الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزمة البحوث العلمية والتطبيقية

14 يوليو 2009 01:10
نستمر في طرح بعض النماذج النادرة والمتميزة لمؤسسات في الإمارات استطاع صناع القرار فيها النبوغ باستخدام البحث العلمي واستقطاب العلماء والباحثين، بالإضافة إلى شراكات استراتيجية واتفاقيات مع مؤسسات أكاديمية ومراكز بحوث تطبيقية داخلية وخارجية للإشراف على مشاريع تنموية ما أوصلها إلى مرحلة التمكين والتنفيذ المتميز ومن ثم الافتخار بالمنجزات التنموية. أدى ذلك إلى أن يكسب قادة هذه المؤسسات رضا القيادة السياسية في دولتنا ، وينالون الجوائز المحلية والدولية، وقبل هذا وذاك نرى نتائج تلك المنهجية العلمية تنعكس على واقع التنمية المستدامة في البلد، حيث يعيشها الجميع. من هذه المؤسسات الرائدة في دولتنا (هيئة البيئة في أبوظبي)، التي نالت ثقة ورضا رئيس الدولة ورئيس وأعضاء المجلس التنفيذي في عاصمتنا الجميلة والمترامية الأطراف، حيث استطاعت «الهيئة» خلال سنوات قلائل تحقيق التنمية المستدامة للإمارة في مجال حماية البيئة، بكل مكوناتها البرية والبحرية والجوية. إلى جانب المساهمة في وضع السياسات البيئية، والمحافظة على التنوع البيولوجي وإدارة الحياة الفطرية والمحميات، وذلك بالتنسيق والشراكة مع الهيئة الاتحادية للبيئة ووزارة البيئة والمياه، وغيرها من المؤسسات المحلية والخاصة. إذا أردنا تلمس جهود هيئة البيئة في أبوظبي، فما علينا إلا أن نقف على شواطئ البحر والخيران والجزر، لنرى بأم أعيننا زرقة البحر ونظافته. إذا ما انتقلنا إلى عشرات الجزر والخيران وعلى رأسها جزيرة بني ياس سنرى الحياة البرية متمثلة في مختلف أنواع الحيوانات والطيور، وهي ترتع آمنة في حدائق وغابات غناء، أما الحياة البحرية فهذا شأن آخر فالأسماك بكل أصنافها، تعيش في بيئات بحرية نظيفة وتتكاثر وفقاً لمنهجية علمية. أما المحميات الطبيعية والغابات والمسطحات الخضراء التي أسسها ورعاها الشيخ زايد «طيب الله ثراه» فنجدها متناثرة كالواحات الغناء على مساحات كبيرة في صحارى أبوظبي وسهولها وسواحلها وجزرها، وتكفينا تلك المناظر الخضراء الجميلة للغابات ونحن متجهون إلى أبوظبي والعين، وفي كل الأنحاء، ومنها محميات القرم (المانجروف) التي تلتف حول العاصمة، كل هذا لن يكتب له الاستمرار في هذا المستوى، لولا جهود هيئة البيئة ودائرة البلديات في الاستعانة بالمنهجية العلمية لما تحقق ذلك. فتحية لهيئة البيئة في أبوظبي. إبراهيم بن طاهر المحرزي i.bin-taher@biosaline.org.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©