الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

136 مليار دولار سنوياً الخسائر الاقتصادية للتفاعلات الدوائية الضارة

136 مليار دولار سنوياً الخسائر الاقتصادية للتفاعلات الدوائية الضارة
20 ابريل 2017 02:28
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن التفاعلات الدوائية الضارة من بين الأسباب العشرة الأولى للوفيات حول العالم، مشيرة إلى أن نحو 5% من المرضى الذين يدخلون المستشفى سببها التفاعلات الدوائية الضارة و6-10% من المرضى يواجهون عواقب خطيرة أثناء العلاج في المستشفى. وأعلنت الوزارة، أن نحو 50% من التفاعلات الدوائية الضارة ADRS يمكن الوقاية منها، إذا وجدت أنظمة نشطة لليقظة الدوائية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تطبق خطة من 6 محاور لتعزيز اليقظة الدوائية ومكافحة الغش الدوائي، وتتضمن التنبؤ المبكر للتفاعلات الدوائية من خلال فحص الأدوية. كما تشمل الفحص الدقيق من خلال التفتيش والرقابة، وتحديد نوع المخاطر، وكذلك كمية هذه المخاطر على المريض، وتوعية المريض والمجتمع عن مخاطر التفاعلات الدوائية، بالإضافة إلى نشر الوعي وتعزيز الثقافة للاستخدام الرشيد للدواء. وكشف مؤتمر الإمارات السادس لليقظة الدوائية، الذي انطلقت أعماله أمس في دبي، وتنظمه الوزارة بالتعاون مع رابطة بحوث ومصنعي الأدوية في الخليج (فرماج)، أن التكاليف الاقتصادية للتفاعلات الدوائية الضارة تصل إلى 136 مليار دولار سنوياً وفقاً للإحصاءات الصادرة العام الماضي من جهات صحية دولية. ونبهت الإحصاءات المعروضة بالمؤتمر الذي تستمر فعالياته اليوم الخميس، إلى أنه قد تزيد التكاليف البديلة للدواء بسبب زيادة الاستشفاء وإطالة فترة الإقامة في المستشفى وإجراء فحوصات سريرية إضافية. وأكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية، في كلمته بافتتاح المؤتمر، وجود تنامٍ للوعي بنطاق التيقظ الدوائي على مستوى العالم، وقد أدت العديد من التغييرات إلى أنواع جديدة من المخاوف المتعلقة بالسلامة الدوائية. وأوضح الأميري، أن أبرز هذه المخاوف، زيادة ممارسات العلاج الذاتي والعولمة والتوسع في التجارة الحرة وتسهيل الاتصالات عبر الحدود، والبيع غير القانوني للأدوية عبر الإنترنت، وتصنيع وبيع الأدوية المزيفة على نطاق عالمي، وزيادة استخدام الأدوية التقليدية والأعشاب خارج حدود الثقافة التقليدية للاستخدام مع بروز التفاعلات الدوائية السلبية. وذكر الأميري، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المؤتمر، أن هناك خمسة عوامل رئيسية تحدد وتؤثر على برنامج اليقظة الدوائية، وهي الاستخدام الذاتي للدواء، وهذا يؤثر على الشخص الذي يستخدم الدواء غير المناسب، فيصبح المريض هو الطبيب وهو الصيدلاني والمريض في آن واحد. وقال: «أيضاً شراء الدواء عن طريق المواقع الإلكترونية، وجلب الأدوية من الخارج والتعامل مع الأدوية المغشوشة، والغش الدوائي له دور كبير في قضية التأثير السلبي على صحة الإنسان، والاستخدام العشوائي لبعض الأعشاب، وجلب الدواء مع المسافرين». وشدد الأميري، على أن الأعشاب لها تأثير سلبي إذا لم يقنن استخدامها، ولا شك هذه الأعشاب لها مضار إذا لم تعامل وتعالج بطريقة علمية. وذكر الأميري، أن الأهداف الرئيسية لليقظة الدوائية هي الكشف المبكر عن مشاكل السلامة والتحقق من الزيادات في وتيرة الاستخدام وتحديد عوامل الخطر والاستخدام الرشيد والمأمون للأدوية والحد من معاناة المرضى وتقليل التكاليف المالية على النظم الصحية وعلى المريض. ونوه إلى أنه يبدأ التيقُّظ الدوائي من المرحلة السريرية ويستمر طوال سريان مفعول الدواء أثناء مرحلة ما قبل التسويق وبعد التسويق. وعرض الأميري، تجربة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز التيقظ الدوائي، من خلال تنظيم وترخيص الأدوية والمنتجات الصيدلانية في دولة الإمارات خلال لجنة وطنية مع الجهات الصحية والجامعات الإماراتية. وأشار إلى السيطرة على استيراد وتوزيع جميع المنتجات الصيدلانية وتحليل وتقييم جودة المنتجات الصيدلانية، فضلاً عن تقييم السلامة ورصد المنتجات الصيدلانية، وإصدار التحذيرات بشأن سلامة الأدوية وفعاليتها وجودتها في دولة الإمارات، وتقارير التفاعلات الدوائية الضارة ADRS في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ومراقبة الأدوية ما بعد التسويق لضمان الامتثال وفحص أي مواد دون المستوى أو المغشوشة أو المزيفة في سوق الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©