الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

براين ستيلتر.. نجم لامع في الصحافة المكتوبة والمرئية

براين ستيلتر.. نجم لامع في الصحافة المكتوبة والمرئية
20 ابريل 2017 02:45
* إيلين مكارثي يقدم براين ستيلتر برنامجا أسبوعيا صباح يوم الأحد في شبكة سي. إن. إن. التلفزيونية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وقبل ذلك عمل في صحيفة نيويورك تايمز لمدة ست سنوات ونصف السنة بعد أن باع مدونة ناجحة بدأها حين كان في الجامعة. ويتمتع ستيلتر البالغ من العمر 31 عاما بحضور كبير على الشبكة وتزايد بشكل كبير عدد مشاهدي برنامجه «مصادر موثوق بها» الذي يتناول أخبار الإعلام ولديه على تويتر 477 ألف متابع. وستيلتر منذ نعومة أظافره مولع بالصحافة. فحين كان في المدرسة الابتدائية في ولاية ماريلاند، كان يسرد أنباء اليوم بمجرد عودته إلى المنزل. وأحيانا كان يعد مكتبا «إذاعيا» في الدور السفلي من المنزل ويقرأ تقارير وكالة اسوشيتدبرس أمام كاميرا. وفي الشتاء، كان يقيس مقدار تراكم الثلوج في فناء المنزل ويتصل بالإذاعة المحلية ليبلغهم بذلك. ويذكر أنه كان يشعر بسعادة بالغة حين كانت الإذاعة تعلن اسمه ومقدار ما سجله من ثلج على الأرض دون أن تعلم أنه في الثامنة من عمره. وفي نهاية التسعينيات، علم نفسه كيفية إعداد صفحة لهواة كاتب الأطفال الشهير آر إل. ستاين، وبعد فترة قصيرة أصبح يزور الموقع عشرات الآلاف من الأشخاص في الشهر. وفي السنة الثانية في المدرسة العليا أصيب والد ستيلتر الذي كان يعمل بإصلاح الأجهزة المنزلية بأزمة قلبية قضت عليه. وبعد وفاة والده ألقى ستيلتر بنفسه في خضم صحف المدرسة ونادي التلفزيون. ولم يتفوق على طموح ستيلتر إلا غزارة إنتاجه. فقد وصفت سينثيا ريلي المسؤولة في صحيفة المدرسة أنه كان متوهجا وأنه في العام الأخير من سنواته المدرسية ألف منفردا كتيبا وضع فيه معايير الصحف وقواعد الكتابة للصحافة. ثم التحق ستيلتر بكلية الإعلام في جامعة توسون. وكان يحب التلفزيون لكنه شعر أنه من الأكثر أمانا أن يركز على الصحافة المكتوبة. فالوظائف في الصحافة المكتوبة أكثر ولا تتطلب شعرا كثيفا جيد التصفيف. فقد استقر الصلع في رأسه مع بدايه التحاقه بالجامعة. وكان أمامه أمثلة لصحفيين تلفزيونيين أصحاب شعر جميل في الغالب. وفي العام الأول الجامعي دشن ستيلتر مدونة تتعقب حروب الصحافة وانتقالات الصحفيين. وأصبحت مدونته TVNewser التي لم يعلن فيها عن اسمه أو سنه موقعا لابد من قراءته للمتخصصين في التلفزيون. وبعد ستة شهور من تدشين المدونة حصل على عرض استحواذ للموقع من شركة «مديابيسترو» في عام 2004 مقابل 500 دولار. وبعد تخرجه عام 2007، عمل ستيلتر في صحيفة نيويورك تايمز التي كتبت عن مدونته من قبل. وتخبط بضعة أشهر قبل أن يجد طريقا وراعيا لموهبته. وقدم له ديفيد كار المراسل المخضرم الذي توفي عام 2015 الرعاية وقامت بينهما صداقة قوية وتعاون وثيق. وفي عام 2008 بدأ ستيلتر في استخدام تويتر وأصبح جزءا لا يتجزأ من حياته الشخصية والمهنية. فحين أراد أن ينقص وزنه لجأ إلى تويتر وخسر 75 رطلا. ومن خلال تويتر أيضا تعرف على زوجته جيمي شوباك وهي صحفية تغطي أخبار المناخ بعد أن تابع تغريداتها في ديسمبر عام 2010. ومهنيا يمثل له تويتر نبعا للأفكار والمصادر. وإنتاج ستيلتر كبير للغاية. فقد كتب العام الماضي 349 تقريرا لموقع CNN.com وهو يذكر هذا الرقم جيدا لأنه يجمع حصيلة عمله في نهاية كل عام. ويقول ريتش باربيري، رئيس التحرير التنفيذي لموقع CNNMoney.com، إن ستيلتر «نوع من قوة الطبيعة. هناك صحفيون لا يستطيعون فحسب التغلب على حب استطلاعهم. وبراين من هذا النوع». لكن كتابة القصص ونشر التغريدات على تويتر دون توقف واستضافة برنامج أسبوعي ليس كافيا فيما يبدو لذا دشن ستيلتر في نوفمبر عام 2015 نشرة أخبار تضم حصيلة استقصائية لأنباء وسائل الإعلام على مدار ستة أيام في الأسبوع. وحصل برنامج «مصادر موثوق بها» على جائزة «كرونكايت» لهذا العام وأشارت كلية انينبيرج للإعلام والصحافة بجامعة ساثرن كاليفورنيا إلى أن ستيلتر يمثل «دورة في تعليم الإعلام في رجل واحد». ويبدو أن الرغبة في الالتحاق بهذه الدورة التعليمية تتزايد لأن نسبة مشاهدة البرنامج في فبراير ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي. (نقلا عن واشنطن بوست)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©