الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن: إسرائيل لن تهاجم إيران والعقوبات خلال أيام

بايدن: إسرائيل لن تهاجم إيران والعقوبات خلال أيام
23 ابريل 2010 00:28
أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس، إنه يتوقع أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على إيران أواخر أبريل الحالي أو أوائل مايو المقبل ورفض فكرة أن إسرائيل يحتمل أن تهاجم إيران قبل أن تتيح الفرصة أولا لاستنفاد سبيل العقوبات. ورداً على سؤال لشبكة “إيه.ي.سي.”التلفزيونية، حول إمكانية اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قراراً بشن ضربة وقائية على منشآت نووية إيرانية، أجاب بايدن “لن يقوموا بذلك”، مؤكداً أن الإسرائيليين يؤيدون عملية فرض عقوبات على إيران يجري التفاوض بشأنها حالياً في الأمم المتحدة. من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، من أن مجلس الأمن لن ينتظر إلى ما لا نهاية لكي تأخذ طهران في الاعتبار تحذيرات المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. وقال لافروف بحسب مشاهد نقلها التلفزيون الروسي “إذا كنا في وضع كل شيء فيه على حاله، في مأزق، لا اعتقد أن مجلس الأمن سينتظر لوقت طويل من دون التدخل”. وأضاف لافروف “موقفنا هو التالي : قبل أي شيء، تطبيق القرارات التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أيدها لاحقا مجلس الأمن الدولي”. وبدوره، انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس، ما أسماه بـ”الرغبة الثابتة” لإيران في “عدم الامتثال لدعوات المجتمع الدولي” وعدم احترام القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن . وأضاف ريابكوف رداً على سؤال لإذاعة صدى موسكو، إن هذا الوضع “يبدو أنه يجعل من تبني قرار جديد حول فرض عقوبات على إيران أمراً لا مفر منه”. وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أكدت الليلة قبل الماضية، إن تحركاً عسكرياً أميركيا لتسديد ضربة ضد إيران، لا يزال خياراً مطروحاً مع مباشرة واشنطن لنهج الدبلوماسية والعقوبات لكبح البرنامج النووي الإيراني. جاء ذلك قبيل ساعات من بدء الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية ضخمة أمس بمناسبة الذكرى الـ31 لانشائه، في الخليج ومضيق هرمز، حيث وصفها مسؤول إيراني بأنها “رد على التهديدات النووية” الأميركية، في وقت تتنامي التوترات بين إيران والغرب. وبالتوازي، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية إن دوائر الاستخبارات الغربية أصيبت بالذهول أمس، من اشراك سلاح البحرية الإيراني التابع للحرس الثوري في مناوراته بالخليج، سفن حربية سريعة غير مأهولة مزودة بصواريخ ذات كثافة تفجيرية هائلة وقادرة على تدمير حاملات طائرات أميركية. وفيما صرح الأمين العام للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن بلاده يمكن أن تتخلى عن المطالبة بتبادل اليورانيوم مع القوى الكبرى على أراضيها إذا حصلت على “ضمانات” حول هذا التبادل، وصف وزير النفط مسعود مير كاظمي احتمال فرض عقوبات على واردات البنزين الإيرانية، بـ”المزحة”. وشدد جيف موريل المتحدث الصحفي للبنتاجون بقوله “لم نستبعد أي خيار من على الطاولة فيما نمضي في مساري الضغط والحوار. ومضى يقول “توجد دائماً مجموعة كاملة من الخيارات متاحة للرئيس الأميركي من بينها استخدام الخيار العسكري... من الواضح أنه ليس هو مسار العمل المفضل لدينا لكن لم يحدث قط أن استبعد من على الطاولة من قبل ولا في الوقت الحالي. وكان موريل يعقب على تصريحات أدلى بها ميشيل فلورنوا وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية في سنغافورة. وقال فلورنوا للصحفيين “الخيار العسكري هو خيار الملجأ الأخير. وهو ليس خياراً مفضلاً. وهو غير مطروح على الطاولة في الأجل القصير”. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” عن المتحدث باسم فيلق الحرس الثوري البريجادير جنرال علي رضا تانجسيري قوله للصحفيين أمس، إن المرحلة الأولى من التدريبات العسكرية الجارية في مياه الخليج ومضيق هرمز، جرت بنجاح. وذكر أن هدف المرحلة الأولى للتدريبات هو تدمير أهداف العدو الافتراضي على الأرض. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني اختبر أمس بنجاح، زورقاً سريعا جديداً يمكنه تدمير سفن الأعداء، وذلك في المناورات إطار المناورات التي تستمر 3 أيام. وقال ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري علي شيرازي في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية “أهم رسالة للمناورات في مواجهة التهديدات النووية الأميركية، هي أن نقاوم بحزم لنبرهن لكل الذين يهددون السلام والأمن العالميين، إنهم لا يملكون القدرة على شن حرب، بما في ذلك حرب نووية”. وفي عقيدتها النووية الجديدة، لم تستبعد واشنطن شن هجوم نووي على إيران التي تتهمها واشنطن بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني. وأضاف أن بلاده تسعى فقط إلى حفظ سيادتها واستقلالها، وأن رسالتها إلى جميع دول المنطقة هي “رسالة أخوة وسلام وصداقة”. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية “ايسنا” عن الكومندان علي رضا تنجسيري المتحدث باسم الحرس الثوري إنه سيتم خلال هذه المناورات اختبار زورق سريع جديد. وذكر تنجسيري أن “الزورق الذي أطلق عليه (يا مهدي) صنع في إيران ويملك قوة تدمير كبيرة جداً وصواريخه قادرة على إحداث حفرة مساحتها 7 أمتار مربعة” مؤكدا أن هذا الزورق قادر على الإفلات “من رقابة الرادارات”. وأفاد الحرس الثوري أمس الأول، أن هذه المناورات التي أطلق عليها “الرسول الأعظم 5”، ستتيح له بالخصوص تجربة صواريخ دمار محلية الصنع وأسلحة أخرى. وقال الجنرال حسين سلامي مساعد قائد الحرس الثوري إن المناورات البرية والجوية والبحرية للقوات التابعة للحرس الثوري، تهدف إلى اختبار قدرات الحرس الثوري “في الحفاظ على أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان”. ?وفي الشأن النووي، أعلن صالحي في تصريحات نقلها موقع التلفزيون الحكومي على الانترنت أن “إيران مستعدة دائماً لتبادل للوقود والشرط هو وجود ضمانات عملية”. وأضاف رداً على سؤال عن إمكانية إجراء التبادل في بلد آخر مثل تركيا، “هناك طرق عديدة لإعطاء إيران ضمانات ملموسة. يمكننا مناقشة هذه الضمانات خلال المباحثات”. وتابع “نحن مستعدون لبدء مفاوضات بدون شروط مسبقة”، مذكراً بوجود “اقتراح إيراني على الطاولة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©