السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا خوف على الشباب مع الجيل الجديد

لا خوف على الشباب مع الجيل الجديد
26 مايو 2008 03:26
اختلطت مشاعر مدافع فرقة الجوارح إبراهيم هبيطة عندما اتخذ قراره باعتزال اللعب وإنهاء مسيرته الكروية وعاد به شريط الذكريات إلى بداياته مع الجوارح ونجاحاته طوال خمسة عشر عاما من اللعب بالفريق الأول وافراح الالقاب التي عاشها مع القلعة الخضراء والأجيال التي عاصرها· ووسط أفراح درع دوري 2008 أعلن هبيطة القرار الصعب واعتزاله اللعب·· لكن ما هوّن عليه أن قراره جاء في مناسبة سعيدة تمثلت في تتويج فريقه بدرع الدوري واحتفالاته باللقب الثاني في مسيرته الشخصية· وقال إبراهيم هبيطة: اعتزالي اللعب يأتي في نهاية مسيرة إيجابية وموفقة حققت خلالها الفوز بأربعة ألقاب مع الشباب منذ عام 93 حيث توجت ببطولتي كأس وبطولتي دوري مما يجعلني أودع الملاعب مرتاح البال بعد مشوار طويل لم أبخل فيه على فريقي وعملت جاهداً من أجل إعلاء شأنه ورفع رايته ومساعدته على الارتقاء بمستواه· كما كان نادي الشباب طوال السنوات الماضية بيتي الأول الذي تربطني به علاقة قوية سواء مع اللاعبين أو الإدارة أو الجماهير وعشت فيه ذكريات جميلة ستبقى عالقة في ذهني إلى الأبد· وأضاف: لقد تعبت كثيراً باعتبار أن حياة لاعب الكرة مرهقة وتحتاج إلى نظام صارم حتى يحافظ على جاهزيته ويقدر على العطاء لكن مع تقدم العمر يصاب اللاعب بالتعب ويتراجع مستواه لذلك اخترت الوقت المناسب لأنهي مسيرتي الكروية· وأشار هبيطة الى ان الإصابات التي تعرض لها أثرت في عطائه بشكل كبير حيث أجرى 5 عمليات جراحية في رجله الأمر الذي حد من جاهزيته البدنية· وقال: لم أفكر في المستقبل وكل ما أرغب فيه حالياً هو أن ارتاح واهتم بأسرتي وشؤوني الخاصة لأن الكرة كانت كل حياتي وحرمتني من أشياء كثيرة لذلك حان الوقت أن اهتم بواجباتي تجاه عائلتي بعد أن ضحيت طويلاً من أجل النادي· وأضاف: لست مهتماً بالعمل الإداري الآن وسأترك ذلك للظروف باعتبار أنني أريد الراحة أولاً ثم التفكير في مستقبلي لاحقاً·· مشيراً إلى انه رهن إشارة النادي وسيخدم فريقه من أي موقع· وقال إبراهيم: أنا مرتاح لما قدمته للفريق والمشوار الإيجابي الذي قضيته لكنني لست محظوظاً في الموسم الأخير باعتبار الإصابات التي تعرضت لها حتى أنني لم ألعب أكثر من خمس دقائق·· مشيراً إلى أن دوره كان معنوياً بشكل كبير في الفريق اعتباراً لأهمية تواجد أصحاب الخبرة بين نخبة من اللاعبين الشباب الذين لا يملكون الخبرة الكافية والتجربة المطلوبة للمنافسة على البطولات ومواجهة المواقف الصعبة لذلك كان دوري ايجابياً في خلق الروح الايجابية وتوحيد جهود اللاعبين نحو هدف واحد· وعن الفرق بين لقب 2008 واللقب الذي فاز به عام 95 قال: لكل تتويج طعمه الخاص حيث فزت عام 95 بأول لقب دوري في مسيرتي بينما اليوم أودع الملاعب بدرع 2008 والذي سيبقى مسك ختام مسيرتي الكروية· وقال: بعد مباراة الشارقة تأكدنا من إمكانية الفوز بالدرع وإكمال الموسم بقوة خاصة وان فترة الهبوط في المستوى كانت طبيعية بالنسبة لفريق تصدر الدوري منذ بداية الموسم لذلك تعاهدنا على إنهاء الموسم في المركز الأول والفوز بالبطولة لتكون خير تتويج لجهود الفريق· وأضاف: أودع الملاعب مرتاح البال على مستقبل القلعة الخضراء باعتبار الجيل الجيد الذي يملكه النادي لان الفوز بالبطولة مع جيل صغير السن يعد عاملاً ايجابياً سيدعم الشباب في المواسم المقبلة وسيكون دافعاً قوياً لكل اللاعبين من أجل مواصلة مسيرتهم بقوة من أجل إضافة المزيد من البطولات· وأوضح هبيطة أن الشباب محظوظ بهذا الجيل وأنه لا خوف على مستقبل الأخضر في المرحلة المقبلة وبامكان الفريق المنافسة بجدية محلياً وخارجياً لان البطولة تمنح اللاعب دفعة قوية وشحنة كبيرة للارتقاء بمستواه والوصول إلى أعلى المراتب· وأضاف: إن أبرز ما يميز فريق الشباب هو الروح الجماعية التي تساعده على الظهور بوجه قوي والتغلب على مختلف الصعوبات التي يواجهها في عمر المسابقة· وبعد أن عايش إبراهيم هبيطة فترة الهواية طوال السنوات الماضية ثم انتقل إلى الاحتراف سألناه عن مدى تجسد هذا التحول في أنديتنا وملاعبنا فقال: من أبرز إيجابيات الاحتراف تفرغ اللاعبين من العمل لأن الفترة الماضية كانت صعبة للتوفيق بين التدريب والعمل والالتزام مع الفريق بينما الوضع اختلف اليوم حيث ساعد التفرغ على تركيز اللاعبين وتطوير مستواهم·· مشيراً إلى أن المهم في المرحلة المقبلة هو تغيير عقلية اللاعبين حتى تتحقق النتائج المرجوة من تطبيق الاحتراف·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©