قررت أرمينيا أمس تجميد التصـديق في الـبرلمان على اتفاقيات مع تركيا تهدف لتطبيع العلاقات بين الخصمين التاريخيين، فيما ردت تركيا بالتزامها ببروتوكولات التطبيع والسلام مع أرمينيا.
وأكد الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان أمس تجميد عملية التصديق على الاتفاقات التاريخية الموقعة مع تركيا، والتي كانت ثلاثة أحزاب تشكل الغالبية في البرلمان أعلنت تجميدها.
وقال سركيسيان في خطاب موجه إلى الأمة “قررنا بعد التشاور مع شركائنا في الائتلاف وفي مجلس الأمن القومي عدم التخلي في الوقت الحاضر عن العملية ولكن تعليق تصديق البروتوكولات”. وتابع في خطابه الذي نقله التلفزيون “على أرمينيا أن تبقي على توقيعها على هذه البروتوكولات لأننا نريد المحافظة على الزخم الحالي لتطبيع العلاقات، ولأننا نريد السلام”.
وكان بيان أصدره الائتلاف الحاكم في أرمينيا استبق خطاب سركسيان باعلان التجميد قائلا “رفض الجانب التركي تنفيذ مطلب التصديق على الاتفاقية بدون شروط مسبقة في وقت معقول جعل استمرار عملية التصديق في البرلمان الوطني في أرمينيا عديم الجدوى”.
وأضاف بيان أرمينيا “نحن نرى ضرورة تعليق هذه العملية إلى أن تكون تركيا مستعدة لمواصلة العملية دون شروط مسبقة”. وقال إن الائتلاف قرر تجميد التصديق على الاتفاقيات بعدما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إن التصديق على الاتفاقيات في أنقره سيتوقف على اتفاق سلام بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ.
وأكد أن “الأغلبية السياسية في الجمعية الوطنية تعتبر التصريحات الصادرة عن الجانب التركي في الآونة الأخيرة غير مقبولة وبخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوزراء أردوجان الذي ربط مباشرة ومجددا بين تصديق البرلمان التركي على البروتوكولات الأرمينية التركية وبين التوصل إلى قرار بشأن ناجورنو قره باغ”.
وفي أنقرة، رد أردوجان على القرار الأرميني بإعلانه التزام تركيا ببروتوكولات السلام مع أرمينيا. وقال في مؤتمر صحفي “عبرنا كثيراً عن التزامنا بالبروتوكولات نصاً وروحاً وبهدفنا للوفاء بها”.وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها بعد القرار الأرمني تجميد تطبيع العلاقات. وقال براق أزوجرجين المتحدث باسم الخارجية: “نحن بصدد تقويم هذا البيان الأرمني وما يعنيه”. وأضاف: “في هذا السياق، نحن ندرس أيضاً الإجراءات التي قد يتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة”، دون مزيد من التوضيح.
أنقرة تعتزم توسيع نشاط الاستخبارات
اسطنبول (د ب أ) - تعتزم تركيا توسيع نشاط الاستخبارات العامة (إم.آي.تي) خارج البلاد لتحسين عمليات التجسس ولرفع كفاءة الجهاز. وذكرت وسائل إعلام تركية صادرة أمس أن هاكان فيدان، نائب رئيس الاستخبارات الجديد وضع المقترحات الخاصة بإصلاح هياكل وعمل الجهاز. وأشارت التقارير إلى رغبة المسؤول الجديد في ربط عمل الاستخبارات الداخلية بالخارجية لدعم السياسة الخارجية التركية. وأوضحت التقارير أن التوسع في نشاط الاستخبارات الخارجية يهدف أيضا إلى مراقبة تنفيذ الاتفاقيات الدولية ووضع الخطط الدفاعية للدولة وتفعيل “التجسس الاقتصادي” وحماية المنشآت والمصالح التركية في الخارج، بالإضافة إلى مساعدة الحكومة في “حرب المعلومات”.
عدد اليوم
