دبي (الاتحاد)- ألقت شرطة دبي القبض على عصابة سرقة كولومبية مكونة من شخصين، قالت إنهما قطعا آلاف الكيلو مترات جواً لارتكاب جرائمهما في دبي بعد أن خططا لعملياتهما الإجرامية التي استهدفت أموالاً وممتلكات لأثرياء في إمارة دبي.
وبينت أنهما ارتكبا جرائم سرقات عدة من فلل كانت حصيلتها مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات ومصوغات ذهبية وساعات باهظة الثمن وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة والعديد من الإلكترونيات والأدوات الكهربائية، قبل أن يتمكن رجال المباحث الجنائية من اصطيادهما وضبط كميات كبيرة من المسروقات.
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، إن دخول العصابات التي تمارس النشاطات الإجرامية إلى الدولة تحت ستار السياحة أو الزيارة بات يتطلب فرض قيود على الحاصلين على التأشيرات، والتدقيق عليهم قبل منحهم تلك التأشيرات. وأشار اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالإنابة من جانبه بتطور أداء أجهزة الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من حيث تتبع العصابات وأنشطتهم الإجرامية ومكافحتها لتلك الجرائم على المستوى العالمي حيث يتم تعقبهم عن طريق النشرات الحمراء والأساليب الإجرامية داخل بلدانهم والحصول على معلومات عنهم في بلدانهم.
واعتبر العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن العصابات التي تأتي من أميركا الجنوبية تعد عصابات إجرامية ذات حرفية عالية لممارستها هذه الأساليب الإجرامية في بلادها وفي مناطق أخرى من العالم، لافتاً إلى أنها غالباً ما تحدد أهدافها وترسم خططها لتنفيذ مخططاتها وإعداد الأدوات اللازمة لارتكاب الجرائم قبل أن تشرع في تنفيذها.
وبين أن المباحث الجنائية في شرطة دبي سبق لها أن ألقت القبض على عدد من مرتكبي تلك الجرائم، حيث إنها ضبطت في عام 2007 واحداً من أفراد هذه العصابات على خلفية جريمة سرقة، فيما ألقت في عام 2008 القبض على أربعة ارتكبوا 6 جرائم سرقة، وفي عام 2009 تم القبض على 8 متهمين تورطوا في عشر جرائم وفي الفترة منذ بداية عام 2010 ألقي القبض على متهمين اثنين ارتكبا جريمتي سرقة من الفلل.
وأفاد المقدم سالم الرميثي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري بأن فرق المباحث المتخصصة ألقت القبض على كل من: جون أندرسون، والمدعو ساندرو دافيد وهما من الجنسية الإسبانية من أصول كولومبية وذلك بعد أن ثبت تورطهما في حوادث سرقات عدة من فلل من خلال استخدامهما أسلوباً إجرامياً فريداً، حيث كانا يتجولان في المناطق السكنية وأحدهما مرتدياً ملابس العمال الفسفورية كي يبعد عن نفسه الشبهات فضلاً عن استئجارهما سيارة صالون كانا يستخدمانها في تحركاتهما وهما يراقبان الفلل المستهدفة لخططهما الإجرامية إلى أن يتأكدا من خلوها من ساكنيها فيتسلقا الجدار إلى داخل الفيلا، ومن ثم يتسللان إلى الداخل عبر نافذة المطبخ التي يقومان بكسرها باستخدام أداة حادة في ذلك، ويتجولان داخل الغرف، ويستوليان على ما خف وزنه وغلا ثمنه، وفي حالة وجود خزنة متوسطة الحجم يقومان بسحبها وإلقائها فوق السور أو الخروج بها عبر باب الفيلا إذا كانت من الوزن الثقيل.
عدد اليوم
