الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتقدم في الفلوجة وتخوض حرب شوارع

القوات العراقية تتقدم في الفلوجة وتخوض حرب شوارع
30 مايو 2016 23:43
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) اقتحم الجيش العراقي أمس، الطرف الجنوبي لمدينة الفلوجة تحت دعم جوي أميركي، وسيطر على مركز للشرطة فيها ليبدأ هجوما مباشرا قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يشكل المرحلة الثالثة من معركة تحرير المدينة. وتمكنت القوات المشتركة من السيطرة على منطقة الصقلاوية غرب الفلوجة، بينما تخوض حرب شوارع ضد تنظيم «داعش» في محاور عدة قتل فيها وفقا لقيادة عمليات تحرير الفلوجة 50 من عناصر التنظيم الإرهابي في حين قتل 21 عراقيا في سلسلة تفجيرات هزت بغداد مجددا. وقال طاقم تلفزيون رويترز الموجود على مسافة 1,5 كيلومتر من الفلوجة، إن انفجارات وإطلاق نار دوت في حي النعيمية على الطرف الجنوبي في حين ذكر التلفزيون الحكومي أن وحدة التدخل السريع وهي وحدة خاصة في الجيش العراقي، سيطرت على مركز الشرطة في الحي ظهر أمس. واقتحمت القوات العراقية أمس، الفلوجة من ثلاثة محاور، وذكرت وسائل إعلام محلية ومصادر ميدانية أن القوات المشتركة حررت منطقة الصقلاوية غرب الفلوجة بالكامل، بينما وصلت قوات إلى مشارف حي الشهداء حيث تخوض حرب شوارع مع «داعش» هناك. وبينت مصادر أمنية أن الصقلاوية لها أهمية عسكرية كونها المدخل الشمالي للفلوجة، وتتم من خلالها السيطرة على الطريق الرئيس ومنع «داعش» من قتال القوات العراقية خارج المدينة. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان إن « القوات تتقدم في عمق الفلوجة» ، مشيراً إلى أن القوات الأمنية الأخرى «تتقدم في محورين آخرين بهدف التضييق على داعش». وذكر أن التنظيم الإرهابي حاول استخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة لصد القوات العراقية التي كانت متحسبة ، قائلاً إن «الأولوية القصوى لجهاز مكافحة الإرهاب هي فتح ممرات آمنة لتسهيل إخراج المدنيين من الفلوجة». وحسب المصادر المحلية، فتحت القوات العراقية محور الاقتحام الثاني من جهة المزرعة شرق الفلوجة في اتجاه مركز المدينة، بينما تواردت أنباء عن تقدمها في المحور الجنوبي للمدينة حيث تجري حرب شوارع. وكانت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية قد أعلنت في وقت سابق إكمال مهمتها الأولى بتحرير الكرمة والحراريات ومعامل الإسمنت وعدد من القرى على أطراف المدينة، والاشتراك في المرحلة الثانية ممثلة بمعارك السجر والصقلاوية شمالي الفلوجة. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول الزبيدي إن «عملية دخول الفلوجة تمت بإسناد جوي من الطائرات العراقية، والعملية بدأت بالتقدم أولا ثم بتضييق الخناق على «داعش» ثانيا عبر السيطرة على مناطق مهمة كقضاء الكرمة». وأضاف الزبيدي «سنزيل التلغيم من البنايات في الفلوجة مع أبناء العشائر كما فعلنا في الرمادي، وما يهمنا بالدرجة الأولى هو الجانب الإنساني والحفاظ على الأرواح وهو الأهمية القصوى للجيش والشرطة» ، مشيراً إلى أهمية قنوات التواصل مع المواطنين في الفلوجة، حيث تصل منهم معلومات دقيقة تساهم في عملية التقدم. وقال الخبير العسكري والاستراتيجي أمير جبار إن «معركة الفلوجة ستحسم في أقل من 24 ساعة، ويمكن حسمها في 3 قفزات وتصبح القوات في مركز المدينة». وأضاف أن «العائق الوحيد أمام تقدم القوات هو الدروع البشرية، أو في حال وجود ألغام أرضية، لكن حسب الخطط يبدو أن العملية ستجري بانسيابية خاصة وأن «داعش» تخلى عن المناطق القريبة من المدنيين». وأكد جبار الأمور تجري بلا أي مشاكل وأن العملية تحقق أهدافها خطوة بخطوة. من جهته قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة «إن القطعات العراقية تتقدم وتشتبك مع المجاميع الإرهابية حيث تم حتى الآن قتل أكثر من 50 إرهابيا وما زالت العملية مستمرة». وأضاف «أن الاشتباكات تجرى الآن بين منطقتي النعيمية والشهداء، وأن اختيار المنفذ الجنوبي لانطلاق العملية هو بسبب كونها خالية من التجمعات السكانية، وأن العملية ستنجز أسرع من التوقيتات الموضوعة في خطة التحرير». وقبل بدء العملية العسكرية، تمكنت بضع مئات فقط من العائلات من الفرار من المدينة التي يقدر عدد السكان العالقين فيها حاليا بنحو 80 ألف شخص، مما يثير مخاوف من أن يستخدمهم المتشددون دروعا بشرية. وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن عملية استعادة الفلوجة ستدخل مرحلتها الثالثة بعد أن سيطرت القوات المشتركة على مداخل المدينة. وفي بغداد، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن 21 شخصا قتلوا أمس، وأصيب أكثر من 55 في سلسلة انفجارات شهدتها مناطق متفرقة في بغداد. وأوضحت المصادر أن «سيارة مفخخة انفجرت في سوق شلال الشعبي في حي الشعب شمال شرق بغداد، فيما انفجرت دراجة بخارية يقودها انتحاري في حي الصدر، وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في الطارمية شمال بغداد». وأوقعت التفجيرات الثلاثة 21 قتيلاً و55 جريحاً، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمباني والمحال التجارية. قلق أميركي من دور إيران في حرب الفلوجة بغداد (وكالات) كتبت «نيويورك تايمز» أمس، أن إيران لا الولايات المتحدة، هي التي أصبحت وجها لحرب الفلوجة ضد تنظيم «داعش»، وإن ذلك يقلق واشنطن. وأوضحت أن إيران حشدت مستشاريها بمن فيهم مسؤولها عن التجسس قاسم سليماني، على خطوط القتال حول الفلوجة،وأن واشنطن تعتقد أن الدور الإيراني الذي يعتمد على المليشيات المتهمة بالقمع الطائفي، سيفاقم غضب العراقيين السنة ويجعلهم أكثر تعاطفا مع «داعش». وأشارت إلى أن الوجود الإيراني في العراق هو الأقوى لأي قوة أجنبية في البلاد، وقد جعل الدور الأميركي محدودا ، مشيرة إلىأن ورطة أميركا بلغت ذروتها في الفلوجة، حيث يتصاعد القتال ضد «داعش» وتتصاعد الكراهية الطائفية بين الشيعة والسنة، مشيرة إلى أن أفراد المليشيات الشيعية يقومون بكتابة اسم «نمر النمر» على قذائف المدفعية قبل إطلاقها. وأشارت إلى أن المليشيات إذا كفت عن أن تكون في الخطوط الأمامية للقتال في الفلوجة، فإن أميركا ستزيد غاراتها كما فعلت في الرمادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©