الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة» تستعرض في بريطانيا ملف الإمارات لتسجيل الصقارة في «اليونسكو»

«أبوظبي للثقافة» تستعرض في بريطانيا ملف الإمارات لتسجيل الصقارة في «اليونسكو»
14 يوليو 2009 02:23
استعرضت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خلال اجتماع عقدته في ريدنيج في المملكة المتحدة، بحضور خبراء الدول المشاركة في تقديم الملف الدولي لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بـ«اليونسكو»، ملف دولة الإمارات العربية المتحدة تمهيداً لتقديمه لـ«اليونسكو» في أغسطس المقبل. حضر معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جانباً من الاجتماع، يرافقه معالي مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، وزكي نسيبة نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة. وأثنى معالي رئيس هيئة أبوظبي للثقافة على الدور الكبير الذي تقوم به الدول المشاركة مع الإمارات في تقديم «الملف الموحد لـ «اليونسكو» لتسجيل الصقارة»، والذي يعتبر جزءاً مهماً من ثقافتنا وتاريخنا، مؤكداً التزام دولة الإمارات بدعم مشاريع الحفاظ على التراث خاصة الصقارة. حضر الاجتماع، الذي عقد برئاسة الدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفود رسمية من إسبانيا ومنغوليا وبلجيكا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية والنمسا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية ووفد من «اليونسكو»، إضافة إلى أعضاء وفد الدولة عوض علي صالح رئيس اللجنة الدولية للتراث غير المادي، والدكتور إسماعيل الفحيل خبير التراث المغنوي، والدكتور سليمان خلف خبير التراث المعنوي بالهيئة. آلية التقديم أكد الدكتور ناصر الحميري في بداية الاجتماع دور دولة الإمارات الداعم لتراث الصقارة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة الرامية للحفاظ على التراث بشقيه المعنوي والمادي. وناقش الاجتماع آلية تقديم الملف الدولي المشترك، حيث أكدت الدول المشاركة التزامها التام بالملف المشترك، بينما أكدت سبع دول مشاركة في الاجتماع استكمالها كافة الإجراءات المتعلقة بالملف الخاص بها، وأدرجت الصقارة في قوائم جرد التراث في دولها. وأعلنت ثلاث دول خلال الاجتماع أنها استكملت استحقاقات تسجيل الملف خلال هذا الشهر، بينما تستكمل دولة واحدة ملفها خلال الأسبوع الأول من أغسطس المقبل. كما ناقش الاجتماع بعض الجوانب العملية حول عملية التسجيل، حيث اتفقت الدول على جدول زمني محدد بنهاية شهر يوليو الجاري تكون فيه الدول قد أجازت مسودة الملف النهائية. وتجتمع الدول يوم 17 أغسطس المقبل في أبوظبي للتوقيع على الملف في صيغته النهائية لتسليمه لـ«اليونسكو» قبل تاريخ 31 أغسطس المقبل. حشد الجهود أشار الحميري عقب الاجتماع في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إلى أن الهيئة وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات وهيئة البيئة - أبوظبي، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية على المستويين المحلي والعالمي، عملت على إعداد ملف الدولة، وحشدت خلال الفترة الماضية جهود الدول العربية والأجنبية التي ساهمت معها في إعداد الملف المشترك لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية بـ«اليونسكو». من جانبه، ثمن ناصر غانم المعاضيد رئيس نادي صقاري قطر الجهود التي تقودها الإمارات ممثلة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتسجيل الصقارة في «اليونسكو». وقال: «إننا سعداء بما تقوم به الهيئة من خطوات مهمه لسعيها بالتعاون مع عدد من الدول لتسجيل رياضة الصيد بالصقور الموغلة في القدم والتي عرفتها المنطقة منذ مئات السنين، مؤكداً دعم بلاده التام لهذه الجهود». كما أشاد بالمشاركة الكبيرة لأبوظبي في المهرجان العالمي الثاني للصيد بالصقور الذي اختتمت فعالياته أمس الأول في بريطانيا، وقال إنها مشاركة مشرفة بكل المقاييس لا سيما أن جناح قرية أبوظبي التراثية في المهرجان شكل أكبر مساحة في المهرجان. وتستضيف أبوظبي اجتماع اللجنة الدولية الحكومية خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبل. قيمة الصقارة تهدف دولة الإمارات من تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بـ«اليونسكو» إلى زيادة الوعي على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي بقيمة «الصقارة»، كتراث وفن إنساني عالمي، وتشجيع الدول على تبني استراتيجيات وخطط واضحة ومحكمة لصون هذا التراث الإنساني، إضافة إلى منح الصقارة المشروعية التامة خاصة في بعض الدول التي تعاني من القوانين التي تمنع الصيد بالصقور. يذكر أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، تعنى بحماية التراث العالمي الثقافي المعنوي بالتوازي مع اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي اعتمدها المؤتمر العام لـ«اليونسكو» في دورته السابعة عشرة بباريس عام 1972. والصيد بالصقور يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تراث عريق يمتد إلى مئات السنين، وتمثل رياضة الصيد بالصقور أو ما يعرف محلياً بـ«القنص» جانباً مهماً من حضارة وتراث العرب، حيث عرف الصيد بالصقور منذ القدم، ومارسه الإنسان بغرض الحصول على القوت اليومي، إلى جانب ممارسته كرياضة وهواية في بعض بقاع العالم التي نشأت فيها حضارات، ومستوى من المعيشة مرتفع نسبياً. وأثبتت السجلات والحفريات والنصوص القديمة أن رياضة الصيد بالصقور ظهرت مع ظهور الحضارة وعرفت في المنطقة العربية ومنطقة الخليج خصوصاً منذ حوالي سبعة آلاف سنة ومن ثم انتشرت الصقارة عبر العالم الإسلامي لاحقاً لدى الكثير من الشعوب والأمم إذ عرفت أيضاً في تخوم آسيا الشرقية في الصين واليابان وكوريا، ومن ثم مورست الصقارة في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. فن إنساني من جانبه، قال عوض علي صالح الأمين العام للجنة الوطنية الإماراتية لـ«اليونسكو»، إن الاجتماع ناقش العديد من الملاحظات التي قدمتها الدول حول الملف الموحد، إضافة إلى مناقشة الصيغة النهائية للملف، وتم التشاور بين الدول الأعضاء لإعادة المسودة بشكلها النهائي، حيث تمت إضافة المعلومات الخاصة بكل دولة حول تاريخ الصقارة في بلدها وكيفية ممارستها لإضافتها للملف المشترك الذي سيقدم في أغسطس المقبل. وأشار إلى الجهود التي بذلتها الهيئة خلال الفترة الماضية للترويج للصقارة، والزيارات التي قام بها وفد الهيئة لمخاطبة الدول للمشاركة في الملف الدولي لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بـ «اليونسكو». وقال إن دولة الإمارات تعمل على زيادة الوعي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني عالمي، وتشجيع الدول على تبني استراتيجيات وخطط عمل واضحة ومحكمة لصون هذا التراث الإنساني. وأوضح أن «الهيئة» عملت خلال الفترة الماضية على الاتصال الدولي المكثف مع مختلف الدول لإقناعها بالانضمام إلى «الهيئة» لتقديم الملف الدولي المشترك لتسجيل الصقارة.
المصدر: ريدنيج، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©