الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مبتكر 2015».. إبداعات تتحدث بلغة الدهشة

«مبتكر 2015».. إبداعات تتحدث بلغة الدهشة
6 مارس 2015 23:18
أشرف جمعة (أبوظبي) عبر يومين من عرض التجارب الإبداعية للموهوبين في مجالات علمية مختلفة استطاع برنامج «مبتكر 2015» الذي أطلقته لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا أن يضع رؤية للمستقبل من خلال مبادرة استراتيجية لتنمية الابتكار والإبداع وريادة الأعمال في مجتمع الإمارات. رصد الجمهور المغامرات الفكرية في حلبة التنافس على الجهة الشرقية من كورنيش أبوظبي للمشاركين من مختلف إمارات الدولة ومنحهم أصواتهم عن كثب لأفضل مشروع، وسط إقبال كثيف من جميع الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات ليرسم «مبتكر 2015» مشهد الختام ويعبر عن مدى الحفاوة بالنماذج الواعدة التي تتمتع بقدرات عالية والتي استحقت الفوز بمنح التطوير التي بلغت قيمتها 60 ألف درهم. 130 مشروعاً في أحد أركان برنامج «مبتكر 2015»، كانت الطالبة جواهر رائد من قسم هندسة الديكور من جامعة عجمان تتحدث إلى الجمهور عن مشروعات الأنابيب التقليدية وكراسي الحبال والمصباح الليلي والمصباح الليلي الصغير، إذ تم اختيار هذه المبتكرات من بين 130 مشروعاً ليشاركوا بها في «مبتكر 2015»، مؤكدة أن هذه المشروعات وزعت على عدد من الطلاب الذين استطاعوا أن يجربوا قدراتهم في استعمال الأشياء المهملة، لتصنيع مجسمات وكراسي ومصابيح وأنابيب تصلح للديكور وتزيين المنازل. مصباح ليلي وترى دانيا قبلاوي، أن هذه المشروعات تحتاج إلى قدرات فنية ومواهب خاصة تتمتع بذوق رفيع وقدرة على استثمار الأشياء المهملة، مشيرة إلى أنها اشتركت مع مجموعة من الطالبات في صناعة مصباح ليلي يتمتع بمميزات خاصة على الرغم من بساطته، لافتة إلى أنها تستطيع عمل الديكورات للمسارح واستوديوهات التصوير التلفزيوني والسينمائي من مواد غير مكلفة، وتعطي في النهاية أشكالاً مبهرة وتعبر عن الهدف. كرسي الحبال وتوضح الطالبة آمنة حيدر أن استعمال الأشياء المهملة في الديكور يتطلب وعياً وثقافة، مشيرة إلى أنها استطاعت - بالاشتراك مع فريق العمل - في صناعة مجموعة من الكراسي التي تعتمد على الحبال، وتتمتع بشكل جمالي فائق وجذاب في الوقت نفسه، وهو ما جعلها تشارك بهذه الأعمال في «مبتكر 2015»، إذ ترى أنه يعد تجربة ثرية واحتكاكاً مباشراً مع الجمهور من خلال الأفكار المعبرة والتي استطاعت أن تلامس مشكلات الواقع وتتعامل معها بحرفية، وهو ما ينبئ بميلاد جيل جديد من العلماء في دولة الإمارات. صورة تلقائية وتذكر مرام جمال أنها استطاعت أن تبرع في صنع مجموعة من الأنابيب المكونة من بعض المواد المهملة والتي من الممكن أن تستخدم داخل البيوت في حجرات الاستقبال وأيضاً داخل غرف النوم لكونها تتمتع بألوان زاهية وأشكال بسيطة محببة إلى النفس وفي الوقت نفسه يمكن وضعها في الزوايا بصورة تلقائية، مشيرة إلى أنها من خلال هذه المشاركة اكتسبت خبرات كبيرة. روبوت لرعاية الأطفال من ضمن المشروعات التي تخدم فئة الأطفال الذين يتركهم الأهل للذهاب بشكل يومي إلى العمل مع الخادمة أو داخل جدران المنزل يأتي ابتكار «روبوت رعاية الأطفال الذكي» الذي يستطيع رصد حركة الطفل والتعرف إلى كل حركاته وسكناته في أثناء غياب الوالدين، ويوضح عمر الكبيسي أنه استطاع مع فريق العمل أن يصلوا إلى نتائج مبهرة في سياق عمل الربوت الذكي الذي يلتقط الصور الفوتوغرافية والفيديو بدقة في أثناء غياب الأب والأم عن المنزل عبر تطبيق يوضع على الأجهزة الذكية، ثم يتصل بالربوت الذي يتحرك وفق الإشارات التي يتلقاها من هذه الأجهزة، ويرى الكبيسي أن هذا مثل الربوت الذكي سيكون بمثابة الحل الأمثل للتعرف إلى كل ما يحيط بالأطفال من مخاطر في ظل وجودهم لبضع ساعات بمفردهم. ويرى معتز هنداوي أنه على الرغم من أن الروبوت يتمتع بمهارات عالية في التحرك داخل المنزل ورصد حالة الأطفال، فإنه أضيفت بعض الميزات الأخرى إليه مثل إرسال بعض الإشارات باسم أحد الأطفال، وفي هذه الحالة يتحرك بشكل تلقائي للبحث عن الطفل داخل البيت، ورصد حركته وحالته في اليقظة والنوم، أو أثناء اللعب أو في حالة تعرضه لبعض المخاطر. مراقبة أمنية ومن جامعة الشارقة قسم الكهرباء والكمبيوتر قدّم محمد سراج الدين مشروعاً حمل عنوان «روبوت المراقبة الأمنية» الذي يستطيع الدخول إلى الأبنية المتهدمة، ونقل كل المعلومات المتعلقة بها، مشيراً إلى أنه تم تزويد هذا الروبوت بقدرات فائقة، إذ إنه يأخذ شكل مجسم دبابة يمكنها التسلق والصعود والهبوط بشكل تلقائي وسريع، لتتعقب المجرمين بشكل دقيق وترصد تحركاتهم في أثناء المخاطر التي تحدث في أي وقت، لافتاً إلى أن هذا الروبوت يقلل الخسائر البشرية، إذ إنه من الممكن الدفع به في مثل هذه الحالات بدلاً من الأفراد المعنيين بمتابعة مثل هذه الحوادث وإجراء عمليات لحماية الأفراد والممتلكات. إرشاد المكفوفين استطاع الطالب محمد أحمد علي الذي يدرس في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا قسم الهندسة الكهربائية، أن يقدم فكرة جهاز «إرشاد للمكفوفين» الذي يساعد فاقدي البصر على الانتقال من مكان إلى آخر بصورة أكثر سلاسة، وذلك عبر تزويد هذا الجهاز ببعض المعلومات الكافية عن الشخص المكفوف، لإرشاده إلى السير داخل المنزل أو في بعض البيئات المفتوحة التي تقل فيها المخاطر، حيث يساعده عبر بعض الاهتزازات أو من خلال الصوت. مساعدات منزلية وفي فكرة جديدة وطريفة أيضاً قدّم الطالب في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي ماجد خالد الحمادي مشروعاً يعتمد على وسائل التكنولوجيا الحديثة عبر روبوت يستطيع القيام بالأعباء المنزلية التي تدخل ضمن نطاق عمل الخادمات، ليلبي احتياجات الأسرة بصورة كبيرة، والروبوت يستطيع القيام بتنظيف المنزل والتخلص من المهملات عبر تطبيق ذكي يمنحه القدرة على القيام بما تستطيع أن تقوم به الخادمة، مثل: تنظيف الأواني، ووضع الأطباق في أماكنها الصحيحة على الأرفف. ملتقى فكري أحد الأجهزة الأخرى التي يمكنها أن تساعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وهو جهاز إنذار الحرائق الذي يتم تثبيته في أي مكان بالمنزل، ويستطيع أن يظهر حالات الحريق للصم والبكم نظراً من خلال إصدار روائح معينة ويستطيع أيضاً أن ينبه الأشخاص العاديين عبر إصدار أصوات مزعجة، ويؤكد خالد المزروعي أن هذا الجهاز من الطبيعي في المستقبل أن يتم استخدامه داخل البيوت لكونه يستطيع أن يحل بعض المشكلات التي تحدث دون أن يشعر أفراد المنزل بها في مختلف الأوقات ومنها حوادث الحريق التي قد تتسبب في إلحاق أضرار خطيرة داخل البيوت وتمتد إلى خارجها، موضحاً أن «مبتكر 2015» بات ملتقى فكرياً كبيراً وبيئة خصبة للإلهام والإبداع. سيارة ذكية مجموعة من الطلاب الذين يدرسون في مرحلة التعليم الأساسي استطاعوا أن يقدموا برنامجاً يحمل اسم «السيارة الذكية» الذي يسهم في حل مشكلة الضباب التي تعترض المركبات أثناء سيرها على الطرق عبر ضوء الليزر الذي يخترق كتل الضباب ويوضح الرؤية بشكل جيد، فضلاً عن أن هذا البرنامج تم تطويره ليشمل راداراً يوضع داخل السيارة ومرتبط بتطبيق يظهر على الفور تجاوز السرعة على الطرق، ويوضح عبدالعزيز السناني أحد أعضاء الفريق الذي قام بعرض هذا النموذج الذكي، أن الإقبال عليه كان كثيفاً وأن الزوار كان لديهم شغف كبير للتعرف إلى مميزاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©