السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوطني الاتحادي»: صواريخ الحوثي تؤكد دور إيران في الفوضى

«الوطني الاتحادي»: صواريخ الحوثي تؤكد دور إيران في الفوضى
27 مارس 2018 23:16
إبراهيم سليم، الاتحاد (أبوظبي، جنيف) جددت دولة الإمارات العربية المتحدة إدانتها واستنكارها بأشد العبارات، إطلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية صواريخ باليستية على مدن في المملكة العربية السعودية. وأكد مران بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في افتتاح أعمال جلسة المجلس أمس أن هذه الممارسات العدوانية المتكررة برهان ساطع على الدور الخطير الذي تضطلع به إيران التي تصر على دعم هذه الميليشيات، وتزويدها بالصواريخ، من أجل ترويع الآمنين ونشر الفوضى والاضطرابات وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بما يعكس التعنت الحوثي الإيراني والإصرار على زعزعة الأمن والاستقرار. مؤكدا دعم المجلس للقيادة الرشيدة في مساندة المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبار أمن الدولتين والشعبين كلّا لا يتجزأ، والوقوف صفاً واحداً، قيادة وحكومة وشعباً، في الدفاع عن الحق والمبادئ، التي تمثل جوهر مهمة تحالف دعم الشرعية في اليمن الشقيق. وأكد ابن غليطة موقف الدولة الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، كما أكد الدعم والتضامن والتأييد التام للجهود التي تتخذها الدول الصديقة والشقيقة من أجل القضاء على الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية مصالح شعوبها والدفاع عن مكتسباتها. وقال «نشدد على أن الإرهاب، الذي يستهدف الجميع من دون تفرقة بين دولة وأخرى، أو بين لون وجنس وعرق ودين، ويعمل على تقويض القيم والمبادئ وأسس الحضارة الإنسانية، لا يزال يمثل مصدر تهديد رئيسياً للأمن والاستقرار العالمي، ما يتطلب ضرورة استمرار التكاتف والتعاون الدولي لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، واجتثاثها من جذورها، والتعامل بحزم وصرامة مع كل الأطراف ذات الصلة، المباشرة وغير المباشرة، بأنشطة الإرهاب الإجرامية، وكل من يوفر دعماً، أو مأوى، أو منابر إعلامية، أو غطاء، من أي نوع، مالي أو أمني أو سياسي، لدعاة وعناصر الفكر الإرهابي المتطرف، وأصوات الفتنة والتحريض من أعداء الأديان والإنسانية جمعاء. مبديا في هذا الصدد إدانته واستنكاره الجرائم الإرهابية الدنيئة، التي وقعت في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وفي كابول، عاصمة جمهورية أفغانستان الإسلامية، وبلدة تريب جنوب غرب الجمهورية الفرنسية، ومعربا عن خالص تعازيه ومواساته لحكومات وشعوب الدول الثلاث والأسر وذوي الضحايا. من جهة ثانية، واصل وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة علي جاسم عضو المجلس رئيس مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة الـ138 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في جنيف. وأكد جاسم في كلمة للشعبة الإماراتية على أن الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط ناتجة عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وما يؤدي إليه ذلك من انتهاك واضح ومباشر لسيادتها، معتبرا أن الدليل الواضح على ذلك هو المشروع التوسعي الإيراني الذي ينفذ عبر وكلاء طائفيين مثل ميليشيات الحوثي في اليمن، و»حزب الله» اللبناني، أو عبر تدخل مباشر للميليشيات التي يقودها «الحرس الثوري الإيراني» وفيلق القدس كما هو الحال في سوريا. وأدان بأقصى العبارات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع على السعودية، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تتعارض مع أسس الشرعية الدولية، وتعد اعتداءً مباشرا على السيادة الوطنية للمملكة، والإمارات تؤكد أن كل ما يمس أمن السعودية يمس أمنها واستقرارها. وأشار جاسم إلى أن الأزمة السورية تزداد وطأة الصراعات فيها بين الأطراف المتصارعة بسبب التدخلات الخارجية من إيران وغيرها. حتى أصبح المشهد كارثياً في كل من الغوطة الشرقية، وعفرين، وما صاحبه من تهجير للسكان. وأكد ضرورة أن يكون للبرلمانيين دور فعال في حل مشكلة اللاجئين ليس باعتبارها مشكلة سياسية فقط ولكن باعتبارها مشكلة إنسانية اجتماعية في المقام الأول تهدد استقرار الدول. ودعا إلى سرعة الانتهاء من إعداد اتفاقية عالمية حول الهجرة الآمنة والقانونية تكفل الحقوق الأساسية والواجبات المتطلبة دوليا لحماية اللاجئين والمهاجرين حسب المبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وأضاف: «إن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية للاجئين والنازحين من الصراعات، مشيرا في هذا الصدد إلى مخيمات الإمارات للاجئين السوريين في كل من الأردن والعراق واليونان إضافة إلى المساعدات الإماراتية لدعم البنى التحتية والتعليم والصحة في اليمن ومساعدة النازحين الروهينجا في بنجلاديش فضلا عن جهود الدولة الإنسانية والإغاثية في مختلف أنحاء العالم. ولفت إلى أن الإمارات أسست بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «صندوق المرأة اللاجئة» ليسهم في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية. وشدد جاسم على قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» المحتلة من قبل إيران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. داعيا برلمانات العالم لمساندة الإمارات في هذا المطلب القائم على مبادئ الشرعية الدولية، ومؤكدا على أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية فلن تغير الوضع القانوني للجزر الثلاث وسيادة الإمارات عليها. وفي خط مواز، شارك الدكتور محمد المحرزي عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماع لجنة شؤون الشرق الأوسط ضمن أعمال الجمعية العامة الـ138 للاتحاد البرلماني الدولي. وناقشت اللجنة إحاطة بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في اليمن وسوريا. وأكد المحرزي في كلمة التزام الإمارات بتقديم الدعم اللازم لليمن للنهوض من أزمته الحالية. كما أشار إلى أن الصورة باتت واضحة في اليمن بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين، مؤكداً أن هذه الميليشيات تريد تدمير اليمن. كما أكد على أن التدخلات الخارجية من قبل إيران وأذناب إيران هي أحد أهم أسباب تأزم الوضع في اليمن. وعليه، فإن على إيران الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة لتحقيق الأمن والسلم في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي خاصة. ورحب الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بمقترح للجنة التنفيذية بشأن حضور وفد برلماني يمني لحضور الجمعية ال138 وتقديم تصور أوضح بشأن ما يجري في اليمن. وأشار المتحدث اليمني التابع للحكومة الشرعية إلى أن ميليشيات الحوثي تسعى إلى تدمير اليمن. داعيا الاتحاد البرلماني الدولي إلى عمل اللازم لإخراج اليمن من ما هو عليه. وقال إن السلوك الوحشي لميليشيات الحوثي يسعى إلى تفتيت اليمن. وشارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماع اللجنة الدائمة الأولى «السلم والأمن الدوليين». وقال المحرزي إن الاجتماع تناول مناقشة مشروع قرار بعنوان «الحفاظ على السلام كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، وإنه كانت لدولة الإمارات عشرة تعديلات على مشروع القرار تم الموافقة على سبعة منها في الاجتماع الأول للجنة. وأشار إلى أن من أهم التعديلات التأكيد على أدوار البرلمانات المختلفة من تعزيز الديمقراطية، وحقوق الإنسان والتسامح والتنمية المستدامة وعدم التدخل في شؤون الغير والعدالة وتعزيز الحوار في المجتمعات، الأمر الذي يستوجب على البرلمانات أن تمارس أدوارها المختلفة لتحقيق استدامة السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©