الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«طيران الإمارات للآداب» ينطلق بعرض للأطفال وندوة حول اللغة العربية

«طيران الإمارات للآداب» ينطلق بعرض للأطفال وندوة حول اللغة العربية
6 مارس 2013 23:50
جهاد هديب (دبي) - شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس الأول حفل افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان طيران الإمارات للآداب في فندق انتركونتيننتال في الفيستفال سيتي بدبي، وحضره عدد من كبار الشخصيات، بالإضافة إلى قرابة الألف مدعو، حسب بيان صحفي صادر عن إدارة المهرجان. وكان الحفل عبارة عن عرض قدمه أطفال من مدارس دبي وأسهم فيه الكتّاب: كيت إيدي، وشوبها دي، وجيفري ديفر، وفيليب آردا، وعبد الباري عطوان. اتكأ العرض، الذي جرى تقديمه باللغة الانجليزية، وقام بتصميمه الفنان فيليب برين من مؤسسة شكسبير الملكية، على أربعة أطفال: أسماء قيس، وشاران باتيا وحبيبة الخطيب، الذين تسلموا قيادة العرض باتجاهات مختلفة وفقاً لما هو مكتوب ويقرؤونه بين أيديهم وما ارتجلوه من مواقف كوميدية وجادة في حواراتهم مع الكتّاب، حيث تراوحت هذه الحوارات ما بين الدقائق الخمس وحتى العشر. كما تخلل العرض نشيد حمل عنوان «أبطال وأشرار» كل التوقعات، واستقبله الجمهور بحفاوة بالغة، وهو من تأليف يوسف خان، ويتناول شعار المهرجان في دورته الخامسة وهو عبارة عن ما يُعرف بـ «المارك بوك»، حيث قام بأداء النشيد أكثر من 200 طفل، بمصاحبة أوركسترا الشرق، التي تتألف من عدد من الموسيقيين والعازفين من المقيمين في الإمارات بقيادة المؤلف الموسيقي محمد حمامي. أما صباح أمس فأقيمت في قاعة الرأس في فندق انتركونتيننتال فعاليات الدورة الخامسة بندوة حملت عنوانا بالعربية: «حوار حول مكانة اللغة العربية»، وآخر بالانجليزية: «هل العربية حيّة وفي وضع جيد؟»، وشارك فيها على التوالي: علي عبد الله الريّس، رئيس قسم المصحف والمطبوعات في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري من مصر، وعبد العزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وسحر نجا محفوظ كاتبة أطفال من لبنان، وعبد الرحمن عبد الحليم من معهد اللغة العربية في جامعة زايد. في منطقة وسطى بين العنوانين، جاءت الندوة لتتناول عددا من القضايا المتعلقة باللغة العربية بدءاً من استخدامها في التدريس مروراً بالاستخدام الرسمي، ثم الكيفية التي يمكن للغة العربية أن تكون جاذبة للطفل من خلال الحكايا وأخيراً هو ما يمكن تسميته بالواقع الاجتماعي الراهن لاستخدام هذه اللغة وموقف الناس في يومهم وحياتهم منها. ورأى علي عبد الله الريّس أن اللغة العربية واحدة من بين أكثر اللغات في العالم منطقية لجهة بناء قواعدها، فهي تعتمد على التحليل والاستنتاج ومدى قدرة الشخص على ممارسة هذين الأمرين، موضحا أن الإشكالية التي تواجهها العربية عند تدريسها في المراحل الأولى تفتقد إلى هذا الوعي بها، فيتم تلقينها في حين هي مبنية على الاشتقاق ما يعني أن طريقة تقديمها ينبغي أن تكون مختلفة. أما عبد العزيز مسلم، فذهب إلى منطقة أخرى، حيث تحدث عن تجربة شخصية من المشاهدات والحوارات حول وضع اللغة العربية بين الشعوب الإسلامية التي وصلت إليها اللغة العربية مع انتشار الإسلام، وقال «اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية انتشاراً في العالم ويتحدث بها أربعمئة واثنين وعشرين مليون نسمة حول العالم». وأعاد هذا الانتشار أيضاً إلى أن العربية كانت لقرون طويلة هي لغة الدين والسياسة والاقتصاد ما جعلها لغة مؤثرة وحيّة وقادرة على التأثير في لغات كثيرة في آسيا وأفريقيا وحوض المتوسط. أما سحر نجا محفوظ، فقالت في صدد الكتابة للطفل «دوري هنا ككاتبة هو ذاته دوري كأم، إذ لاحظت أن الطفل يريد قصصاً تدهشه وترفع من مستوى خياله عبر التعبير بلغة بسيطة وسليمة تقرب إليه اللغة، إلى حدّ أن الطفل من الممكن له عبر تلك القصص أن يتعلم الكتابة أيضاً». وأخيراً إلى عبد الرحمن عبد الحليم الذي بدأ مداخلته بحكاية مفادها أنه التقى بعائلة لا يتكلم ابنها العربية، بل الإنجليزية فقط، لأن العائلة لا تريد له أن يتعلم غير الإنجليزية لأنها لغة تضمن مستقبلاً أفضل للطفل في حال إتقانها. وتعامل مع هذه القصة كمؤشر واقعي على الحال التي ستكون عليها أجيال لاحقة وقد انخلعت من جذرها الثقافي وهويتها الوطنية لدواع غير مقنعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©