عدن (الاتحاد)
رست في ميناء الحاويات في مدينة عدن أمس سفينة إماراتية تحمل على متنها معدات وتجهيزات خاصة بالمنظومة الكهربائية في المدينة، وذلك في إطار جملة مساعدات قدمتها الدولة ضمن عملية أعادة الأمل التي أطلقتها دول التحالف العربي.
وأفاد مسؤولون في الميناء، بأن السفينة قادمة من الإمارات تحمل اسم «SAMC» رست في الميناء، وأفرغت عدداً من الحاويات، وأنها تتضمن قطع غيار ومعدات وأجهزة، خاصة بقطاع الكهرباء، سلمت للجهات المختصة في عدن التي
تشهد ومحافظات مجاوره انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وصلت إلى 16 ساعة في اليوم الواحد، في ظل اشتداد درجة الحرارة التي وصلت في فترة الظهيرة إلى 40 درجة.
وتبذل الإمارات جهوداً حثيثة وجبارة لإعادة إعمار ما دمرته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتمردة في القطاعات الأساسية في المدينة منذ تحريرها في منتصف يوليو 2015.
ووصلت قيمة مساعدات الإمارات منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة، وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات، وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية اللازمة إلى نحو 314 مليون درهم.
وأفاد مدير كهرباء عدن المهندس أمجد محمد حمودي، بأن محطات التوليد مهددة بالتوقف خلال يومين في حال لم تسارع السلطات المحلية إلى توفير الوقود اللازم، مشيراً إلى أن وضع الكهرباء في المدينة كارثي بكل المقاييس خصوصاً أن ما يقارب 75 ميجاوات من الطاقة خرجت من المنظومة الكهربائية جراء توقف أمداد الوقود لمحطات التوليد العاملة.
وشهدت بعض مديريات عدن ومحافظات مجاوره احتجاجات شعبية رفضا لتواصل انقطاع التيار وطالبوا الحكومة الشرعية بسرعة التدخل وإنهاء أزمة الكهرباء التي تعصف بالمدن المحررة.
ونقلت مصادر طبية في صحة عدن، أن 7 مواطنين ممن يعانون أمراضاً صحية توفوا جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مناطق عدة بالمدينة من أكثر من أسبوعين، وإن تواصل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من الوفيات في صفوف المرضى خصوصا مرضى السكر والضغط.
وأكدت مصادر عاملة في مستشفى الجمهورية الحكومي في خورمكسر، إن مركز غسيل الكلى توقف كليا عن العمل، ولم يعد قادراً على تقديم خدماته جراء انعدام المحروقات المشغلة للمولدات الكهربائية.
وأضافت أن استمرار انعدام المشتقات النفطية في عدن سيؤدي إلى كارثة إنسانية، ووفاة عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي.
عدد اليوم
