الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تطور بطيء لكاميرات التصوير الرقمي تحت الماء

تطور بطيء لكاميرات التصوير الرقمي تحت الماء
23 ابريل 2010 20:30
عندما يقرر فريق من الشبّان قضاء يوم عطلة كامل على شاطىء البحر، فإنهم يتذكرون اللباس الخاص بالسباحة والمظلة الواقية من أشعة الشمس وبعض المثلجات والماء البارد. والآن، ومع التطور السريع للأجهزة التكنولوجية، فإن الخبراء ينصحون هؤلاء بعدم نسيان أداة مهمة لاستكمال هذه العدد والأدوات، وهي “الكاميرا الرقمية المضادة للماء”. ويمكن لهذا الجهاز الصغير أن يحوّل عملية الغوص في الأعماق واكتشاف أسرار وخفايا الحياة البحرية، إلى ذكرى لا تنسى أبداً. ويقول دافيد بوج خبير ومحرر الأجهزة الرقمية في صحيفة “إنترناشونال هيرالد تريبيون” إن الأوقات التي ولّت قبل اختراع الكاميرات الرقمية المضادة للماء، مثّلت فترات انقطاع طويلة عن تسجيل أحداث رحلات الغوص وذكرياتها؛ والآن بات في وسع أي إنسان أن يغتنم الفرصة لتصوير كل ما يراه في الأعماق إما بكاميرات الصور الثابتة أو بمسجّلات الفيديو. وتتسابق بعض أشهر الشركات في العالم الآن لبناء هذا النوع من الكاميرات، إلا أن هذه الصناعة لا زالت في أطوارها الأولى. ويتضح ذلك من خلال اختبار أداء هذه الكاميرات الذي لم يرتقِ بعد إلى مستوى أداء الكاميرات التقليدية التي تعمل في الهواء الطلق، كما أن استخدامها يتم بطرق معقدة. كما لا تزال مسجلات صور الفيديو المضادة للماء دون مستوى التطور المنشود. وبالطبع، يمكن لأي إنسان أن يشتري غلافاً بلاستيكياً عازلاً للماء لكاميرته الرقمية العادية، إلا أن هذا العمل ينطوي على الكثير من التعقيد، ويتطلب خبرة في استخدام مثل هذه الحيل تشبه تلك التي كان يحتكم إليها خبير الكشوف البحرية الفرنسي الشهير جاك إيف كوستو أو فرق التصوير الشهيرة لمجلة “ناشونال جيوجرافيك”. كما أن مثل هذه الحلول تنطوي على تكاليف باهظة تفوق ثمن الكاميرا ذاتها. ويتضح من ذلك أن الحل الأمثل يكمن في ابتكار كاميرا رقمية يمكنها أن تصمد لضغط الماء عند أعماق عالية وأن تتمكن من إنجاز المهمات المطلوبة منها في تلك الظروف. وظهرت أخيراً في الأسواق عدة كاميرات رقمية مضادة للماء من أهمها “سوني سايبر شوت تي إكس-5”، و”باناسونيك لوميكس تي إس2”، وهما متخصصتان بالتقاط الصور الثابتة؛ كما أطلقت كاميرتان رقميتان لتسجيل صور الفيديو المتحركة تحت سطح البحر هما “باناسونيك إس دي آر- إس دبليو 21” و”سوني زاكتي في بي سي- دبليو إتش1”. وأثبتت الاختبارات أن “سوني سايبر شوت تي إكس-5” التي يبلغ ثمنها 350 دولاراً (1280 درهماً) وتبلغ قوة وضوحها 10 ميجابيكسيل ومجهزة بـ”زوم” بقوة “في4”، صغيرة الحجم وقليلة الوزن لدرجة أن المرء لا يكاد يصدّق أنها قادرة على الصمود تحت الضغط القوي لمياه البحر العميقة. ويضاف إلى هذه الميزات أنها مزوّدة بشاشة يبلغ اتساعها القطري 8 سنتمترات، كما أن شاشتها تعمل باللمس بالأصابع، ولهذا السبب فهي تكاد تخلو من الأزرار. وتبدأ الكاميرا بالعمل تحت الماء بمجرّد انتزاع غطاء العدسة. وتتميز بسرعة التقاط المشاهد، وهذه من الخصائص المهمة نظراً لأن حركة الغواصين أو الأحياء البحرية التي يصورونها غالباً ما تكون سريعة جداً. وتم تجهيز “تي إكس5” أيضاً بمجس ضوئي حساس يجعلها قادرة على التقاط الصور حتى في الحالات التي يسود فيها ضوء خافت. ويقول بوج إن “سوني سايبر شوت تي إكس-5” يمكن أن تعدّ أول كاميرا رقمية صالحة لالتقاط الصور في أعماق البحر. ومن عيوبها أن الأشخاص أو الأشياء التي تقع على جانبي الصورة الأيمن أو الأيسر، تبدو مشوّهة بعض الشيء وكأن أحداً قام بلصقها في مكانها. وتبدو بعض العيوب المماثلة في الكاميرات الرقمية المتخصصة بالتقاط أفلام الفيديو تحت الماء؛ وبما يوحي بأن أمام هذه الأجهزة قفزة تطوّرية لا بد من قطعها حتى تغدو قادرة على التقاط صور من الأعماق لا تختلف عن تلك التي يتم التقاطها في الهواء الطلق. عن صحيفة (إنترناشونال هيرالد تريبيون)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©