنحاء الإمارات لتسد الفراغ الذي خلفته بعض الفرق التي كانت ضمن أجندة ووماد الفنية والتعليمية، كانت بينهم الفنانة أيوشي التي تتحدث عن أعمالها التي تقدمها للأطفال من خلال ورشة عمل: أعشق عملي هذا وأعشق بشكل أكبر التعامل مع الأطفال من خلال تعليمهم تركيب بعض الاكسسوارات وملامسة خامات تساعد في تجهيز هذه الاكسسوارات التي تكون في نهاية الأمر من نصيبهم، وهكذا نستعمل أنواعاً مختلفة من العقيق بمختلف أحجامه وألوانه، الخرز والترتر، والخيوط نساعد الأطفال على صنع عقود وحلي من هذه الخامات. وفي نفس السياق تضيف أيوشي: “أعمل بشكل اعتيادي مع بعض المدارس، حيث نساعد الأطفال على الخلق والإبداع، إذ أصبحت الأعمال اليدوية تحرك أنامل الأطفال كما تحرك مخيلتهم وتطلق لهم العنان للإبداع والخلق، وقد شاركت في عدة مهرجانات واحتفالات تخص الأطفال”، تتابع أيوشي: “أعشق هذا العمل منذ كان عمري عشر سنوات، درست بعد ذلك الإدارة في بريطانيا، ولكن ظلت موهبتي تسيطر علي فتفرغت لهذا العمل لأكون جنب الأطفال وبالقرب من هذا العمل الذي أعشقه حد الوله وأؤمن بأن الأطفال يجب أن يلقنوا ما يساعدهم على صقل مهاراتهم وتحفيز مخيلاتهم، لأنهم هم عماد المستقبل”. ألوان وأحلام في جوف الخيمة جلست ترسم أحلام الأطفال، هناك من طلب فراشة على وجهه ومن أراد أن يلامس سبايدر مان، وغيره من أحلام كرتونية تشكل مخيلة الأطفال من خلال المسلسلات الكرتونية، عن ذلك تقول آن كينيف وهي طالبة فنون جميلة من آيرلندا وتدرس في بريطانيا: لم يكن اسمي مدرجاً ضمن برنامج ووماد، ولكن أنا اليوم هنا إلى جانب الأطفال أساعدهم على تحقيق أحلامهم الصغيرة ورسم الشخوص المحببة إلى قلوبهم على وجوههم البريئة وأنا سعيدة بهذه المشاركة في ووماد. وفي المكان المقابل تجلس أمبرين إقبال من باكستان تسعد الصغار وتنفذ اختياراتهم بالنقش بالحناء، وتقول: أنا أشارك ضمن مجموعة من الفنانين، وكون النقش بالحناء فنا فإنه تقرر تقديمه للأطفال بشكل جميل، وأشارك دائماً في المهرجانات حيث نحاول إسعاد الأطفال. عالمية رسوم شاونا وات من بريطانيا حضرت إلى أبوظبي للمشاركة، حيث عملت مع خمس مدارس في أبوظبي و3 أخرى في العين، وتقول شاونا عن مساهمتها في برنامج ووماد: تخرجت في كلية لندن لتصميم الأثاث ومن كلية رافينزبورن للفنون في بريطانيا، حققت شهرة واسعة من خلال بعض التحف الفنية التي صنعتها كأعلام وستائر ولافتات مخصصة لبعض المناسبات ولأحداث عالمية معينة في مختلف أنحاء العالم، وتضيف عن عملها في الإمارات: أقيم في دبي منذ 7 سنوات، شاركت في عدة مهرجانات، كما أشارك في احتفالات المدارس، وأقدم بعض الدورات التدريبية للأطفال، وفي سياق آخر تذكر شاونا: كل ما يقدمه الأطفال أعمل على تقديم المميز منه في معارض حية وعلى موقع على الإنترنت، وهكذا تصبح أعمال الأطفال المميزة عالمية، كما قدمت معارض خاصة بها في لندن، كما قدمت ورش عمل في إيطاليا وإسبانيا ومهرجانات كثيرة حول العالم. حلم الصحراء كاميلا تومسون فنانة استرالية تشارك في ووماد وتقتبس أعمالها من بيئة الصحراء وتطلق على إبداعاتها حلم الصحراء، حيث تساعد الأطفال على إنجاز رسومات من ورق مقوى، وتشكل من وحي الصحراء جمالاً وغزلاناً وثعابين وغيرها وتعلقها على عصي، ولا يغادر أي طفل زارها إلا ويحمل ما يسعده ويقربه من طبيعة بيئة الإمارات، وفي هذا الإطار تقول تومسون: أنا فنانة أعمل لنفسي وللناس، أقدم أشياءً أحبها وأعشقها، حيث أعمل في هذا الميدان منذ كنت صغيرة، وأقدم هذا العمل منذ سنوات في الإمارات، أقدمه في المدارس والمهرجانات من خلال ورشات العمل وذلك في إطار تعليمي ترفيهي، ومشاركتنا في ووماد من خلال ورشة عمل تحت اسم حلم الصحراء، وعملي هو جزء من عمل الفريق الفني، بعد أن حصلت على شهادة في المالية عملت مصممة ديكور داخلي لتقديم العروض على المسارح، لصالات العرض، وفي هذا العمل مع الأطفال، نساعدهم على خلق تصوراتهم من خلال البيئة التي يعيشون فيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©