الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي بعد الميرغني يستعد لمغادرة السودان

المهدي بعد الميرغني يستعد لمغادرة السودان
23 ابريل 2010 00:23
حذر مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أحزاب المعارضة من ممارسة أي نشاط معاد بغرض إفساد تجربة التحول الديمقراطي التي تفرزها الانتخابات، واتهم قيادات حزبية غادرت الدولة بالسعي لتشويه صورة الانتخابات بالخارج. وأكد إسماعيل أن الحكومة اتخذت كافة التدابير لدرء نتائج اختيارات الناخبين وأنها ستتابع عن كثب قيادات حزبية غادرت الدولة بهدف الترويج لصورة سالبة عن الانتخابات وكشف محاولاتهم الساعية لتقويض التجربة الديمقراطية التي اختارها الشعب. وكان زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني قد غادر البلاد الثلاثاء الماضي غاضباً من نتائج الانتخابات فيما يستعد زعيم حزب الأمة الصادق المهدي للمغادرة خلال ساعات قادمة. والحزبان هما أكبر حزبين تاريخيين وكانا يتمتعان بالأغلبية في آخر انتخابات ديمقراطية تمت قبل نحو نصف قرن. وقاطع حزب المهدي الانتخابات الحالية وأعلن مسبقاً عدم الاعتراف بنتائجها، فيما خاضها حزب الميرغني بعد تردد لكنه لم يجد أي مقعد ما حدا به لاحقاً لإعلان عدم اعترافه بالنتائج وفي الإثر غادر الميرغني البلاد غاضباً. وقال إسماعيل إن الانتخابات التي جرت بالبلاد خطوة مهمة أحدثت نقلة نوعية في التجربة السياسية في السودان، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يريد “ تأصيل هذه التجربة وإثبات مفهوم التداول السلمي والديمقراطي للسلطة والانفتاح على العالم وتحسين صورة السودان في المجتمع الدولي”. وقال إسماعيل إن حزبه سيتخذ “الحيطة والحذر في متابعة محاولات قيادات المعارضة لتقويض نتائج التجربة الانتخابية وكشف محاولاتهم الساعية لتقويض التجربة الديمقراطية التي اختارها الشعب وإجهاضها في مراحلها الأولى”. وكشف إسماعيل عن توجه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شريكته في الحكم لتكوين لجان مشتركة للاتصال بقوى سياسية شاركت في الانتخابات بغرض تشكيل حكومة جديدة. وفي سياق الانتخابات تراجع اهتمام الناس العاديين في السودان بشأن الانتخابات بعد أن تأجل إعلان نتائجها النهائية إلى يوم الأحد المقبل وانخفضت وتيرة الترقب والحذر الذي ساد شوارع العاصمة الخرطوم منذ بداية الأسبوع الماضي في انتظار إعلان الفائزين، ولم تعد الانتخابات تستأثر اهتمام الناس بعد أن أصبح في حكم المؤكد عودة حزب المؤتمر الوطني إلى الحكم في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب. ورغم أن الكثيرين توقعوا حدوث مفاجأة انتخابية في ولاية النيل الأزرق عقب نتائج أولية أظهرت تقدم مرشح المؤتمر الوطني فرح عقار على منافسه والي الولاية مالك عقار، إلا أن النتائج النهائية جاءت في صالح الأخير وأعقب خبر فوزه نشر تعزيزات عسكرية بالمنطقة لحفظ الأمن. وبذلك تكون ولاية النيل الأزرق الولاية الشمالية الوحيدة التي يخسرها المؤتمر الوطني في الانتخابات التي تقام بموجب اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 وتمهد لاستفتاء على مصير جنوب السودان بالوحدة أو الانفصال. من جهة اخرى اتهمت جماعات المعارضة في جنوب السودان جنوداً ومسؤولين بالتلاعب في صناديق الاقتراع وتخويف ممثلي المرشحين والأحزاب خلال عملية فرز الأصوات. وقال ستة مرشحين مستقلين أو من المعارضة من مختلف أجزاء الجنوب إن أنصارهم تعرضوا للتخويف على أيدي جنود جنوبيين أو مسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب خلال فترة التصويت التي استمرت خمسة أيأم الأسبوع الماضي وأثناء فرز الأصوات. وقال البينو أكول أكول من حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة المعارضة إن تسعة صناديق اقتراع من سبعة مراكز تصويت سرقت ومازالت مفقودة في دائرته. وقال “هذه ليست انتخابات، إنما هي مهزلة”. وقال أكول إنه في خمسة مراكز تصويت في منطقة ملوال بولاية شمال بحر الغزال طرد الجنود ممثلي الأحزاب، ثم أشرف على مراكز الاقتراع وحده. وقال مرشحون جنوبيون مستقلون ومن المعارضة من دوائر في ولايات الوحدة وشرق الاستوائية وأعالي النيل وبالقرب من العاصمة الجنوبية جوبا إن قوات الأمن أبعدت ممثليهم خلال عملية فرز الأصوات. وقالت سارة نياناث، وهي مستقلة تنافس على منصب حاكم أعالي النيل في منطقة لوجوشوك في الولاية، إن مسؤولاً حكومياً طرد كل ممثلي الأحزاب من أحد مراكز الاقتراع قبيل الفرز، ثم أضاف 732 صوتاً إلى صناديق الاقتراع. ونفى الجيش الشعبي لجنوب السودان التدخل في أي جزء من عملية الاقتراع قائلاً إن مرشحي المعارضة يشتكون للتغطية على نتائجهم السيئة في الانتخابات. وقال كول دايم كول المتحدث باسم الجيش: “هذه مجرد محاولة لتبرير هزائمهم... لا دليل على هذا”. ونفى ياسر عرمان المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان أيضاً الاتهامات. الادعاء يطالب «الجنائية» بإصدار حكم بعدم تعاون السودان أمستردام (رويترز) - طلب ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية أن يصدر قضاتها حكماً بعدم التعاون ضد حكومة السودان لأنها لم تنفذ مذكرتي اعتقال. وفي وثيقة اطلعت عليها (رويترز) أمس قال ممثل الادعاء إن الطلب جاء بعد استمرار السودان في عدم التعاون في قضية أحمد هارون وعلي كشيب المطلوبين لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من القضاة إصدار حكم بعدم الالتزام.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©