أكد رئيس الوزراء الأردني ووزير الدفاع سمير الرفاعي ،أمس أن “الأردن متأكد 100%” أن الصاروخ الذي أصاب مستودع تبريد شمال العقبة ما أدى إلى تفجيره “لم ينطلق من الأردن”. وقال رئيس الوزراء الأردني إن “الأردن متأكد 100% وبشكل قاطع من أن الصاروخ الذي أصاب مستودع التبريد شمال العقبة (325 كلم جنوب عمان) لم ينطلق من الأراضي الأردنية وإنما سقط فيها من خارج الحدود”. وأشار إلى أن الصاروخ من نوع “جراد” والتحقيق جار لتحديد مكان انطلاقه.
وسقط صاروخان أمس في الأردن قرب الحدود مع اسرائيل ، أصاب احدهما مستودع تبريد شمال مدينة العقبة ما أدى إلى انفجاره فيما سقط الثاني في المياه الإقليمية الأردنية في البحر الأحمر ، على ما أفاد مسؤول أمني أردني. وقال مسؤولون أردنيون إن الانفجار “نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث أي إصابات في الأرواح”.
وكان مسؤول أمني أردني أفاد أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار الذي وقع صباح اليوم (أمس) في مستودع التبريد شمال ميناء العقبة نجم عن اصابته بقذيفة”. وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “وجدنا كذلك قذيفة كاتيوشا أخرى من عيار 152 ملم في المياه الإقليمية الأردنية” في البحر الأحمر.
وأكد نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة وقوع “انفجار محدود”. وقال الشريف إن “انفجاراً محدوداً وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث أي إصابات في الأرواح”. وأضاف أن “الأجهزة المعنية باشرت التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار والوقوف على التفاصيل المتعلقة به”.
وأكد أنه “لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن هناك أي صواريخ قد أطلقت من الأردن والموضوع لايزال قيد التحقيق وستعلن كافة التفاصيل عند انتهائه”.
من جانبه أكد الجيش الاسرائيلي أمس وقوع انفجارات في الأراضي الأردنية تسببت بها صواريخ كاتيوشا على ما يبدو ، موضحاً أنه يحقق ليعرف مصدرها. وقال ناطق عسكري إنه “تم رصد انفجارات ووميض صباح اليوم (أمس) قرب مدينة ايلات”.
وأضاف أن هذه الانفجارات وقعت في الأردن ولم يعثر على أي شظايا صواريخ في اسرائيل. وأشار إلى أنه “تم الإعلان عن العثور على شظايا صاروخ كاتيوشا قرب مدينة العقبة في الاردن” ، موضحاً أن “الجيش يقوم بتحقيق حالياً ليحدد المكان الذي أطلقت منه هذه القذيفة”.
وكانت القناة العاشرة الخاصة للتلفزيون الإسرائيلي قالت إن صاروخ كاتيوشا سقط الخميس قرب مدينة ايلات (جنوب اسرائيل) على ساحل البحر الأحمر ، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة العقبة الأردنية ، من دون وقوع ضحايا. وأضافت القناة أن الصاروخين قد يكونا أطلقا من الأردن أو من جزيرة سيناء في مصر.
وعلى الجانب المصري نفت مصادر محلية مسؤولة بشمال وجنوب سيناء ومصادر أمنية المزاعم التى ترددت فى وسائل الإعلام الإسرائيلية وتناقلتها بعض وسائل الإعلام الأخرى، عن إطلاق صاروخى كاتيوشا على إسرائيل من شبة جزيرة سيناء. ونفت المصادر الأمر جملة وتفصيلًا، وقالت إنه عار تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن منطقة طابا المجاورة لإيلات هادئة تماماً والسياح فيها بحالة استقرار ولم يسمع أي انفجارات.
وفي القاهرة ، أكد مصدر مصري مسؤول أنه لم يتم رصد أية انفجارات على الجانب المصري، كما لم يشاهد خروج أية قذائف من داخل الأراضي المصرية تجاه العقبة.
وفي 19 اغسطس 2005 أطلقت ثلاثة صواريخ كاتيوشا من إحدى مناطق العقبة (328 كلم جنوب) باتجاه مواقع في المدينة ومرفأ ايلات الاسرائيلي ، في حادث كان الأول من نوعه في 30 عاماً، ما أدى إلى مقتل جندي اردني وإصابة آخر بجروح.
قمة مصرية أردنية في شرم الشيخ
القاهرة (الاتحاد)- عقد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جلسة مباحثات أمس بمدينة شرم الشيخ تناولت القضايا العربية الراهنة وفي مقدمتها الوضع في الأراضي الفلسطينية وجهود دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القرار الإسرائيلي الخاص باستبعاد الفلسطينيين المقيمين بالضفة الغربية غير الحاملين للتصاريح الإسرائيلية.
كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الوضع في العراق ومنطقة الخليج والسودان في ضوء الانتخابات التي جرت هناك مؤخراً.
وهنأ العاهل الأردني الرئيس مبارك في بداية المحادثات بسلامة العودة والشفاء بعد العملية الجراحية التي أجريت له في مستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا.
وكان في استقبال ووداع العاهل الأردني بمطار شرم الشيخ وزير الإعلام المصري أنس الفقي ومحافظ جنوب سيناء محمد عبدالفضيل شوشة.
عدد اليوم
