أبوظبي (الاتحاد) – ساهم الفن الإسلامي عبر الخط العربي في توصيل رسالة المنتدى لتعزيز السلم والسلام للعالم. فقد أقيم على هامش المنتدى معرض للخط العربي، ضم لوحات لنخبة من الخطاطين العرب تعبر عن مفاهيم السلم والسلام التي جاء بها الدين الحنيف وعبرت عنها النصوص الدينية من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، بحسب الخطاط محمود عبدالكريم العبادي المسؤول عن المعرض.
وقال العبادي لـ”الاتحاد”: إن اللجنة المنظمة لمنتدى “تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية” اختارت نصوصاً من القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر العربي تتناول معاني السلم والسلام، وكلفت نخبة من الخطاطين العرب لإنتاج هذه الأعمال في لوحات خطية خصيصاً للمعرض المصاحب للمنتدى.ويعد الخط العربي رسولاً للذكر وأول المسبحين بآياته وأول ناشدي الاكتمال بكماله، فهو خير من يلهج بقداسة كلماته وإعجاز معانيه، وتنسمت حروفه نسائم المعاني السماوية وتفيأت بظلال الوحي والإلهام فغدت جوهر الفن الإسلامي والتشكيل الفني وهوية المسلمين على مدى العصور.
وقام الخطاط العبادي بتصميم عنوان المنتدى خطياً، كما أسهم في هذا المعرض بثلاث لوحات، منها لوحة تحمل بخط الثلث قوله تعالى “تحيتهم فيها سلام” (سورة إبراهيم، من الآية 23) وأخرى احتوت بخط الثلث الجلي قول خاتم المرسلين– صلى الله عليه وسلم– “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” (حديث صحيح) بينما احتوت اللوحة الثالثة بنفس الخط مقولة الإمام الشافعي: “وكن رجلاً على الأهوال جلداً وشيمتك السماحة والوفاء” كما تضمن المعرض لوحات خطية أخرى حول هذه المعاني لعدد من الخطاطين من عدة دول عربية وإسلامية، منهم أحمد عبيد أبو نايف وأمل حافظ وتاج السر حسن وجميلة عوض وحسام عبدالوهاب وصلاح الدين شيرزاد وشرين عبدالحليم. ويظل الخط العربي على مدار العصور، مصدرا لإلهام الفنانين، ففي تسابيحه رسائل للمحبة والرأفة والسلام، وتجسد انحناءاته وامتداداته وتداخله نحو نقطة الالتقاء حالات التعبد والتنسك والتقرب إلى الله.
كما أن فن الخط مرآة لسريرة المؤمن ونقائه وتوقه لمعاني الجمال وانعكاس لسجاياه وقيمه الإنسانية، ومنها السلام والتآلف والتعارف.
عدد اليوم
