السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسرحية عراقية تحمِّل التطرف مسؤولية خراب البلاد

مسرحية عراقية تحمِّل التطرف مسؤولية خراب البلاد
26 مايو 2008 02:42
قدمت فرقة ''ريد زون'' العراقية للاعمال المسرحية امس عرضا يحمل التطرف الديني والسياسي مسؤولية ''خراب البلد'' بعد انتشار الارهاب والعنف خلال الفترة التي تلت سقوط النظام السابق ربيع العام ·2003 يقول مخرج العمل المسرحي كحيل خالد لوكالة فرانس برس ''المسرحية تدين التطرف الديني بكل اشكاله، فنحن ضد التطرف الديني والسياسي، فهما السبب الرئيسي في خراب البلد''· ويضيف ''لقد تأخرنا في عرض العمل في بغداد بسبب مقتل احد الكوادر لدى عودتنا من الولايات المتحدة''· والمسرحية بعنوان ''سبتمبر'' في إشارة الى الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم الحادي عشر من سبتمبر ·2001 وتوجه المسرحية التي عرضت للمرة الاولى العام 2005 في الولايات المتحدة انتقادات شديدة اللهجة الى سكان ''المنطقة الخضراء'' الشديدة التحصين في وسط بغداد حيث تقع مقرات الحكومة والسفارتان الاميركية والبريطانية· وعرضت الفرقة عملها المسرحي مرة واحدة امام عشرات الفنانين والنقاد وطلاب كلية الفنون الجميلة في الفضاء المفتوح في مبنى قسم الفنون المسرحية في وسط بغداد على أن تقدم عرضا آخر على خشبة المسرح الوطني في وقت لاحق· ويتابع خالد إن ''مشهد المرأة الحامل وهي تلد وسط الفوضى طائرة صغيرة هو عبارة عن التطرف الديني الذي ازداد حدة بعد ذلك وأصبح طائرة كبيرة تسببت في حادثة'' سبتمبر· ويشرح المخرج إن ''العمل يقسم بغداد الى جزءين هما منطقة خضراء تمثل السياسيين، ومنطقة حمراء تمثل الشعب''· بدوره يقول جرير عبد الله أحد الشخصيات التي اثارت إعجاب الجمهور إن ''عملنا هذا هو تعريف للفهم الخاطئ للدين الذي لا بد أن يصل الى الهاوية''· ويضيف إن ''العنف السياسي كان متمثلا بشخص رجل الحماية مرتديا الزي الغربي الذي يظهر في بداية المسرحية وفي نهايتها''· ويظهر خلال العمل المسرحي شخص يرتدي زيا غربيا في مستهل المسرحية وهو يحذر من وجود انتحاري يحمل افكارا متطرفة بين الحضور وينبه على وجوده، وفي نهاية المسرحية يتبين أن هذا الرجل الغربي يرتدي حزاما ناسفا· ويوضح عبد الله أن ''هذه إشارة الى دول الغرب التي تتكلم عن الارهاب، وقد ساعدت على نموه وتطويره من خلال صناعة السلاح وتزويدها للجماعات الارهابية''
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©