حذرت أستراليا وبريطانيا أمس السياح من تزايد مخاطر حدوث هجمات في نيودلهي لتنضما بذلك إلى كندا والولايات المتحدة اللتين حثتا أمس الأول الأجانب على تجنب أحياء في العاصمة الهندية. فيما حكمت محكمة أمس بالإعدام على 3 كشميريين بسبب تفجير وقع عام 1996 في سوق بالمدينة أسفر عن 13 قتيلاً.
وقالت واشنطن أمس الأول إن بحوزتها معلومات بشأن تهديد “محدد” لستة أسواق ومناطق وصفتها بأنها “أهداف جذابة بشكل خاص”. وقالت الحكومة الكندية على موقعها على الإنترنت أنه من المحتمل أن ينفذ هجوم “في الأيام أو الأسابيع القادمة في مناطق الأسواق” بنيودلهي التي يرتادها الأجانب خصوصاً منطقة تشاندني تشوك في دلهي القديمة.
وبعد التحذير الجديد، أعلنت المفوضية الأسترالية العليا في نيودلهي أمس أنها تنصح رعاياها “بشدة” بـ”الحد من وجودهم في مناطق الأسواق في نيودلهي”. وجاءت هذه التحذيرات الواضحة والموحدة في تحديد المكان، لتعزز تحذيرات سابقة تصدر بانتظام إلى السياح المتجهين للهند وتطلب منهم تجنب الأماكن السياحية. وتحدثت المفوضية البريطانية العليا في بيان صدر أمس عن “مؤشرات متزايدة على أن إرهابيين يخططون لشن هجمات في نيودلهي”.
وفي فبراير الماضي، انفجرت قنبلة في مطعم مزدحم يرتاده المسافرون في مدينة بيون الغربية مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً من بينهم 5 أجانب. واتهمت السلطات جماعة “المجاهدين الهنود” بالوقوف وراء هذه العملية التي كانت أول حادث كبير منذ هجمات بومباي في 2008 التي أسفرت عن 166 قتيلاً بينهم عدد كبير من السياح.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية الهندية إنه لم يبلغ بتهديد جديد، مؤكداً أن أمن البلاد يخضع للمراجعة باستمرار. وأضاف المسؤول، طالباً عدم كشف هويته، أن “كل الإجراءات مطبقة ونبلغ بكل التهديدات الممكنة”.
وتأتي هذه التحذيرات بينما تسعى الهند التي تستعد لاستقبال الدورة الرياضية للكومنولث في أكتوبر المقبل، لطمأنة الدول الأجنبية بشأن أمنها. وانفجرت قنبلتان نهاية الأسبوع الماضي في ملعب للكريكيت في بنجالور قبل مباراة كريكيت. وكانت فرق ترددت حتى اللحظة الأخيرة هذا الشتاء في التوجه إلى دلهي للمشاركة في مباريات كأس العالم للهوكي، بسبب مخاوفها من الوضع الأمني.
من جهة أخرى، حكمت محكمة في نيودلهي أمس بالإعدام على 3 كشميريين بسبب تفجير وقع عام 1996 في سوق بالمدينة أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وقالت وكالة الأنباء الهندية إن القاضي حكم بالإعدام ضد ميرزا نزار حسين ومحمد نوشاد ومحمد علي بهات من حزب “الجبهة الإسلامية” لجامو وكشمير. وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن مدى الحياة على مسلح آخر أدين أيضاً بالقتل. فيما حكمت بالسجن 4 سنوات على فريدة دار، وهي السيدة الوحيدة المدانة. وبرأت المحكمة 4 آخرين لعدم كفاية الأدلة.
ووقع الانفجار في الثاني من مايو عام 1996 في منطقة لاجبات نجار بالسوق المركزي المزدحم مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 39 آخرين. وكان الادعاء قد طلب الأسبوع الماضي إنزال عقوبة الإعدام على المدانين بالقتل، بينما طلب الدفاع الرأفة وعقوبة بالسجن مدى الحياة ضدهم. وأثارت الأحكام بالفعل مظاهرات في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير والذي ينتمي المتهمون إليه.
عدد اليوم
