عقيل الحلالي (صنعاء)
نفذ طيران التحالف العربي المساند للحكومة الشرعية في اليمن أمس الأربعاء 12 غارة على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين في شمال غرب البلاد. وذكرت قيادة المنطقة الخامسة في الجيش اليمني أن عدداً من الغارات الجوية استهدف مواقع ومعدات عسكرية للانقلابيين في مدينة ميدي الساحلية في شمال محافظة حجة المتاخمة للسعودية، مشيرة في بيان إلى أن القصف أسفر عن تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا وعربة محملة بالذخائر ومركبة عسكرية كانت محملة بمسلحين.
كما أصابت ضربة جوية شاحنة في بلدة حيران الواقعة شرق ميدي جنوب حرض، ما أسفر عن تدمير الشاحنة وسقوط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى. ودمرت ضربات أخرى أهدافاً للميليشيات الانقلابية في مدينة حرض التي تشهد وميدي المجاورة معارك على الأرض بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم منذ أواخر العام 2015.
وجددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع للميليشيات في محافظة صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال اليمن حيث تركزت معظم الغارات على بلدة باقم المتاخمة للسعودية والتي تدور فيها معارك شرسة منذ نوفمبر الماضي. وأعلنت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية مصرع القيادي الحوثي البارز أحمد المتوكل، الثلاثاء، في المعارك الدائرة في بلدة باقم، موضحة أن المتوكل «كان المشرف الأمني للحوثيين في مدينة صعدة ونفذّ انتهاكات بحق المدنيين في المدينة كما احتل أحد المساجد بعد أن طرد إمامه السابق وفرض نفسه خطيباً للمسجد بالقوة».
وقتل مسلحان حوثيان أمس الأول في هجومين منفصلين لمقاتلي المقاومة الشعبية في بلدة مستبأ شمال شرق حجة، وفي مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد. وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع أربعة من عناصر الميليشيات الإنقلابية وجرح 11 آخرين أمس الأربعاء باستمرار المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في محيط معسكر خالد في بلدة موزع غرب محافظة تعز (جنوب غرب).
وقالت المصادر: إن قوات الجيش الوطني أسرت أربعة من المتمردين خلال المواجهات المحتدمة منذ الأسبوع الماضي مع استمرار تقدم أنصار الحكومة الشرعية لاستعادة القاعدة العسكرية المطلة على الساحل الغربي الجنوبي.
وذكر بيان صادر عن الجيش أن القوات سيطرت على مخزن أسلحة لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في المناطق المحيطة بمعسكر خالد الذي يبعد نحو 20 كيلومتراً عن شرق مدينة المخل الساحلية والمحررة مطلع فبراير. وأضاف البيان: «إن السيطرة على المخزن جاءت في ظل التقدم المتواصل الذي تحققه قوات الجيش الوطني باتجاه معسكر خالد بن الوليد في موزع، حيث كثفت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف قصفها على مواقع للانقلابيين، خصوصاً في أطراف ومداخل البلدة».
كما قصفت المقاتلات العربية أمس مواقع وتجمعات للميليشيات في بلدتي صرواح وحريب القراميش غرب محافظة مأرب شرق البلاد، بينما أطلقت ميليشيات الحوثي وصالح صواريخ كاتيوشا سقطت على حي سكني في مدينة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية. وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد»: إن القصف الصاروخي العشوائي للميليشيات أسفر عن إصابة طفلين بجروح بالغة عندما كانا في طريقهما صباح الأربعاء إلى المدرسة.
«التحالف» يعزز التدريبات لبناء جيش وطني
عدن (الاتحاد)
يواصل التحالف العربي جهوده لدعم ومساندة الشرعية اليمنية في تأسيس نواة حقيقية لجيش وطني يحمي البلاد، ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار. ويسعى التحالف إلى تدريب وتأهيل قوات الأمن والجيش، ورفده بالإمكانيات والدعم اللوجستي بما يسهم في تشكيل قوات أمنية وعسكرية وطنية تساعد في تأمين المناطق والمنشآت الإستراتيجية والحيوية عقب تحريرها من سيطرة المليشيات الانقلابية والعناصر الإرهابية.
وشهد معسكر الريان في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، تدشين البرنامج التدريبي الثاني لتأهيل دفعة جديدة من مقاتلي المقاومة الشعبية للمشاركة ضمن قوات النخبة الشبوانية لتأمين وحماية الشريط الساحلي في محافظة شبوة. وأشار قائد قوات النخبة الشبوانية في بلحاف، العقيد خالد العظمي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن دفعة ثانية من أفراد المقاومة تم إرسالها إلى معسكر الريان للتدريب والتأهيل تحت إشراف ودعم الإمارات العربية المتحدة ضمن الجهود المبذولة من أجل بناء وحدات أمنية نظامية تسهم في المشاركة في عملية تأمين الشريط الساحلي وحماية الموانئ في شبوة وعلى رأسها ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال. وأشار العظمي إلى أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع القوات الإماراتية في حضرموت من أجل المساعدة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية قبل استيعابها في الوحدات الأمنية، قائلاً: إن الإمارات تقدم دعماً غير محدود في جانب إسناد الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من سيطرة المليشيات الانقلابية.
عدد اليوم
