نواز شريف يطالب بمقاضاة الرئيس الباكستاني

طالب زعيم الرابطة الاسلامية الباكستانية نواز شريف عقد جلسة مشتركة لمجلس الاعيان والبرلمان الاتحادي لمقاضاة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، في حين يتوقع ان يطالب حزب الشعب الباكستاني الحاكم مشرف بالتخلي عن منصبه الرئاسي في العاشر من شهر يونيو المقبل· وقال المتحدث باسم حزب الرابطة صديق الفاروق في مؤتمر صحفي أمس إن أي تأخير في المداولات سيؤدي الى أزمة سياسية واقتصادية في باكستان· وقال إن مشرف ورئيس الوزراء السابق شوكت عزيز يتحملان مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار وتزايد نسبة البطالة والفقر· وفي سياق متصل أفادت وسائل الاعلام انه من المتوقع ان يطالب حزب الشعب الباكستاني الحاكم الرئيس مشرف بالتخلي عن منصبه الرئاسي في العاشر من شهر يونيو المقبل بعد ان حصل على موافقة الادارة الاميركية· وذكرت ان نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نيجروبونتي سيصل الى اسلام اباد في غضون ثلاثة ايام حاملا رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش وسيعقد اجتماعا مع كل من الرئيس مشرف وآصف علي زرداري الرئيس الثاني لحزب الشعب· وقالت ان هناك أنباء تشير الى ان مخدوم امين فهيم الرجل الثاني في حزب الشعب قد يصبح رئيس الجمهورية· وفي السياق رفض رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني ما تردد بأن حكومته تتأهب للاطاحة بمشرف قائلا انه يحترم الرئيس وإن حكومته لا تريد التصادم معه· وقال للصحفيين بعد وصوله الى لاهور أمس ان التغييرات الدستورية المقترحة التي ناقشتها اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعب الباكستاني أمس الأول تمثل نظرية الحزب وتهدف الى احداث توازن بين رموز السلطة الرئاسية والتنفيذية في الدولة وذلك بعد ان تعرض الدستور الى عدة تعديلات في الماضي ولم يعد النظام رئاسيا او برلمانيا· ويأتي هذا التوضيح من جيلاني بعد تصريحات زرداري في اجتماع اللجنة المركزية وقوله ان التغييرات الدستورية المقترحة ستجرد مشرف من سلطته خاصة التخويل الدستوري لحل البرلمان وإقالة الحكومة وتعيين رؤساء اركان الجيش وحكام الاقاليم · أمنيا نفى مكتب المتحدث العسكري الباكستاني بمدينة روالبندي في بيان ما اوردته تقارير عن وقوع انفجار في مصنع للمدفعية في سانجوال باقليم البنجاب امس الأول واصابة عدد من العاملين به· وقال ان ثلاثة من العاملين أصيبوا بجروح اثر وقوع مواد ثقيلة اثناء عملهم بأحد المخازن في المصنع وتم تضميد جراحهم ومغادرتهم المستشفى المحلي· إلى ذلك اثارت محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية ومقاتلي ''طالبان'' قلق حلف شمال الأطلسي الذي صرح أمس أنها أدت بالفعل إلى زيادة وتيرة هجمات المسلحين في أفغانستان· وقال مارك ليتي المتحدث المدني باسم قوات الأطلسي ''شهدنا زيادة في النشاط في الجزء الشرقي من باكستان خاصة ما نعتقد أنه يمكن إرجاعه فقط لوقف غير رسمي لإطلاق النار وخفض النشاط العسكري الباكستاني''، وأضاف ''نحترم سيادة باكستان تماما''· وقال الجنرال محمد ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية من جانبه إن أفغانستان سترسل وفدا رفيع المستوى إلى باكستان خلال الأيام المقبلة للتعبير عن مخاوفها إزاء اتفاقات السلام· وأضاف ''يساور شعب أفغانستان والحكومة الأفغانية قلق إزاء إعلان بيت الله محسود ونأمل ألا تستخدم الأراضي الباكستانية ضد شعب أفغانستان في قتل أبناء شعبنا الأبرياء''· وقال إن جميع اتفاقات السلام السابقة بين الحكومة الباكستانية و''طالبان'' انهارت بسبب العنف وإن كل ما حققته هو إتاحة الفرصة لـ''طالبان'' لإعادة تنظيم الصفوف· وأردف قائلا ''كانت اتفاقات السلام السابقة بين الحكومة الباكستانية والمسلحين العصر الذهبي للمسلحين، لقد أعادوا التزود بالمعدات واستعدوا وشنوا عمليات ضد كل من حكومة أفغانستان وحكومة باكستان''· وقال متحدث من الحلف إن 44 جنديا من قوة إيساف في أفغانستان قتلوا حتى الآن هذا العام مقارنة مع 42 جنديا خلال أول خمسة أشهر من العام الماضي·