كابول (ا ف ب) - أفادت مصادر متطابقة أمس بأن حركة طالبان أعدمت 17 جنديا أفغانيا على الأقل بعد أسرهم إثر كمين نصبته السبت الماضي في بادخشان، الولاية الجبلية الهادئة نسبيا في شمال شرق البلاد. وفي هذه الأثناء تعهد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بإطلاق سراح «الأبرياء» من مواطني بلاده الذين اعتقلهم الأميركيين في سجن باجرام.
وقال مساعد قائد شرطة بادخشان سيد جاهنجير كرمات “السبت نصب عناصر من طالبان كمينا لقافلة تابعة للجيش الأفغاني وأسروا 24 جنديا. قام العدو بإعدام 17 منهم وتم العثور على جثثهم الليلة قبل الماضية.
وجرى الإفراج عن سبعة عسكريين اخرين مقابل معتقلين من طالبان لدى الشرطة”. وصرح عبد المعروف راسخ المتحدث باسم حاكم الولاية “عثر سكان على جثث 17 جنديا أفغانيا مصابة بالرصاص في منطقة وردوج”.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بريد إلكتروني إن المتمردين قتلوا 16 جنديا “في ساحة المعركة” وأسروا 12 أُفرج عن 11 منهم في إطار عملية مبادلة. وتابع انه تم تدمير ثماني عربات تابعة للجيش الأفغاني والاستيلاء على اثنتين إضافة إلى “كميات كبيرة من الذخائر”.
من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بإطلاق سراح “الأبرياء” من مواطني بلاده الذين اعتقلتهم قوات أميركية، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من تسلم حكومته كامل إدارة سجن باجرام شمال كابول.
وقال كرزاي أمام البرلمان في العاصمة عقب عودة المجلس من العطلة الشتوية “نعرف جيدا أن هناك أبرياء في السجون”. مضيفا “سأصدر مرسوما بإطلاق سراحهم على الفور والسماح لهم بالعودة إلى عائلاتهم رغم احتمال وجود اعتراضات لديكم”، ولكنه أكد أن المتورطين في أعمال قتل وتفجير سيظلون رهن الاعتقال.
تجدر الإشارة إلى أن قيام القوات الأمريكية باعتقالات في صفوف الأفغان كانت مثار خلاف بين كابول وواشنطن. وكانت إدارة سجن باجرام، المعروف أيضا باسم “مركز اعتقال باروان”، نقلت إلى الجانب الأفغاني في سبتمبر الماضي، إلا أن عملية الانتقال لم تكن كاملة.
في غضون ذلك، زار وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أمس كابول في زيارة غير معلنة من قبل. وكان الوزير الألماني وصل أمس الأول الثلاثاء إلى أفغانستان لتفقد القوات الألمانية شمال البلاد قبل أن يتوجه أمس إلى كابول.
عدد اليوم
