صنعاء، الرياض (الاتحاد)
طالب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس الاثنين، الميليشيات الانقلابية بالإفراج عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، والقائد العسكري اللواء الركن فيصل رجب، ووكيل جهاز المخابرات اللواء ناصر منصور هادي شقيق رئيس البلاد.
وقال رئيس الوزراء لدى لقائه في الرياض نجل وزير الدفاع المعتقل لدى الحوثيين منذ مارس 2015، إن الإفراج عن الصبيحي ورجب وهادي وكافة المعتقلين في سجون الميليشيات «قضية لا تنازل عنها»، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 يلزم الانقلابيين إطلاق جميع المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع.
وأشاد بن دغر بالأدوار الكبيرة التي قام بها اللواء الصبيحي «في الدفاع والذود عن الوطن والشرعية، ورفضه الانقلاب ومجابهة الميليشيات الانقلابية».
ويعتقل الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قرابة 5 آلاف شخص في سجون أمنية وسرية، حسب مصادر حقوقية غير رسمية.
في سياق آخر، نفذت أمهات وشقيقات 10 صحفيين تعتقلهم الميليشيات الانقلابية منذ قرابة العام، وقفة احتجاجية أمس، أمام سجن أمني في العاصمة صنعاء للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم والإفراج عنهم.
وتجمعت النساء المحتجات أمام بوابة سجن هبرة الاحتياطي في شمال شرق صنعاء، ورفعن أوراقا بيضاء كتب عليها «أين الصحفيين» و«الحرية للصحفيين».
وكان الحوثيون نقلوا الأسبوع الماضي الصحفيين المعتقلين في هذا السجن إلى جهة مجهولة على الرغم من توالي المناشدات والمطالبات بالإفراج عنهم.
وكان هؤلاء الصحفيون بدأوا إضرابا عن الطعام في التاسع من مايو وسط تأكيدات ذويهم بتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي من قبل المتمردين الحوثيين الذين استولوا على السلطة في صنعاء في فبراير العام الماضي.
إلى ذلك، نعت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس الاثنين، مقتل الصحفي عبد الله عزيزان أثناء تغطيته المعارك الدائرة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في بلدة بيحان في محافظة شبوة جنوب غرب البلاد. وعبرت النقابة عن إدانتها واستنكارها هذه «الجريمة» واستمرار استهداف الصحفيين، معربةً عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الصحفي عزيزان والوسط الصحفي بهذه «الفاجعة».
.. ومطالبات دولية بالإفراج عن صحفيين مختطفين
بروكسل (وكالات)
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين أمس مبعوث الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للتدخل من أجل الإفراج الفوري عن 10 صحفيين معتقلين في سجون ميليشيات الحوثي.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين «إننا نرحب بالتقدم الذي حصل في محادثات السلام في اليمن، ولكن نحث المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ألا تنسى محنة زملائنا في السجن والظروف اللاإنسانية التي يعانون منها، لا لشيء سوى عملهم في إعداد تقارير صحفية عن مجريات الحرب، وإننا نضم صوتنا لصوت نقابتنا في اليمن للتعبير عن تضامننا الأصيل مع الأسر المنكوبة، ومطالبتها بتحقيق العدالة لأبنائها، وينبغي على المجتمع الدولي كله أن يتابع ما يدور في اليمن رغم المحاولات الفاضحة لإسكات الحقيقة».
عدد اليوم
