الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يدعو القطاع الخاص إلى تحمل مسؤولياته الاجتماعية

حمدان بن زايد يدعو القطاع الخاص إلى تحمل مسؤولياته الاجتماعية
27 مايو 2008 01:46
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الإمارات حكومة وشعبا تولي اهتماما كبيرا لبرامج العطاء لتشمل كافة الدول العربية والدول الصديقة والدول المتضررة· وأشار في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه أمس ، الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان في افتتاح فعاليات ملتقى العطاء العربي بمشاركة 20 دولة عربية، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، إلى أن الإمارات أصبحت من الدول السّباقة عالميا في مد يد العون والمساعدة للشعوب التي تضررت من الكوارث بأشكالها· ويسلط الملتقى الذي تنظمه مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية ، الضوء على العطاء العربي وتشجيع ثقافة العطاء ومسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في مسيرة العطاء للإسهام في إنجاح برامج التطوع وتنفيذ البرامج الإنسانية والخيرية على مستوى العالم لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المنكوبين والمحتاجين والذين يعانون من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية· وقال سموه: '' إن للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محـــمد بن راشـــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للبرامج الإنسانية والخيرية في مختلف بقاع الأرض، الدور المهم في التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة· وقال سموه انه في ظل تزايد أعداد المتضررين عالميا نتيجة أزمة الغذاء العالمية وغلاء الأسعار والكوارث الطبيعية والصراعات، فإن المؤسسات تقع عليها مسؤولية مضاعفة جهودها لتعزيز العطاء بأشكاله المختلفة انطلاقا من مسؤولياتها تجاه المجتمع وحرصا منها على إنقاذ أرواح الأبرياء التي تعاني الجوع والمرض والفقر · ودعا المؤسسات والهيئات والشركات الى القيام بدورها تجاه تنمية المجتمع، وأن تحرص على إنجاح برامج الإغاثة ومساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين من خلال مساهمتها الفاعلة في كافة أشكال العطاء · ويعاني العالم في الوقت الراهن من بوادر أزمة غذاء نتيجة الغلاء العالمي، ويزداد تأثيرها على شعوب البلدان النامية· ويحتاج أكثر من 800 مليون شخص في العالم إلى توفير الغذاء، حسب إحصائيات منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة في هذا المجال الحيوي· وأضاف سموه أن فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة '' رحمه الله'' غرس فينا حب العطاء والحرص على استمراريته ليشمل المتضررين دون تفرقة أو تمييز بين لون ودين وعرق· وأكد أن هذه المبادئ التي حرص عليها فقيد الوطن أسهمت في تنفيذ آلاف البرامج الإنسانية والخيرية في شتى بقاع الأرض من خلال هيئة الهلال الأحمر· واعتبر سموه ان الإمارات احتلت مكانة بارزة على الخريطة العالمية وبين الأمم لدورها الرائد في إغاثة المتضررين والمحتاجين· وشدد سموه على أن نجاح البرامج الإنسانية والخيرية التي تُنفذ في العالم أجمع مرتبط بحجم العطاء المقدم من الحكومات والمؤسسات وحتى الأفراد· حضر الافتتاح الشيخة منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي والشيخة مي آل خليفة الامين العام لمركز الشيخ ابراهيم آل خليفة الثقافي في البحرين وعدد من وزراء الحكومة والوزراء العرب والدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية· رؤية مشتركة بدوره أشار الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، إلى ان الملتقى يأتي انسجاما مع الرؤى الإنسانية للقيادة بتفعيل المشاركة الحقيقية للقطاع الخاص والمؤسسات والشركات في البرامج التنموية المجتمعية في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والعمل التطوعي· ويهدف المؤتمر خلال جلساته إلى مناقشة واقع العطاء العربي والعمل التطوعي والإنساني وغير الربحي واستشراف آفاقه، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في المبادرات التنموية التي تخدم الشعوب· كما يتناول المؤتمر أعمال وأنشطة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في المجال الاجتماعي، ، والتوعية بدور القطاع الخيري وغير الربحي كقطاع ثالث شريك في التنمية· ويسعى الملتقى إلى وضع رؤية مشتركة وترجمتها إلى خارطة الأعمال وتحديد أولويات العمل فيها، وتقديم برامج مبتكرة للعطاء مشتملة على خططها التنفيذية، وتبادل الخبرات والمعلومات حول الاتجاهات والتقنيات الجديدة والابتكارات المستخدمة في تفعيل برامج العطاء· ويعمل المؤتمر على إيجاد شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل العطاء العربي، وتكريم رواد العطاء· تقييم القطاع الخاص لم يعتمد على الربح فقط أكد المهندس صلاح الشامسي رئيس غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي أنه يجب على الشركات أن تلعب دوراً وطنياً مهماً في سياق مسؤوليتها الاجتماعية من أجل تعزيز القيم الاجتماعية والإنسانية ، الأمر الذي يعزز القدرة التنافسية للمجتمع والدولة بأكملها· وقال الشامسي في الجلسة الصباحية لملتقى العطاء العربي: '' ان الشركات عندما تراعي الاحتياجات الاجتماعية والبيئية للمجتمعات التي تعمل فيها فإنها بذلك تراعي العوامل التي يمكن أن تؤثر على قدرتها التنافسية، وهو دور يسهم في إثراء القيمة الإنسانية والاجتماعية في المجتمع''· وأضاف أنه ''من المهم إدراك أن العلاقة بين قطاع الأعمال والمجتمع تؤثر بشكل مباشر في رفع مستوى التنافسية في الدولة''· وأشار الشامسي إلى أن تقييم شركات القطاع الخاص لم يعد يعتمد على مستويات ربحيتها فحسب، ولم تعد تلك الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط· وقال: '' لقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد على خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية عبر أنحاء العالم وكان من أبرز هذه المفاهيم مفهوم ''المسؤولية الاجتماعية للشركات''· واعتبر ان دور مؤسسات القطاع الخاص أصبح محورياً في عملية التنمية، وهو ما أثبتته النجاحات التي حققتها الاقتصاديات المتقدمة في هذا المجال· وشدد على أن المسؤولية الاجتماعية للشركات هي تعبير عن الالتزام المستمر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، والمجتمع المحلي والمجتمع ككل ودعم التقدم الاجتماعي والمساهمة الفاعلة في حماية البيئة· ولفت الى ان قيام الشركات بدورها فيما يتعلق بمسؤوليتها الاجتماعية يضمن إلى حد ما دعم جميع أفراد المجتمع لأهدافها ورسالتها التنموية والاعتراف بوجودها، والمساهمة في إنجاح أهدافها· وتطرق الشامسي الى الفوائد التي تجنيها الشركات ذات الممارسات المسؤولة اجتماعياً والتي تتمثل في تقليص تكاليف التشغيل، وتحسين الصورة العامة لأصناف المنتجات، وزيادة المبيعات وإخلاص العملاء وزيادة الانتاجية والنوعية· وتشير الدراسات في بعض الأسواق العالمية المتطورة إلى أن الشركات التي توازن بين مصالحها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الذي تعمل فيه استطاعت تحقيق معدلات نمو ومعدلات توليد عمالة ماهرة تفوق الشركات الأخرى بنسبة أربعة أضعاف· ودعا الشامسي إلى نشر الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية والدور الاجتماعي للشركات وتأصيل مفاهيم وثقافة العطاء والعمل التطوعي بين الأفراد والمؤسسات، والمساهمة في تأكيد الدور الاجتماعي الذي يقوم به القطاع الخاص· وشدد على أهمية المساهمة في خدمة المجتمع وبحث ومناقشة أفضل الوسائل للترويج لهذا الدور، والعمل على وضع رؤية مشتركة تخدم مسيرة العمل التطوعي، وإيجاد شركات استراتيجية بين كافة قطاعات وشرائح المجتمع لتفعيل مفاهيم العطاء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©