نجاح تجارب إنتاج يرقات الهامور بمركز الأحياء البحرية

حقّق مركز أبحاث الأحياء البحرية في أم القيوين التابع لوزارة البيئة والمياه، نجاحاً في التجارب المتعلقة بإنتاج اصبعيات أسماك الهامور· وتم جمع بيض الهامور المخصب من أحواض رعاية أمّات أسماك الهامور بالمركز، والتي تصل سعتها إلى 75 متراً مكعباً في شهر مارس، وذلك عن طريق تطوير نظام تهوية جديد تم بواسطة خبيرين يابانيين في مجال الاستزراع السمكي، خلال زيارتهما الرسمية للمركز في شهر مارس الماضي· وأفاد المهندس عبدالرزاق عبدالله أحمد مدير إدارة مركز أبحاث الأحياء البحرية في أم القيوين، بأن البيض الذي تم جمعه أعطى يرقات حديثة الفقس بمتوسط طول 2 ملم، وتمت رعايتها وتغذيتها وفق تقنية خاصة بمركز أبحاث الأحياء البحرية، حيث نمت يرقات أسماك الهامور بصورة جيدة خلال مراحل تطورها المختلفة وبلغ متوسط طولها بعد مرور 20 يوماً حوالي 4 ملم، و9 ملم بعد مرور 35 يوماً، و15 ملم بعد مرور 40 يوماً· وأشار عبدالرزاق إلى أن يرقات أسماك الهامور قد جاوزت مرحلة اليرقات المتقدمة حالياً، والتي اكتملت خلالها عمليات التطور والنمو، وبلغ متوسط طول اليرقة حوالي 32 ملم، وذلك عند عمر 50 يوماً· وأوضح أن النتائج المشجعة التي تحقّقت خلال الإنتاج التجريبي لهذا العام، تشير إلى إمكانية زيادة إنتاجها وتعزيز مخزون أسماك الهامور في البيئات البحرية الطبيعية مستقبلاً، من خلال إنتاج وطرح اصبعياتها بكميات كبيرة، وفقاً لاستراتيجية الوزارة الهادفة إلى حماية وتنمية المخزون السمكي في الدولة· تعود استراتيجية الدولة لإنتاج أسماك الهامور إلى تراجع مخزون سمك الهامور بسبب عمليات الصيد الجائر، والذي استدعى أن تقوم وزارة البيئة بدعوة الصيادين إلى الصيد الرشيد والالتزام بالتوجيهات، وشكّلت الوزارة حملات للمحافظة على أسماك الهامور، خصوصاً أن الدراسات الفنية قد أظهرت أن المخزون من أسماك الهامور في تناقص بسبب الصيد الجائر لصغارها· يعد الهامور من الأسماك القاعية، ولكن مع تزايد نشاطات الصيد أصبحت هناك أعداد كبيرة من الأسماك الناضجة معرضة للصيد الجائر، الأمر الذي ساعد على تقليل الأسماك الناضجة التي تساهم عند وضع بيضها خلال موسم التكاثر في رفد المخزون السمكي بأعداد جيدة من الأسماك· ومُنع الصيادون من صيد الأسماك الصغيرة من الهامور، وإعادتها للبحر وهي حية فور وقوعها في معدات الصيد، وعدم عرضها أو تداولها أو بيعها إذا كان طولها يقل عن 45 سم· ونظراً لأهمية هذا النوع من الأسماك بالنسبة للصيادين والمستهلكين، فإن الوزارة ممثلة بمركز أبحاث الأحياء البحرية في أم القيوين تولي اهتماماً خاصاً بإجراء الدراسات البيولوجية على أسماك الهامور