باحثون عن عمل يبدون آراء متباينة حول جدية التعامل مع طلبات التوظيف

دبي (الاتحاد) - في الوقت الذي أكد فيه مواطنون ومواطنات تفاؤلهم إزاء آلية تعامل الجهات المشاركة في معرض الإمارات للوظائف 2012 مع طلباتهم وسيرهم الذاتية، شكك آخرون في جدية عدد من المؤسسات واهتمامها بتوفير فرص عمل لزوار الحدث الذي شهد يومه الثاني أمس إقبالاً ملحوظاً من المواطنات. بالمقابل، أكد مسؤولون بمؤسسات خاصة مشاركة في المعرض حرصهم الشديد على التعامل مع طلبات التوظيف الواردة اليهم بكل جدية والتواصل لاحقاً مع أصحاب تلك الطلبات الذين تنطبق عليهم متطلبات الوظائف الشاغرة تمهيداً لتعيينهم. وأشار هؤلاء إلى إجراء العديد من المقابلات الوظيفية للباحثين عن العمل خلال وجودهم في منصات المؤسسات المعنية. واستناداً إلى باحثين عن عمل التقتهم “الاتحاد”، فإن متوسط عدد الطلبات التي قدمها كل منهم يقدر بنحو 10 طلبات بين إلكترونية وورقية، سلمت للمعنيين المتواجدين في أجنحة المؤسسات المشاركة في المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي وسط توقعات بأن يصل عدد زواره إلى نحو 20 ألف زائر. وقالت فاطمة علي البهادرة التي من المقرر أن تحصل خلال العام الحالي على شهادة الدبلوم في تقنية المعلومات، إنها حضرت إلى المعرض لاستكشاف الفرص الوظيفية وتقديم الطلبات للجهات المشاركة سعياً منها للحصول على الوظيفة فور تخرجها. وأشارت إلى أنها قدمت نحو 20 طلباً لجهات حكومية وخاصة. ولم تخف البهادرة اعتقادها بعدم اهتمام بعض الجهات بطلبات التوظيف الواردة إليها بينما تتعامل معها الجهات الأخرى بالجدية، معربة عن أملها بأن تأخذ جميع طلباتها الجدية المطلوبة وان تحصل على فرصة عمل. ووفقاً لعبد الله محمد، فإن نصف الجهات المشاركة في المعرض لا تبدي الاهتمام المطلوب بالسير الذاتية والطلبات التي ترد إليها، لافتاً إلى أنه قدم نحو 10 طلبات للتوظف خلال وجوده في المعرض. وأعرب عبدالله الحاصل على شهادة الثانوية العامة العام الماضي عن أمله بأن يحصل على الوظيفة المناسبة في أي من القطاعين الحكومي او الخاص وبراتب لا يقل عن سبعة آلاف درهم. بدوره، أبدى أحمد مهدي الحاصل على شهادة الثانوية العامة تفاؤله بأن يتلقى عقب انتهاء المعرض اتصالات هاتفية من قبل الجهات التي تقدم إليها بطلبات التوظيف وعددها خمس جهات، وذلك لدعوته لإجراء مقابلات، وبالتالي الانخراط في العمل. ومع ذلك، أكد مهدي أن هناك جهات مشاركة لا تهتم بالطلبات الواردة. ويتطلع مهدي للحصول على دخل لا يقل عن 7 آلاف درهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المعرض يعد فرصة مواتية للتوظيف لا سيما في ظل الالتقاء المباشر مع المعنيين لدى الجهات المشاركة. من جهتها، قالت أميرة البلوشي “أركز خلال وجودي بالمعرض على البحث عن وظيفة بدوام جزئي كوني لا أزال في السنة الاولى بكلية التقنية تخصص الاعلام”. وأوضحت انها قدمت الطلبات لعدد من الجهات المشاركة، حيث أكد لها المعنيون فيها أنه سيتم التواصل معها لاحقاً عند فرز الطلبات. ولمست البلوشي جدية عدد من الجهات المشاركة، فيما شعرت بضعف الاهتمام من قبل عدد من المؤسسات. وفي السياق، شدد مسؤولون في جهات خاصة أن المشاركة في المعرض تأتي انطلاقاً من الرغبة الجادة والصادقة بتوظيف المواطنين والمواطنات الذين تنطبق عليهم متطلبات وشروط الشواغر الوظيفية. وقالت بشرى نفيل مدير التوطين في مركز الإمارات للصرافة، إن المركز تلقى حتى ظهر أمس أكثر من 150 طلباً وسيرة ذاتية، مشيرة إلى أنه سيتم التواصل مع الذين تنطبق عليهم الشروط اعتباراً من الأسبوع المقبل، وذلك بعد فرز تلك الطلبات. وأوضحت أنه تم إجراء مقابلات مع عدد من المواطنين والمواطنات الذين وجدوا في منصة المركز الذي تبلغ شواغره الوظيفية نحو 100 فرصة عمل في فرعيه بأبوظبي ودبي، لافتة الى ان هناك وظائف بدوام كامل وجزئي، الى جانب اتاحة المجال للراغبين في التدرب ضمن برنامج “تعليم” الذي يطرحه المركز، ويتم من خلاله تدريب الباحث عن العمل لمدة تتراوح ما بين أربعة الى ثمانية اشهر تمهيداً لتعيينه. وقال علي أهلي مسؤول أحد معارض “أحمد صديقي وأولاده”، إن الشركة تلقت 80 طلباً وسيرة ذاتية بشكل ورقي وإلكتروني، موضحا انه سيتم فرزها خلال الاسبوع المقبل والتواصل مع من تنطبق عليهم متطلبات وظائف المبيعات”. وأشار أهلي إلى ان هناك العديد من المواطنات اللواتي زرن منصة الشركة وأبدين رغبتهن بالعمل في وظائف إدارية، لافتاً الى انه تم إبلاغهن بحاجة الشركة لوظائف المبيعات، وانه سيتم التواصل معهن لاحقا في حال توافر الشواغر الادارية التي طلبنها. من جهته، قال عمر الحصاي مستشار مبيعات لدى احدى الشركات انه سيتم تحويل جميع الطلبات الواردة الى منصة المعرض للموارد البشرية في الشركة لفرزها خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة واختيار الانسب منها. وقال “اجرينا عدداً من المقابلات المباشرة مع متقدمين لشغل الوظائف في منصة الشركة”.