الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«كيمره».. سينما تراهن على الطرح الجريء

«كيمره».. سينما تراهن على الطرح الجريء
27 مارس 2018 22:18
أحمد النجار (دبي) كسر المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي، النمط السائد في بعض الأعمال الخليجية والعربية التي تجتر التكرار الممل من خلال قصصها الفقيرة للمضمون والرؤية والعمق، فقد استطاع خلق هوية جديدة لفيلم إماراتي مكتوب بعناية سينمائية توافرت فيه عناصر الاحتراف، مشيراً في حواره لـ «الاتحاد» إلى أن المختلف في هذا العمل، المقرر انطلاق عرضه الأول مساء اليوم في مردف سيتي سنتر دبي، هو جودة فكرته التي توصف بـ «الجريئة»، إلى جانب احتوائه على جرعات من الأكشن والإثارة، معتبراً أن كل تلك المقومات مجتمعة قادت الفيلم بالنهاية إلى انتزاع جائزة أفضل إخراج في مهرجان دبي السينمائي 2017. وتدور قصة فيلم «كيمره»، حول كاميرا صغيرة يسقطها شاب إماراتي في الرمل لحظة ذبحه على يد عصابة تهريب مخدرات عالمية، تتحول إلى أداة استكشاف هوية منفذي هذه الجريمة البشعة التي تعرض إليها ذلك الشاب ورفاقه الثلاثة خلال رحلة استجمام في الصحراء، وهو من بطولة عمر الملا وياسر النيادي ومحمد الحمادي وحميد العضوي وإبراهيم أستادي. فكرة جريئة الإصرار على الإبداع شعار رفعه فيلم «كيمره»، ويراهن الجنيبي على نجاحه سواء كان مهرجانياً أو جماهيرياً، منطلقاً من لمعان فكرته التي وصفها بـ «الجريئة»، إلى جانب قوة النص وجودة القصة ونوع الكتابة، وممثلين شباب موهوبين ومحبين لصناعة السينما، من دون أن يفوته الإشارة إلى حجم الدعم الذي تلقاه الفيلم من المنتج فيصل علي موسى، من حيث الإمكانات الإنتاجية والتجهيزات الفنية التي ساهمت في صناعة بيئة الفيلم. واعتمد الجنيبي، حبكة سينمائية قفزت على المألوف من حيث صياغة الرؤية السينمائية للفيلم، متسلحاً بخبراته السابقة، مستفيداً من مخزون ثقافته ومشاهداته السينمائية، وقال: «كوني مخرج ومنتج الفيلم، فقد كان دوري إلى جانب قيادة العمل الفني وإدارة العناصر الإنتاجية، يتطلب تذليل كل الصعوبات التي تواجه الفيلم، حيث كان التحدي الأكبر، يكمن في صعوبة الطقس، لكن الإصرار على الإنجاز، قادنا بالنهاية إلى رسم أقوى المشاهد في هذا الفيلم». الارتقاء بالأخلاق لعبدالله الجنيبي رسالة سينمائية، يحرص كمخرج على إيصالها وتجويدها ضمن أفلامه، قائلاً: «عليّ كمخرج، أن أدافع عن قيمنا في إنتاج مواد ترتقي بأخلاقياتنا، وتسمو إلى أهدافنا التربوية والثقافية والدينية، وسأبتعد كل البعد عن كل ما هو سهل وسطحي في أفلامي، وسأضع بعين الاعتبار أن المشاهد هو جزء من أسرتي، ولا أرضى أن أجرح أو أخدش حياءهم، وسأسعى دائماً ليكون هذا شعاري ودوري التنويري في كل أعمالي». وبعد تجربته الإخراجية في فيلم «كيمره»، فإن شهية الجنيبي ستبقى مفتوحة لتقديم الجديد والمختلف دائماً، ليحافظ على المستوى الفني الكبير الذي حظي به فيلمه، كاشفاً عن بدء التحضيرات لفيلم إنساني عالمي الطابع في الشكل والمضمون، وأضاف أن هذا الفيلم المقرر إنتاجه وإطلاقه قريباً، سيكون له مقاييس مختلفة، سواء إنتاجياً أو إخراجياً، فهو فيلم سيضعنا أمام تحدٍ كبير لإنتاج مادة سينمائية عالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©