الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراكز التوحد في الإمارات تستعد طوال العام لاحتفالات أبريل

مراكز التوحد في الإمارات تستعد طوال العام لاحتفالات أبريل
23 ابريل 2010 20:25
تختزل كل مراكز العالم التي تهتم بحالة التوحد، كحالة اضطراب نمائي، أنشطتها بل تركزها في شهر أبريل، ولكون حالات التوحد من أصعب الحالات التي تستجيب للتواصل، فإنه من الصعوبة إدخال الطلبة في مشاريع تنموية ورياضية ومهاراتية وتعليمية تحدث تواصلا مشاعريا وفكريا، وبذلك فإن أغلب المراكز التي تعمل في هذا الإطار تبذل جهودا مضاعفة طوال السنة لتحتفل خلال هذا الشهر، وتبرز ما حققه أطفال مراكزها، وفي هذا الإطار تتحدث بعض المراكز التي تعنى بالتوحد في الإمارات من خلال هذه السطور عن الأنشطة التي تقوم بها خلال السنة، لتكون اليوم هنا تحتفل بهذا الشهر وبإنجازاتها. في هذا السياق يقول محمد العمادي، مؤسس ومدير مركز دبي للتوحد: يعتبر شهر أبريل هو الشهر العالمي للتوعية باضطراب التوحد، والذي يتم فيه تسليط الضوء على الاضطراب كونه أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً وانتشاراً الذي لاتزال الأبحاث والدراسات تحاول التعرف إلى أسبابه وإيجاد آليات وأساليب علمية للتعرف إليه، واكتشاف طرق التدخل للحد منه والتقليل من مخاطره على الطفل والأسرة والمجتمع. الأزمة الاقتصادية يضيف العمادي: ففي هذا الشهر تقوم المؤسسات، التي تُعنى بالتوحد في العالم عموماً بالكثير من الأنشطة والفعاليات، منها حملات التوعية Autism Speaks في الولايات المتحدة الأميركية، بإضاءة الأنوار الزرقاء على الأبراج المشهورة في نيويورك وشيكاغو ونيوجيرسي يشاركها في ذلك برج المملكة في المملكة العربية السعودية، أما في دبي فتنظم العديد من مراكز التوحد أنشطة علمية ورياضية وترفيهية مشاركة منها في هذا الحدث العالمي، ويضيف العمادي: إن أهمية هذا الشهر تكمن في عكس الصورة الحقيقية لهذا الاضطراب ورفع شعار دعم المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم والقائمين على رعايتهم، حيث قامت إدارة مركز دبي للتوحد بالعديد من الحملات التوعوية بدءاً من حملة “ النسب”، والتي سلطت الضوء على الزيادة المخيفة في هذا الاضطراب، ومن ثم حملة الكشف المبكر والتي كان لها الأثر البارز في تعريف شرائح المجتمع، وخصوصاً الكوادر الطبية، بأهمية الكشف المبكر عن هذا الاضطراب، وانتهاء بالحملة السنوية الثالثة التي ركزت على المعاناة التي تمر فيها أسر الأطفال المصابين بالتوحد وطرق تخفيفها وتقبل المشكلة وبالتالي بدء مرحلة العلاج. ويؤكد العمادي على أهمية الدور الذي تلعبه مراكز التوحد في تنمية قدرات العاملين مع الأطفال، فقد قام مركز دبي للتوحد بتدريب كادر متخصص على تشخيص التوحد حيث حصل كادر المختصين في المركز على الاعتماد في تطبيق مقياس ملاحظة تشخيص التوحد، كما تم خلال السنوات السابقة ترجمة وتقنين بعض المقاييس الخاصة بهذا الاضطراب على بعض البيئات العربية مما يسهم في توفير صورة أوضح لدى المختصين وبالتالي مساعدة أولياء الأمور وتوجيههم إلى الطريق الصحيح. معارض ومشاركات تتحدث فدوى إسماعيل الخطيب، المشرفة الإدارية والفنية عن مركز الخليج للتوحد، فتقول: أنشطتنا السنوية تتحدد في التنظيم لعمل معسكر خارجي لعدد من أطفال المركز بمدينة دبي لمدة ثلاث أيام، والهدف الأساسي هو إعداد هؤلاء الأطفال لغد مشرق معتمدين على أنفسهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، في جو مليء بالبهجة والفرح ليثبتوا لنا جميعاً أن لديهم إمكانيات وقدرات ومهارات. ثم تنظيم اختبار الكمبيوتر بين العديد من طلاب مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و 14 سنة في برنامج Word للحصول جميعاً على شهادة معتمدة من الهيئة العامة للمعلومات، القيام بيوم مفتوح لأطفال التوحد بمشاركة العديد من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة بحديقة الخالية، كما أقمنا المعرض السنوي الخيري لمركز الخليج للتوحد بمناسبة شهر التوحد أبريل 2010، وكان عبارة عن بيع منتجات الأطفال التي جهزوها طوال السنة من لوحات وسجاد ورسومات على الكؤوس، حيث بيعت كلها، ورجع ريعها لحساب مركز الخليج للتوحد. وتضيف الخطيب: سنشارك كذلك في يوم رياضي في شهر التوحد أبريل 2010 يتضمن العديد من المسابقات الرياضية، وسوف تتم دعوة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة، وذلك بنادي الجزيرة الرياضي، وقد تدرب الأطفال لمدة سنة كاملة بشكل يومي كل حسب إمكانيته وقدراته لتوصيله إلى أقصى درجات الإتقان، لإثبات أن أطفال التوحد لهم قدرات تفوق أقرانهم الطبيعيين الأسوياء، وتضيف الخطيب في نفس السياق: كما يتم التخطيط لعمل الحفل الختامي الخيري بشهر يونيو 2010 للمركز، حيث تتم دعوة كبار رجال الأعمال بالدولة، ويتضمن الحفل مسرحية يقوم بأدائها طلاب المركز بعد التدريب المكثف والعديد، ويجري تقديم العديد من الفقرات الفنية الأخرى التي تظهر أنشطة المركز المختلفة أمام الجمهور، وذلك لكي نلفت انتباه كبار رجال الأعمال بالدولة والمؤسسات والشركات، إلى أن طفل التوحد ليس بطفل القوقعة، وإلى المسؤولية التي تقع على إدارة المركز لتوفير الدعم اللازم لهؤلاء الطلاب لضمان الوصول بهم إلى أكبر قدر من التطور، وقد تمت مخاطبة نادي تراث الإمارات لإعطاء المركز مسرح نادي التراث بكاسر الأمواج، والتكفل بمصاريف الحفل من بوفيه مفتوح وبانرات ودروع وتغطية إعلامية وغير ذلك ونحن فى انتظار الموافقة. كما نأمل بتوفير الدعم المادي والمعنوي من قبل الدولة والأجهزة المختصة لهؤلاء الأطفال كي يتم تدريبهم وتأهيلهم بأسلوب جيد وطريقة فعالة تجعلهم قوى منتجة داخل المجتمع، وليس عالة عليه. الميداليات والدروع من جهتها، تتحدث أمل صبري، مديرة مركز الإمارات للتوحد، عن خدمات المركز والأنشطة التي يقوم بها طوال السنة، ويشارك بها خلال شهر التوحد، وتقول: انخرطت في مجال التوحد من أجل ابني الذي كان حلم حياتي أن يكون هناك مركز متكامل متخصص في التوحد، والحمد لله كان ذلك في مركز الإمارات للتوحد، وتضيف أمل: إلى جانب اهتماماتنا بالجانب التعليمي وتدريب الأطفال، ينصب اهتمامنا على الأنشطة الاجتماعية، لأنها تحقق الدمج الاجتماعي، ونولي عناية فائقة للرياضة، بحيث أصبح يطلق على مركز الإمارات للتوحد مركز الكؤوس والدروع والميداليات، إذ نعمل على ذلك طول السنة دون انقطاع، وقد سبق وشاركنا في بطولة لذوي الاحتياجات الخاصة شارك فيها 21 مركزا بـ 265 لاعبا على مستوى الإمارات، كما نشارك في كل سنة ومن خلال أسبوع التوحد في البطولات الرياضية التي تقام في نادي الجزيرة. وتتحدث عن هذه المشاركة وتقول أمل: يضم مركز الإمارات للتوحد 50 طفلا، ونشارك في هذه المنافسات هذه السنة بـ 30 طفلا، كما نشارك في جميع الفعاليات، حيث تغطي الرياضة كل القصور اللغوي والتواصلي، لكنها تحتاج تدريبا وصبرا، لأن طفل التوحد يحتاج بشكل كبير للإحساس بالذات، وشعوره بأنه حقق نتيجة أو فاز يغذي أحاسيسه ويعطيه الشعور بالرضا وهذا شيء مهم جدا في حياة أطفال التوحد. شعلة التوحد أما عائشة سيف المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تقول عن الأنشطة التي يشاركون بها في أبريل من كل سنة إحياء لشهر التوحد: التحقت بمركز أبوظبي للتوحد سنة 2007 بعد ما حصلت على ماجستير مناهج وطرق تدريس من الولايات المتحدة الأميركية، بحيث بدأت العمل كمدرس متخصص لمدة شهرين إذ كنت تحت التدريب، وبعد ذلك تم تولي إدارة مركز أبوظبي للتوحد، حيث نعمل كفريق واحد، ونسعى لتطوير وتجويد خدماته ولدينا خدمة التقييم والتشخيص، وخدمة التدخل المبكر، خدمة العلاج الطبيعي والوظيفي، وخدمة التأهيل وخدمة الدمج، وتضيف عائشة في نفس السياق: هناك أشياء مشتركة بين كل المراكز التي تعمل في إطار التوحد وهناك خصوصيات تدريبية تتعلق بصقل المهارات ينهجها كل مركز للتخفيف من حالات التوحد المتواجدة لديه، فبالإضافة للبرامج التعليمية المتخصصة في مجال التوحد فإننا نقوم ببعض الأنشطة الاجتماعية كالرحلات التثقيفية، والترفيهية، والأنشطة المختلفة حيث نحاول المشاركة مع أطفال المدارس الحكومية لتحقيق الدمج في المجتمع. وتتحدث عائشة عن مشاركة المركز هذه السنة في احتفالات أبريل وتقول: نشارك بإشعال شعلة التوحد وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، يوم 22 أبريل وسيكون الحدث بالمدخل الرئيسي للمارينا مول تمام الساعة التاسعة صباحا، بحضور المدارس الحكومية ومراكز التوحد الخاصة وفئات المجتمع، بالإضافة إلى إقامة مرسم حر ومعرض لمنتجات الأطفال من لوحات وأشغال يدوية، كما سنقدم محاضرة بعنوان “سيكولوجية التخاطب، وكيفية التعامل مع الطفل المراهق المعاق”، وسيقدمها الدكتور محمود محمد النحاس مدير المركز الدولي للتخاطب والاستشارات بدبي، والمحاضرة تقدم مساء الأحد بمركز الإمارات للبحوث والدراسات في الساعة التاسعة مساء. وتتحدث عائشة سيف عن أنشطة المركز طوال السنة، وتقول: يقدم المركز ويقوم بأنشطة طوال السنة منها خدمات العلاج عن طريق الفن، الموسيقى والرياضة كالسباحة والفروسية التي يتفاعل معها أطفال التوحد بشكل كبير، كما نشارك في مسابقات السباحة في نادي الجزيرة، ويشارك في هذه المسابقة 2 من أصل 36 طالباً ينتمون للمركز، كما أن المركز يشارك في جائزة الشيخة لطيفة لحفظ القرآن والرسم والإبداع. ]يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً، ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية، ومما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به، إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض واتزم سيبكس Autism Speaks في الولايات المتحدة الأميركية بـإصابة لكل 110 حالات بواقع حالة لكل 70 من الذكور، ويلاحظ أن هذا العدد في ازدياد مضطرد، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم. خدمات مركز الإمارات للتوحد - التقييم: يستخدم المركز البروفيل النفس تعليمي PEP-R للأطفال و AAPEP للمراهقين والتي أثبتت جدواها في تقييم القدرات الفعلية و الكامنة للمتوحدين. - التدخل المبكر: للفئة العمرية من 2 – 5 سنوات حيث أثبتت الدراسات أن تطبيق البرامج خلال هذه الفترة له أكبر الأثر في تنمية المهارات الإدراكية والاجتماعية. - الدمج: قام المركز بدمج 27 طالبا بالمدارس الحكومية والخاصة من KG1 وحتى الصف التاسع بمرافقة مدرسين ومدرسات ظل. - التخاطب وعلاج النطق: من خلال أخصائيين تخاطب لديهم الخبرة في التعامل مع الأطفال التوحديين. - الكمبيوتر: يساعد على تحفيز حاستي الإدراك السمعي والبصري. - التربية البدنية التكيفية: وهي تهتم بتنمية الناحية الحركية وبالأخص الجانب النفس حركي. - نشاط اليوم الكامل: وهو يوم ثابت من كل أسبوع والهدف منه دمج الأطفال اجتماعيا - التدبير المنزلي: يهدف إلى تدريب الطفل على الأنشطة التي يمارسها بالحياة اليومية. - التأهيل السمعي: وهي طريقة تدريب سمعية باستثارة الصوت وهي تساعد في تحسين التعلم والسلوك. - الإرشاد والدعم الأسري: وهي مقابلات دورية يتم فيها التعرف إلى البرامج المقدمة للطفل. - التربية الموسيقية: وهي تساعد الطفل في الاشتراك في الأناشيد الجماعية والتي تعبر عن المشاعر. - الدمج الحسي: من خلال الغرفة الحسية والتي تحتوي على أحدث التجهيزات في مجال الدمج الحسي. مراكز التوحد في الإمارات - مركز الإمارات للتوحد - مركز أبوظبي للتوحد - مركز الخليج للتوحد - مركز نيو إنجلاند - وحدة التوحد بالعين - مركز دبي للتوحد - مركز الشارقة للتوحد - مركز رأس الخيمة للتوحد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©