إطلاق جميع المعلومات اللحظية عن الحالة الجوية والأنشطة الزلزالية عبر تطبيق ذكي

بدرية الكسار (أبوظبي) - كشف الدكتور عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، عن أنه تم الانتهاء من إنشاء الملجأ الخاص بطائرات الاستمطار في مطار مدينة العين، حسب متطلبات الطيران المدني، فيما يتعلق بالأمن والسلامة. وقال إنه تم إطلاق جميع المعلومات اللحظية عن الحالة الجوية، والأنشطة الزلزالية التي تهم الجمهور ومتخذي القرار، من خلال موقع المركز على الإنترنت والتطبيق الذكي «طقس الإمارات» على «آي فون» و«آي باد». كما تم مؤخراً استحداث صور الرادار على جهازي الـ«آي فون» والـ«آي باد». ويسعى المركز الوطني لتطوير موقع المركز الإلكتروني الجديد بخدمات جديدة ومحدثة لشبكات التواصل الاجتماعي، ضمن الخطط المستقبلية للمركز. وقال الدكتور عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل: أنشئ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، بموجب مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قانون رقم 6 لعام 2007؛ بهدف توحيد مصادر الأرصاد الجوية والزلازل بالدولة، ليتم دمج جميع المرافق والإدارات القائمة على المهام نفسها ضمن مؤسسات حكومية مختلفة لتوحيد جهودها جميعها بانسجام تام، وخطط متكاملة تحت مظلة مركز وطني واحد، يهدف إلى توحيد وتقديم خدمات الأرصاد الجوية والزلازل إلى قطاعات الدولة والجمهور كافة، ويمثل الدولة في المنظمات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية واجتماعات المنظمة الدولية للطيران المدني، فيما يتعلق بالأرصاد الجوية والزلازل والنشاطات ذات الصلة، بصفته حائزاً عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وعضوية اللجان الدائمة للأرصاد الجوية على مستوى كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف المركز عدداً من الاجتماعات الإقليمية والدولية، ويشارك بشكل فعال في العديد من المعارض والندوات والفعاليات العامة داخل الدولة بشكل يسهم بشكل مباشر وفعال في تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية الرئيسية على المستوى الاتحادي للدولة. وعن الخدمات التي يقدمها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، قال المندوس: تحقيقاً للمهام المسندة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ودوره ضمن المنظومة الحكومية بالدولة، يعمل المركز على تلبية متطلبات العديد من المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، حيث يتم تخصيص وتقديم الخدمات والتقارير لكل منها بشكل دوري، وأحياناً بشكل استثنائي استناداً إلى المتغيرات الجوية وحالات الطقس الاستثنائية وعلاقتها بالمتطلبات المختلفة لعملاء المركز. أبرز الخدمات وأوضح الدكتور عبدالله المندوس: أبرز الخدمات التي يقدمها المركز، رصد البيانات الجوية والزلزالية، على جميع أنحاء الدولة وعلى مدار الساعة، وإصدار التنبؤات الجوية والبحرية والتحذيرات والإنذارات وتوزيعها على جميع الجهات المعنية بالدولة وإتاحتها لمتخذي القرار ووسائل الإعلام والجمهور. ويتم بذلك التعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وإدارة المرور، ومراكز اتخاذ القرار؛ لحفظ الأرواح وتقليل الخسائر الناجمة عن الظواهر الجوية الحرجة. بالإضافة لذلك، يتولى المركز تقديم خدمات الأرصاد من تنبؤات الطيران والتحذيرات لتأمين الملاحة الجوية، حيث يتم إدارة وتشغيل مركز التنبؤات الرئيسي لمطارات أبوظبي، كما يتم تقديم خدمات الطيران لطيران الرئاسة إلكترونياً، مؤكداً: سعى المركز الوطني لتقديم خدماته لمختلف شرائح المجتمع على مستوى الدولة من خلال محاضرات توعية للكثير من المدارس والمؤسسات، فيما يختص بالمخاطر الزلزالية والأحوال الجوية الحرجة، إضافةً إلى توفير دورات تدريبية تخصصية لمؤسسات عدة بالدولة ذات علاقة بالمجال، تحقيقاً لأهداف المركز الاستراتيجية. وكجهة علمية بحثية، يتم بالمركز إجراء الأبحاث العلمية، خاصة التطبيقية منها في مجال الأرصاد الجوية والزلازل، ويشارك الجامعات ومعاهد البحوث في الدراسات المتعلقة بهذه المجالات. كما يتم إجراء دراسات تصميم وتطوير البرامج الفنية الحاسوبية، إضافة إلى إعداد الكوادر الفنية اللازمة للعمل في مجال المركز من خلال المناهج التدريبية المقررة. وأوضح: بدأت مسيرة المركز لتحقيق نجاحاته وإنجازاته المتتالية منذ تأسيسه، ومما لا شك فيه أن هذه النجاحات تستمد قوتها ودقتها من الرؤية الاستراتيجية السديدة، والمستوى العالي من الالتزام والإخلاص لمجلس أمناء المركز والذي يترأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. ومع ارتفاع مستوى التحديات والاحتياجات، يسعى المركز لرفع مستوى الطاقة الاستيعابية دائماً بشكل يتناسب مع تلك الاحتياجات للمواصلة في مسيرة النجاحات، وتقديم خدماته بكل شفافية ودقة وتميز وترسيخ الثقة بينه وبين الجمهور، مما يحقق طموحاتنا لنيل المراتب العليا، حسب المعايير الحكومية الخدمية. خدمات ذكية وحول الخدمات الإلكترونية والذكية التي يقدمها المركز، قال المندوس: إنه تم إطلاق جميع المعلومات اللحظية عن الحالة الجوية والأنشطة الزلزالية التي تهم الجمهور ومتخذي القرار من خلال موقع المركز على الإنترنت والبرنامج الذكي «طقس الإمارات»على الـ«آي فون» والـ«آي باد». صور الرادار كما تم مؤخراً استحداث صور الرادار على جهازي الـ«آي فون» والـ «آي باد». وتولى المركز مهمة إنشاء موقع إلكتروني خاص باللجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتواصل مع الجامعات لبحث التعاون في مجال الأبحاث والدراسات. وأضاف: عادةً ما نقوم بمراحل تجريبية للتأكد من توافق سمات الخدمة مع النتائج المرجوة، لا سيما الرضا التام لعملائنا، وخدمة الرسائل النصية موجودة منذ مدة، وهي مقتصرة على بعض الجهات، ويتم حالياً العمل على جاهزيتها وتوافقها مع بقية عناصر منظومة الخدمات لتعميمها لاحقاً على الجمهور أكثر من 65 محطة للرصد الجوي. وقال المندوس: لتحقيق عامل الدقة الذي يعتبر من أهم مقومات نجاح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، قام المركز بدراسة أفضل الممارسات والمعايير الدولية بهذا المجال ليتم تشييد شبكات رصد مختلفة تعمل كبنية تحتية علمية وطنية لرصد الحالات الجوية والنشاطات الزلزالية، ويشمل ذلك: شبكة محطات الرصد الجوي، وشبكة محطات رادارات الطقس، وشبكة محطات الرصد الزلزالي. ويعتبر مشروع تشييد شبكة علمية من محطات الرصد الجوي أحد المشاريع المبدئية الذي أخذه المركز على عاتقه ليتم من خلاله تركيب أكثر من 65 محطة أوتوماتيكية للرصد الجوي، موزعة على أرض الدولة بشكل مدروس علمياً ومطابق للمواصفات الموصي بها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. كما يضم المركز 6 رادارات طقس، بالإضافة إلى محطة طبقات الجو العليا. شبكة رصد الزلازل أما فيما يخص شبكة رصد الزلازل، فإن المركز يقوم برصد الزلازل من خلال شبكة وطنية مكونة من 18 محطة لرصد الزلازل المحسوسة وغير المحسوسة، فضلاً عن 63 محطة لرصد الحركة القوية. ويتبادل المركز البيانات الزلزالية مع مركز الرصد الزلزالي العُماني بجامعة السلطان قابوس. كما يستفيد المركز من شبكة الرصد العالمية التابعة لدائرة المساحة الجيولوجية الأميركية، حيث يستقبل البيانات الزلزالية من 23 محطة. وأضاف أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ينظر لعامل الدقة كأحد أولوياته الرئيسية وميزة مهمة تتميز بها خدماته، حيث يتم تبعاً لتحذيراته أخذ الإجراءات الاحترازية من قبل المؤسسات الوقائية بالدولة وغيرها، والتنبؤ الدقيق لفترة زمنية متوسطة بما يلبي الاحتياجات بجودة أعلى من إصدار تنبؤات غير دقيقة لفترة زمنية طويلة. ونظراً لتوفر نماذج عددية متطورة لدى المركز، يصدر مركز التنبؤات الرئيسي «CFO» تنبؤات وتحذيرات بحرية شاملة لحركة الرياح بشكل دقيق لمدة تصل إلى خمسة أيام قادمة، لـتأمين الملاحة البحرية للمرافئ والموانئ البحرية وشركات البترول والجهات الأمنية البحرية والصيادين. لافتا إلى تجميع وتبادل معلومات الأرصاد الجوية من خلال شبكات اتصالات محلية وإقليمية ودولية، حيث يرتبط المركز بالدوائر الأساسية التالية: دائرة أبوظبي أوفينباخ، دائرة أبوظبي - مسقط، دائرة أبوظبي - جدة، دوائر الأقمار الصناعية (SADIS,MSG,HRPT)، دائرة AFTN ومطارات الدولة المختلفة «أبوظبي، دبي، الشارقة، الفجيرة، الظفرة»، كما يستخدم نظام MSS لتجميع وإعادة توزيع البيانات. ملجأ خاص وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء الملجأ الخاص بطائرات الاستمطار في مطار مدينة العين، حسب متطلبات الطيران المدني فيما يتعلق بالأمن والسلامة. ويقوم المركز حالياً بتوفير وتجهيز الملجأ بمعدات الصيانة، ومن المتوقع افتتاحه رسمياً مع منتصف هذه السنة بإذن الله. يمتلك المركز حالياً ست طائرات استمطار أربع منها من نوعking air C90 GT، واثنتان منها من نوع king air C90 GTi 2013 وهما الأحدث عالمياً وتتمتعان بقدرة كبيرة من القوة في المحركات ونظام ملاحة متطور يسهل كثيراً من مهمة الطيار في عملية الاستمطار. وقد وصل عدد الشعلات التي يطلقها معظم الطائرات «أربع طائرات» 48 شعلة في الطلعة الواحدة.