الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تبدأ في إعادة مليوني نازح إلى وادي سوات

باكستان تبدأ في إعادة مليوني نازح إلى وادي سوات
14 يوليو 2009 02:42
بدأت الحكومة الباكستانية أمس في إعادة نحو مليوني شخص إلى ديارهم التي تركوها قبل شهرين بسبب الهجوم الحكومي على متشددي طالبان في وادي سوات. فيما لقي 20 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات بجروح بانفجار قوي وقع أمس في منزل يستخدم كمدرسة دينية بمنطقة سكنية مزدحمة في بلدة «ميان شانو» بإقليم البنجاب. ويقول الجيش إنه طرد طالبان من معقلها السابق شمال غرب العاصمة إسلام آباد وإن الحكومة حريصة على إعادة النازحين إلى ديارهم. وكان الفرار الجماعي من سوات من أكبر عمليات النزوح البشري في الأزمنة الحديثة مما استنزف موارد باكستان وأدى إلى مناشدة عالمية بتقديم مساعدات إنسانية. وبدأ الجيش هجومه في ابريل بعدما سيطر المتشددون على منطقة لا تبعد سوى مئة كيلومتر عن إسلام آباد مما أثار مخاوف بشأن استقرار باكستان وسلامة أسلحتها النووية. ويقول الجيش إن أكثر من 1700 متشدد قتلوا في الهجمات لكن لا توجد تقديرات من جهة مستقلة لعدد الضحايا. واصطفت حافلات وشاحنات في مخيم جالوزاي تحت الشمس الحارقة لاعادة المجموعة الاولى من النازحين إلى ديارهم. وانتقل معظم النازحين للعيش مع عائلاتهم أو أصدقائهم لكن قرابة 300 ألف نازح يعيشون في مخيمات أقيمت على مساحات واسعة. وتمثل محنة هؤلاء المواطنين قضية حساسة بالنسبة للحكومة الباكستانية لانها قد تحدث تراجعا في التأييد الشعبي للهجوم الذي بدأته ضد طالبان الباكستانية قبل أكثر من شهرين إذا عانى أهالي المنطقة كثيرا دون مبرر. ونقل فؤاد علي وهو حلاق (30 عاما) مقتنياته ومنها أجولة مساعدات من الطحين (الدقيق) والعدس إلى شاحنة بينما انتظرت أسرته في مكان قريب. وقال علي إنه يتمنى أن تكون طالبان قد ذهبت إلى الابد. وأضاف في إشارة إلى تضرر مهنته من حظر فرضته طالبان على حلق شعر الرجال «آمالنا منعقدة على جهود الحكومة لاننا عاطلون عن العمل وممنوعون من ممارسة أعمالنا. «نأمل أن تصبح الامور مختلفة وأستطيع أن أطعم أسرتي». لكن المؤشرات على الارض تقدم صورة غير واضحة لمدى نجاح عودة النازحين إلى ديارهم. ويقول صحفيون زاروا البلدة الرئيسية في سوات إن القتال ألحق بعض الاضرار بالمنازل. ويقول عاملون في مجال الإغاثة إن العديد من النازحين فقدوا محاصيلهم وإنهم سيكونون بحاجة لمساعدات لعدة شهور قادمة. في غضون ذلك، لقي عشرون شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من ستين آخرين بجروح إثر انفجار قوي وقع أمس في منزل يستخدم كمدرسة دينية بمنطقة سكنية مزدحمة في بلدة «ميان شانو « بإقليم البنجاب. وقال مفتش مركز شرطة ميان شانو مسعود أحمد إن المنزل أشبه بمدرسة دينية يأتي الأطفال إليه لحفظ القرآن. وأوضح أن خبراء المتفجرات عثروا على قذائف وقنابل ومواد متفجرة وسترات ناسفة من الموقع. ويرجح وزير العدل بحكومة البنجاب رانا ثناء الله حسب معلومات أولية أن يكون المنزل مخزنا سريا للأسلحة والمتفجرات لعناصر إرهابية.. بينما قال ضابط الشرطة كمران خان إن صاحب المنزل استخدم الموقع كمكان لتجمع المسلحين أو تجنيد أشخاص لغرض إرسالهم إلى أفغانستان للانضمام إلى طالبان. وقال إن دوي الانفجار هز المنطقة بأكملها وأدى إلى تدمير 30 منزلا وتعرض 100 منزل لانهيار جزئي. وقالت إدارة المستشفى الحكومي إن معظم المصابين من الأطفال وبعضهم في حالة حرجة.
المصدر: مخيم جالوزاي، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©