الشارقة (الاتحاد) - أوصى المجلس البلدي لمدينة الذيد بإغلاق محمية البردي خلال العامين المقبلين حتى تسترد عافيتها وتعود لطبيعتها تماماً، ومن ثم يتم افتتاحها للجمهور كمشروع بيئي سياحي يمثل وجهة مميزة لما تحويه من أشجار ونباتات وحيوانات وطيور تمثل بيئة طبيعية بحد ذاتها وتعبر عن روح المنطقة وطبيعتها.
كما اعلنت البلدية عن تسوير محمية المالحة على المرتفعات الجنوبية الشرقية للذيد لتكون إضافة جديدة في مجال المحافظة على البيئة الفطرية ودعم مكوناتها، وذلك في غضون الاشهر القليلة المقبلة، بحسب علي مصبح الطنيجي مدير عام بلدية الذيد.
وجاء إنشاء محمية “البردي” بمدينة الذيد وإعادة الروح إليها بعد أن كانت أرضاً قاحلة منذ أقل من أربعة أشهر كاستجابة حقيقية للنهج الفكري والبيئي والحضاري لحكومة الشارقة، وترجمة واقعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة نحو دعم إقامة المحميات الطبيعية بهدف الحفاظ على النظام البيئي وصون الحياة الفطرية وتنوعها الإحيائي، وتجسيداًَ للتوجه الاستراتيجي الهادف للمحافظة على البنية البيئية في المنطقة.
وقال الطنيجي: “تعتبر محمية البردي أول محمية مسيجة في الإمارة، وتقع في جهة الشرق من الذيد على مساحة 19 ألف متر مربع، ويوجد في غرب المحمية كثبان رملية، وتنتهي عند امتداد صغير يفصل المحمية عن المدينة وتميل تربة المحمية إلى السواد في أرض السيوح عند أعلى نقطة في المحمية، وتميل إلى اللون الأصفر كلما تم الاقتراب من الكثبان “.
وأشار إلى أن بلدية الذيد بذلت مجهودا كبيرا في منع القطع الجائر للأشجار، إضافة إلى منع دخول المحمية من قبل الجمهور، فيما كان لهطول كميات من الأمطار في بداية العام وحزمة القوانين التي تمنع الرعي الجائر من قبل المواشي الصغيرة التي كانت تقتلع النباتات الصغيرة من جذورها الجانب الأبرز في استعادة المحمية لعافيتها.
و قال ان البلدية تسعى على الحفاظ على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية في المنطقة، فيما ستؤدي عملية التسييج التي قامت بها البلدية لمحمية “البردي” إلى زيادة الغطاء النباتي والمحافظة عليه، ونمو الأشجار والشجيرات المختلفة، مثل السمر والغاف والسدر، والنباتات الصحراوية مثل الحرمل والعسبج والموسمية مثل الحميض وغيرها، بجانب حمايتها من التعديات والعبث والرعي الجائر.
عدد اليوم
