الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتظام حركة السفر بين الإمارات وأوروبا

انتظام حركة السفر بين الإمارات وأوروبا
23 ابريل 2010 00:34
عادت حركة الطيران بين الإمارات وأوروبا إلى طبيعتها أمس بعد نحو 8 أيام على أزمة سحابة رماد بركان آيسلندا التي أغلقت الأجواء الأوروبية. وانتظمت حركة السفر كلياً من مطاري أبوظبي ودبي إلى جميع المحطات حيث غادر غالبية المسافرين العالقين في الدولة، وسط تواصل رحلات نقلهم إلى وجهاتهم واستخدام الشركات أسطولها بالكامل لنقلهم وفق جداول إضافية. وشهد مطار دبي تنظيم 90 رحلة خلال الساعات الـ30 الماضية شملت 22 وجهة أوروبية. بينما بلغ عدد الرحلات على مستوى الدولة 110 رحلات جرى خلالها نقل ما يزيد على 35 ألف مسافر، بينهم أكثر من 30 ألفاً في مطار دبي. وأكدت “الاتحاد للطيران” في بيان صحفي أمس عودة جدول رحلاتها إلى وضعه الطبيعي بعد فتح المجال الجوي في المملكة المتحدة وأوروبا. وقالت “إن أكثر من 22 ألفاً من المسافرين على متن طائراتها تأثروا جراء إلغاء الرحلات أو تأخرها”. وقال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لـ”لاتحاد للطيران” إن الشركة وضعت في قمة أولوياتها نقل جميع العالقين في المطارات سواء كانوا من المسافرين على رحلات العبور (الترانزيت) في أبوظبي أو من المسافرين عبر الوجهات الستين خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة عبر تسيير رحلات إضافية. وأفاد مسؤول في مؤسسة مطارات دبي أن المطار شهد أمس وحتى السادسة مساء مغادرة 31 رحلة تحمل على متنها 17 ألف مسافر إلى الوجهات الأوروبية. بينما شهد أمس الأول مغادرة 51 رحلة إلى أوروبا حملت جزءاً كبيراً من الركاب العالقين. وأكد المسؤول أن فريق العمليات في المؤسسة يقوم بتقديم المساعدة للمسافرين وشركات الطيران حرصاً على انسيابية الحركة داخل المطار. وظلت خدمة إنهاء إجراءات السفر عبر الموقع الإلكتروني على الشبكة العالمية لبعض الشركات معلقاً. كما دعت الشركات المسافرين على جميع الرحلات الى التأكد من حالة رحلاتهم عبر المواقع التي يجري تحديثها كل خمس دقائق على مدى الساعة. وأوضح سالم عبيد الله نائب رئيس أول العمليات التجارية لأوروبا وروسيا الاتحادية في “طيران الإمارات” ان الآلاف من ركاب الشركة تمكنوا من السفر أمس إلى مختلف المحطات الأوروبية، مع استئناف العمل بالكامل وفقاً لجدول الرحلات المنتظمة وتسيير رحلات إضافية إلى لندن. مشيراً الى أن رحلتين إضافيتين إلى لندن جاتويك أسهمتا أمس الأول في نقل ألف راكب من وإلى المملكة المتحدة، ولافتاً الى تسيير رحلة إضافية أخرى إلى نفس المطار اليوم الجمعة. وأوضح أنه رغم عودة رحلات “طيران الإمارات” إلى محطاتها الأوروبية والبالغ عددها 22 إلى طبيعتها، إلا أنه على المسافرين ضرورة التأكد من توافر مقاعد لهم قبل الذهاب إلى المطارات. 28 ألف رحلة أوروبية وجدل حول التعويضات عواصم (وكالات) - عادت الملاحة الجوية الى طبيعتها امس تقريبا بعد اسبوع من الفوضى الناجمة عن سحابة رماد بركان آيسلندا التي اغلقت الاجواء في اوروبا. في وقت اندلع جدل حول كلفة هذا الشلل الذي عطل الشركات الجوية وأخر المسافرين الذين لا يزال عشرات الآلاف منهم عالقين. وقالت المنظمة الاوروبية للملاحة الجوية (اوروكونترول) ان الملاحة الجوية استؤنفت بصورة طبيعية في اوروبا امس عبر 28 الى 29 الف رحلة. واضافت “انه من المتوقع الغاء عدد صغير من الرحلات بسبب بعض القيود المحدودة على الرحلات في السويد والنرويج ومشاكل لوجستية تواجهها الشركات التي تستأنف نشاطها”. واوضحت المنظمة “ان النشاط عاد الى طبيعته في مطار رواسي شارل ديجول الباريسي. لكن مطار هيثرو الذي يستقبل اكبر عدد مسافرين في العالم ما زال يحتاج الى بعض الوقت ليستأنف نشاطه 100%. وفيما لا يزال عشرات آلاف المسافرين عالقين ولم يصلوا الى البلدان التي يسافرون اليها، فان الرحلات المتوافرة لا تتيح تسوية الوضع على الفور. في وقت يزداد الجدل المتعلق بالتعويضات التي قد تدفع او قد لا تدفع والمسؤولية عن توقف الملاحة. واعلنت شركة ريان اير الايرلندية “المتدنية الاسعار” انها لن تدفع لمسافريها نفقات الاقامة والطعام الا بسعر البطاقة التي اشتروها لرحلاتهم. واعرب رئيس الشركة مايكل اوليري عن استعداده للاحتكام الى القضاء. فيما ينص قانون اوروبي من حيث المبدأ على ان تأخذ الشركات على عاتقها نفقات الاقامة الاضافية التي يضطر المسافرون الى دفعها في انتظار ان يتمكنوا من السفر. وانتقد اوليري موقف السلطات الرسمية التي قررت منع الرحلات التجارية. وتساءل “لماذا ننتظر بالتحديد من الشركات الجوية ان تدفع نفقات الفنادق والوجبات والمصاريف الاخرى، علما ان الحكومات هي التي اوجدت هذه المشكلة؟” ورأت هيئة مندوبي الشركات الجوية في بريطانيا “ان من الجائر تطبيق قانون يفترض ان يطبق على التأخير والالغاءات الفردية للشركات، وليس على الاغلاق الشامل للمنظومة الجوية التي فرضتها حكومات من دون تحديد مهل زمنية”. وقدرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا) الخسائر الناجمة حتى الآن بـ 1,7 مليار دولار، وانتقدت البلبلة الناجمة عن رد الفعل الاوروبي. ودعا جيوفاني بيزينياني رئيس “اياتا” الحكومات الاوروبية الى تحمل مسؤولياتها ومساعدة الشركات التي وقعت ضحية قوة قاهرة لا تستطيع حيالها شيئا”. وتعكف شركات حول العالم على إحصاء تكلفة أسبوع من الفوضى التي شهدتها الخطوط الجوية. وتحاول الشركات تقييم حجم خسائر استثماراتها فيما يتعلق بالإخفاق في توصيل الطلبات وتأجيلات الحصول على قطع الغيار وإلغاء المواعيد والموظفين الذين تقطعت بهم السبل”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©