الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إضراب بسبب أسعار البنزين في لبنان

إضراب بسبب أسعار البنزين في لبنان
23 ابريل 2010 00:51
نجح الاتحاد العمالي العام اللبناني في شل الحركة على جميع الأراضي اللبنانية أمس، ونفذ إضراباً عاماً تحذيرياً لحكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها سعد الحريري، في أول تحدٍ يواجهه لمعالجة الأزمات المعيشية في البلاد. وهدد الاتحاد بإعلان الإضراب العام المفتوح في شهر يونيو المقبل في حال استمر التجاهل الحكومي لمطالب شرائح واسعة من الطبقة العاملة. واتخذ الإضراب أمس مادة المحروقات شعاراً لتحركه بعدما ارتفع سعر صفيحة البنزين (20 لترا) إلى نحو 23 دولاراً أميركياً. واستخدم اتحاد النقل العام آلياته وشاحناته وسيارات الأجرة والحافلات وسيلة لإقفال جميع الطرقات الرئيسية في كل المحافظات، مما حال دون تمكن الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم. وانضم القطاع التعليمي الرسمي الابتدائي والمتوسط والجامعي إلى الإضراب، فأقفلت المدارس أبوابها وبقي أكثر من مليون طالب في منازلهم. وشاركت قطاعات عمالية ومهنية والمرافق العامة والموانئ رمزياً في هذا الإضراب. وتوقف العمل ساعة واحدة فيها تضامناً مع تحرك الاتحاد العمالي العام ونقابات النقل البري والأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي. ونظم المعتصمون من جميع الفئات حركة احتجاج رئيسية على كورنيش المزرعة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للتنقل بين أحياء العاصمة بيروت، حيث سدت كل المسالك المؤدية إلى الكورنيش. وانطلقت مسيرة عمالية حاشدة من المزرعة باتجاه شارع مارالياس. وكانت ستكمل طريقها إلى الصنائع والوصول إلى السرايا الحكومي لولا تدخل القيادات السياسية العليا التي وعدت بتلبية المطالب. ما حدا برئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن إلى طلب توقف المسيرة، وألقى كلمة وعد فيها بالإضراب العام الأكبر في 17 يونيو المقبل. وأعلن غصن في كلمته أن الاتحاد وضع خطة للتحرك الاحتجاجي واعتصام السائقين. وقال: “إن اليوم هو جزء من الخطة، مشيراً إلى أن تاريخ 17 يونيو هو يوم التحرك العام”. ودعا الدولة للاستجابة لمطالب السائقين، مشيراً إلى أن الدولة تعرف أين تسير السيارات المخالفة واللوحات المزورة، وما عليها إلاّ أن تضع حداً لهذا الأمر، مؤكداً أننا سنستكمل تحركنا حتى تحقيق المطالب. وكشف غصن أن التظاهرة توقفت بسبب إقفال القوى الأمنية الطرق المؤدية إلى رياض الصلح ومحيط السرايا الحكومية. وأكدت مصادر الاتحاد العمالي العام من جانبها لـ«الاتحاد»، أن عدم تنفيذ المطالب العمالية قبل 17 يونيو سيؤدي إلى خطوات تصعيدية في مواجهة سياسة الحكومة الاقتصادية والمعيشية. ويشارك فيها كل الاتحادات والنقابات وتشل جميع المرافق العامة والخاصة. وأدت إشكالات بين عدد من المعتصمين والسيارات الخاصة في بعض المناطق إلى تحطيم عدد من السيارات. وعمد المتظاهرون إلى إشعال الإطارات المطاطية على الطرقات الرئيسية لمنع المرور، ورفعوا لافتات بمطالبهم. وسجل امتناع عكار عن المشاركة في الإضراب التحذيري، وخرق الإضراب في بعض المناطق، لاسيما في زحلة والدورة في الشطر الشرقي من بيروت. وتوقفت أعمال المحاكم في كل المحافظات بسبب إضراب السائقين وقطع الطرقات. ودعا المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين الجمعيات العمومية في بيروت والمحافظات إلى الانعقاد اليوم الجمعة لاتخاذ القرار المناسب احتجاجاً على عدم تلبية مطالب هذا القطاع، وقالت مصادر المجلس لـ”الاتحاد” إن الاتجاه يميل إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات البلدية والاختيارية، والامتحانات الرسمية المقبلة. ومن المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية جلسة طارئة برئاسة الحريري تخصص لبحث المطالب العمالية، كما أعلن غصن وعلى جدول أعمالها ملف المحروقات ومطالب المعلمين، فيما دعا مصدر وزاري معارض عبر “الاتحاد” إلى تشكيل لجنة طوارئ لمعالجة هذا الأمر، وقال: “إن البنزين مثل الخبز، وهذا الأمر بات يدق ناقوس الخطر”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©