الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة علوش معلقة.. وتشكيل جديد لوفد المفاوضات السورية

استقالة علوش معلقة.. وتشكيل جديد لوفد المفاوضات السورية
30 مايو 2016 23:42
عواصم (وكالات) أفاد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط أمس، أن استقالة محمد علوش كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف وممثل فصيل «جيش الإسلام» من وفد المعارضة، معلقة ولم يتم البت فيها، مؤكدا أن الوفد سيشهد إعادة تشكيل، وذلك بالتزامن مع توسع التورط العسكري التركي في سوريا من خلال قصف أردى 28 من مقاتلي تنظيم «داعش» شمال مدينة حلب السورية أمس الأحد ردا على أحدث هجمات ضد بلدة حدودية تركية، ومع توسيع التحالف الكردي العربي نطاق هجومه ضد التنظيم الإرهابي قرب معقله الرئيس في مدينة الرقة مستهدفا منطقة يسيطر فيها على قاعدة جوية غير مستخدمة. وفي التفصيل قال المسلط تعليقا على استقالة علوش أمس الأول إنه «سيعاد النظر في تشكيلة الوفد المعارض»، وأن هناك اجتماعا سيعقد بعد 10 أيام للبت في تشكيلة وعمل الوفد المفاوض في جنيف. وأكد أن الاجتماع المقبل سيعيد تقييم الموقف بالنسبة لعدد من القضايا، وليس فقط من يمثل المعارضة في فريق التفاوض. وأضاف «هذا كله نتيجة الإحباط لدى كل السوريين من ضعف في الأداء في اتجاه ما يحصل من قبل المجتمع الدولي، أكرر أن الاجتماع المقبل سيتخذ قرارات في أمور كثيرة». وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية الأسبوع الماضي، إن تلك الاجتماعات بحثت تغيير علوش وأسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة في المباحثات وهو ضابط منشق عن الجيش السوري. وقال المصدر إن الفكرة هي ضرورة أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المتخصصين، بمعنى إرسال أشخاص لهم خبرة في الدبلوماسية والقانون الدولي. ونفى المصدر وجود أي ضغوط أجنبية وراء هذا القرار. وأعلن محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف وممثل فصيل «جيش الإسلام»، في ساعة متأخرة من الأحد، استقالته من وفد المعارضة في محادثات السلام احتجاجا على فشل مباحثات جنيف ، مؤكداً أنه طلب من هيئة المفاوضات قبول استقالته التي لا تعني انسحاب المعارضة من مفاوضات جنيف. وأضاف أن «رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات أبلغني أن قرار استقالتي لم يتم البت فيه». وأوضح «لم نقبل بأي تنازلات مورست علينا، ووصلنا إلى أفق مسدود في المفاوضات». وتابع «استقالتي جاءت بسبب الحائط المسدود الذي قابلنا به الطرف الآخر»، مشدداً على أنه لا يمكن القبول بحكومة تضم بشار الأسد وبعض رموز المعارضة السورية. وقال «لم تكن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاث ناجحة بسبب تعنت النظام واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة في ما يتعلق بالجانب الإنساني من فك الحصار وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين والتزام الهدنة». من جهته أكد أسعد الزعبي عزمه على الاستقالة من الوفد إذا استقال علوش، مما يضع المعارضة في مأزق كبير. وتأتي استقالة علوش بعد أيام من إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي أنه لا ينوي استئناف المفاوضات قبل أسبوعين أو ثلاثة. وتعليقا على استقالة علوش، اعتبرت جوزيفين جيريرو المتحدثة باسم دي ميستورا أنها «مسألة داخلية في الهيئة العليا للمفاوضات». أما الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط للدراسات شارلز ليستر فاعتبر أن استقالة علوش قد تكون بمثابة إنذار لنهاية المفاوضات، وقد تؤدي إلى انسحابات أخرى من بينها رئيس وفد الهيئة أسعد الزعبي. وفي شأن أمني نقلت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية التركية عن بيان عسكري إن الجيش التركي قتل 28 من مقاتلي تنظيم «داعش» في قصف شمال مدينة حلب السورية أمس الأول ردا على أحدث هجمات ضد بلدة حدودية تركية. وأضافت أن الهجوم أصاب 58 هدفا بنيران مدفعية وقاذفات صواريخ. وكشفت تقارير صحفية في تركيا أن حكومة أنقرة ستنصب مواقع بمدافع ذاتية الطلقات على الحدود مع سوريا لمنع تجاوز الحدود بصورة غير مشروعة. وأوضحت صحيفة «يني شفق» أمس، استنادا إلى وزارة الدفاع التركية إن الموضوع يتعلق بـ«أبراج مراقبة ذكية» مزودة كاميرات حرارية وبنادق آلية. من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي أمس، إن التحالف الكردي العربي يوسع نطاق هجومه ضد تنظيم «داعش» قرب معقله الرئيس في مدينة الرقة مستهدفا منطقة يسيطر فيها التنظيم على قاعدة جوية غير مستخدمة. وتستهدف القوات الآن منطقة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وتقع على بعد نحو 60 كيلومترا غرب الرقة. وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية صوب الطبقة من عين عيسى وهي بلدة تسيطر عليها هذه القوات. وقال المرصد إن الطبقة ستكون هدفا عسكريا صعبا لأن تنظيم «داعش»يخزن كميات كبيرة من الأسلحة هناك. تركيا لعملية مشتركة مع أميركا من دون الأكراد أنقرة (وكالات) صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة ضد تنظيم «داعش» في سوريا، لكن من دون قوات كردية، تعتبرها تركيا «إرهابية»، وتدعمها واشنطن. وقال أوغلو: «ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن، وفتح جبهة ثانية»، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال سوريا. وأضاف: «إذا جمعنا قواتنا، لدى الأميركيين قواتهم الخاصة، ولدينا قواتنا الخاصة». وتابع: «يجب فتح جبهة جديدة، ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي «الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية». من جهة أخرى، قال جاوش أوغلو: «إن معارضين سوريين عرب مسلحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأميركية، وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يمكنهم (بسهولة) التقدم في اتجاه مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)». وأثار أوغلو قيام واشنطن بتسليم تركيا البطاريات المضادة للصواريخ التي وعدتها بها. وقال: «إن تسليم هذه المعدات لن يتم قبل أغسطس المقبل»، معبراً عن أسفه لأن «الولايات المتحدة لا تفي بوعودها». ووصف تعاون الولايات المتحدة مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري بأنه «خطوة خاطئة لا تندرج ضمن إطار القيم الإنسانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©