الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيو إنجلاند» مركز جديد يوفر الخدمات للمصابين بالتوحد بأبوظبي

«نيو إنجلاند» مركز جديد يوفر الخدمات للمصابين بالتوحد بأبوظبي
7 مارس 2013 00:30
أبوظبي (الاتحاد)- زار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وسيف بدر القبيسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، المقر الجديد لمركز نيو إنجلاند للأطفال بأبوظبي بمدينة محمد بن زايد، والذي يوفر رعاية للطلبة المصابين باضطراب طيف التوحد. وقد تم نقل تبعية المركز في يناير 2010 من شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» إلى مجلس أبوظبي للتعليم، ومن المتوقع بعد بدء العمل في المقر الجديد بصورة كاملة أن يوفر المركز الخدمات اللازمة لـ 108 أطفال، بما يشمل برنامج قصير الأمد للعلاج الداخلي الذي يستوعب 24 طفلاً. ويمكن لحوالي 1466 طفلاً من المصابين بمرض التوحد في إمارة أبوظبي، والذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، الاستفادة من البرنامج المتخصص والأنشطة المصاحبة الذي يوفره المركز، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 1655 طفلاً بحلول عام 2020. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس حرص على إقامة علاقات تعاون وشراكة مع مركز نيو إنجلاند للأطفال للمساهمة في توفير عدد من أفضل النظم التعليمية في العالم، بما يخدم هذه الفئة من الطلبة، وتزويدهم بالأجهزة المساعدة والمرافق اللازمة، للتسهيل على المعالجين والطلبة على السواء، ويأتي ذلك في إطار الخطة الاستراتيجية العشرية الرامية إلى توفير فرص تعليمية عالية الجودة للطلبة كافة، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والعرق والحالة الصحية. وأكد الخييلي يقينه من أن الأطفال سوف يتلقون في المركز واحداً من أفضل مستويات الرعاية والدعم على مستوى العالم، وأضاف أنه عندما بدأ المركز نشاطه في أبوظبي استعان بمعالجين أميركيين. أما الآن فإن أكثر من نصف العاملين بالمركز هم من العرب، ومعظمهم من مواطني الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ولا شك في أن ذلك يمثل علامة جيدة، حيث يظهر أن الوعي والاهتمام بهذه الفئة من الطلبة يزداد في منطقة الخليج، وهو ما يدعم جهود المجلس الرامية إلى دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد سيف بدر القبيسي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، خلال زيارته إلى المركز، بالاهتمام والرعاية التعليمية التي يتلقاها أطفال التوحد بالمركز، مثنياً سعادته على الجهود المبذولة من قبل فريق مركز نيوإنجلاند للأطفال ومجلس أبوظبي للتعليم وشركة صحة، خاصة فريق المشاريع الذين قاموا بدراسة وتصميم وتنفيذ المشروع. وأضاف «في إطار رؤيتنا لتأسيس سلسلة متكاملة من الرعاية لمختلف أفراد المجتمع، فإن المركز يهدف إلى توفير مناهج تعليمية متخصصة متكاملة لأطفال التوحد، والسعي إلى دمجهم في المجتمع، وخلق الوعي لتقبل حالات التوحد». الرعاية والعلاج وأشار فينسنت سترولي، الرئيس التنفيذي لمركز نيو إنجلاند للأطفال ومؤسس المركز، إلى أن المركز بالتعاون مع المجلس يقوم بتوفير الرعاية والعلاج المتميزين للأطفال المصابين بالتوحد في إمارة أبوظبي، ويستهدف توفير الخدمات المباشرة إلى الأطفال وأسرهم، وكذلك خدمات التعليم والتطوير المهني لمقدمي تلك الخدمات، بالإضافة إلى الأبحاث العلمية المتعلقة بأفضل الممارسات العلاجية لمرض التوحد والإعاقات ذات الصلة، ولا شك في أن المقر الجديد يضع إمارة أبوظبي في مكانة متميزة على المستوى العالمي في هذا المجال. من جانبه أشاد أدم هيوز، رئيس قسم برامج التربية الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم، بعلاقة الشراكة الناجحة بين المجلس والمركز، بهدف تعليم الأطفال المصابين بالتوحد، وزيادة الوعي لدى أولياء الأمور الذين ليس لديهم المعلومات الكافية عن هذه الحالة، حيث يوفر المركز بيئة تعليمية فعالة وعالية التنظيم والإعداد، من أجل إشراك الطلبة في الأنشطة التعليمية، من خلال برنامج أكاديمي وسلوكي واجتماعي لكل طالب على حدة، كما أن المركز ينظم ندوات ولقاءات شهرية مجانية للجمهور العام في أبوظبي، ويحضرها أولياء الأمور والمعلمون والأشخاص المهتمون كافة بالتعرف إلى الأساليب الفعالة لعلاج التوحد. ولفت إلى أن مرض التوحد هو عبارة عن اضطراب في نمو المخ واضطراب في النمو يبدأ في مرحلة الرضاعة، ولا يتعلم الأطفال المصابون بالتوحد من البيئة المحيطة بهم على غرار الأطفال الأسوياء، ولذلك لا تسير عملية النمو بصورة طبيعية، ويعاني معظم الأطفال المصابين بالتوحد من القصور اللغوي وانعدام المهارات الاجتماعية كالتواصل البصري، وقد تظهر سلوكيات تكرارية أو غير معتادة، ولدى الكثير من أولئك الأطفال القابلية للتعلم عند توفير التعليم ذي الإعداد الجيد والمتناغم، والذي يتطلب منهم المشاركة النشطة في العملية التعليمية. المركز يضم مبنيين للإقامة والتعليم قامت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ببناء المركز وتسليمه إلى مجلس أبوظبي للتعليم، والذي تم إنشاؤه على مساحة 13 ألف متر مربع ومكون من مبنيين، أحدهما مبنى سكني للأطفال، والآخر مبنى تعليمي. ويتضمن المبني التعليمي 16 صفاً، تستوعب 100 طالب وقبو لمواقف السيارات، ويتكون من 4 طوابق تضم مكاتب الإدارة والفصول الدراسية وصالة للألعاب الرياضية، وعيادة، ومكتبة لدعم المعلمين، ومسبح داخلي يقع في الطابق العلوي، فضلاً عن المطاعم وأنشطة الاستجمام. أما المبنى السكني فيتألف من طابقين، ويستوعب 24 طفلاً، ويتكون من 4 أجنحة، وكل جناح مكون من 6 غرف، بالإضافة إلى حدائق مزودة بالألعاب، ومكتبة، وغرف مخصصة للمشرفين داخل المبنى السكني، كما يتضمن أماكن لتدريب الطلبة على كيفية تسيير شؤونهم في البيت، لتخفيف الضغط على أسر الأطفال، وملعب رياضي. وتم تصميم المركز بأسلوب عصري، وفقاً لأعلى المعايير العالمية، من حيث التخطيط للمبنى والمساحات الداخلية وحركة الأطفال واختيار الألوان، بما يتناسب مع أهداف تشغيل المباني، وتم تخطيط وتصميم المباني عن طريق شركة استشارية عالمية متخصصة، بالتنسيق الكامل مع مختصين بشركة صحة وشركة نيوإنجلاند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©