منير رحومة، علي الزعابي (دبي، أبوظبي)- يرى ماركوس باكيتا مدرب الشباب أن التنافس على المراكز المتقدمة في الدوري أصبح أكثر قوة في الجولات الأخيرة، بفضل صحوة بعض الفرق، وتقارب المستويات بين الأندية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من صعو بة المباريات.
وأضاف أن التنافس على اللقب لم يحسم بعد أيضاً، على عكس ما يتوقع البعض، بأن العين أنهى المشوار، وأن الجولات المقبلة سوف تشهد مواجهات قوية وصراعاً كبيراً على النقاط الثلاث، ما يبشر بتحولات جديدة، خاصة في أعلى جدول الترتيب.
وأشار مدرب «الجوارح» إلى أن تعادل « الأخضر» أمام عجمان في الجولة الماضية، لم يبعد فريقه، من دائرة المنافسة على المراكز المتقدمة، لأن طموح التواجد بين فرق مربع الصدارة، لا يزال قائماً، في ظل وجود عدد كبير من الجولات قبل انتهاء الموسم.
وأضاف أن الشباب يدخل لقاء اليوم مع الظفرة، بهدف إكمال المسيرة الإيجابية، التي يمر بها، وانتزاع ثلاث نقاط جديدة، تحافظ على حظوظه في الاقتراب من الأربعة الأوائل، وأن فريقه أثبت خلال الجولة الماضية أنه يملك شخصية قوية وعزيمة كبيرة، وقادر على قلب المعطيات، والتعامل مع مختلف الظرف الصعبة، وذلك من خلال نجاحه في تفادي الخسارة على الرغم، من لعبه بعشرة لاعبين، وتقدم المنافس بهدفين.
واعتبر باكيتا أن كل المباريات المقبلة، هي عبارة عن «ديربيات» تحظى بأهمية كبيرة، وتشهد تنافساً ساخناً، من أجل الفوز بنقاطها، لذلك فإن لقاء الظفرة لن يكون سهلاً أمام لاعبي «الجوارح»، خاصة بعد فوز المنافس على الوصل في الجولة الماضية، وارتفاع معنويات لاعبيه.
وأضاف أنه يعرف مدرب الظفرة خلال عمله بالدوري القطري، ويدرك جيداً قدراته على قيادة فارق العربية إلى تقديم عروض قوية ومستويات جيدة .
أما فيما يتعلق بمدى تأثر الشباب بكثرة الغيابات المسجلة في صفوفه من جولة إلى أخرى، أكد باكيتا أن فريقه يمر بفترة صعبة، بسبب كثرة المشاركات المحلية والخارجية، الأمر الذي جعله يلعب سبع مباريات في شهر واحد، وأن الجهاز الفني استعد لهذه الفترة، من خلال تجهيز عدد كبير من اللاعبين، للاستفادة من خدماتهم، مثلما حصل في الجولات الماضية، بمنح الفرصة أمام عدد من الوجوه الشابة للمشاركة وخدمة الفريق.
وأشار إلى أن لاعبي «الجوارح» فاجأوا الجهاز الفني، بحسن استعداداتهم البدنية، واستمرار عروضهم الفنية الجيدة، ما أسهم في استمرار مسيرة الفريق بثبات.
وتمنى باكيتا أن يظهر فريقه اليوم بالصورة نفسها التي قدمها في الجولات الماضية من قوة وإصرار وعزيمة على الفوز حتى ينتزع النقاط الثلاث، ويواصل تحسين مركزه في جدول الترتيب.
من ناحيته، أكد لوران بانيد مدرب الظفرة أن مواجهة الشباب سوف تكون صعبة ومهمة في مشوار «فارس الغربية» خاصة أن الفريق استعاد ثقته بنفسه، والروح العالية في الجولة الماضية، وكسر حاجز النتائج السلبية، وقدم مستوى كبيراً يحسب له أمام الوصل أداءً ونتيجة، حيث إنه عندما تشاهد إحصائيات المباراة الماضية سترى بأن لاعبي الظفرة أرسلوا 30 كرة عرضية في منطقة جزاء «الفهود»، بالإضافة إلى 15 ضربة حرة في منطقة الجزاء، طوال الـ 90 دقيقة، وهذا يدل إلى الأداء الراقي الذي قدمه «فارس الغربية» في المباراة، وأن استعادة الروح العالية والقتالية في أرض الملعب مؤشر إيجابي على أننا نسير بالطريق الصحيح، رغم الصعوبات التي نواجهها أحياناً.
وعن الشباب، قال بانيد «إنه من الفرق القوية في الدوري الإماراتي، خصوصاً هذا الموسم، حيث قدم مستويات عالية جداً، ومرشح لبلوغ المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، ويمتاز لاعبوه بالقوة الذهنية العالية، وثبات بالمستوى الفني في المباريات، حيث أنه خاض مباريات متتالية عديدة، وحقق فيها نتائج إيجابية آخرها المباراة الماضية.
وفي إشارة من مدرب الظفرة على أن «الجوارح» أدرك التعادل في المباراة الماضية أمام عجمان، رغم النقص العددي، قال: «عندما تكون متأخراً بهدفين في المباراة، وتستطيع إدراك التعادل، فهذا يدل على أن لاعبي هذا الفريق يمتازون بالإصرار، والروح القتالية، وعدم الاستسلام حتى صافرة النهاية».
وأضاف: «أدرك جيداً القوة الهجومية التي يمتاز بها الشباب، إلا أننا إذا تراجعنا، وانتظرنا هجومه، وكيفية إيقافه فقط، فلن نحقق نتيجة إيجابية، فلهذا نحن ذاهبون لمهاجمة الشباب، وتحقيق الفوز لكي نحافظ على ثباتنا في جدول الترتيب، وعدم تكرار النتائج السلبية الماضية».
وبسؤاله عن أسباب غياب اللمسة الأخيرة في الفريق، في إشارة إلى العدد الهائل من الفرص السهلة الضائعة، في المباراة الماضية أمام الوصل، أوضح بانيد أن الفريق في تلك المباراة حقق المطلوب، وهو الفوز، إلا أنه لا ينكر معاناة الظفرة في العديد من المباريات، بسبب إضاعة الفرص، وأنه وبالتعاون مع الجهاز الفني، يحاول دائماً توجيه اللاعبين إلى ضرورة التركيز، والاستفادة من الفرص السانحة للتسجيل، وترجمتها إلى أهداف لمساعدة الفريق.
وعن تشكيلة الفريق، وفيما إذا كان سوف يعتمد «التوليفة» ذاتها التي خاضت مباراة الوصل، بعد نجاحها وظهورها بمستوى متميز، قال بانيد إنه من الطبيعي أن يدفع بالتشكيلة نفسها، خصوصاً أنها أثبتت نجاحها، إلا أنه لم يحسم أي شيء حتى الآن، فبعض اللاعبين يعانون من الإرهاق، بجانب المشاكل العضلية، بعد المجهود البدني الكبير الذي بذلوه في المباراة السابقة، وأنه سوف يقيم تلك الحالات ويحسم الأمر، عما إذا كنا سوف نريح بعض اللاعبين من عدمه، ومن الجيد أن يملك وفرة من اللاعبين باستطاعتهم تعويض أي غياب قد يطرأ على الفريق.
وعن الغيابات، أكد بانيد أن الفريق لا يعاني أية غيابات بسبب البطاقات، أو حتى على مستوى الإصابات، ويعيش الظفرة حالة بدنية جيدة في هذه الفترة، إلا من بعض المشاكل البدنية الطفيفة، ويمكن القول إن الفريق بكامل جاهزيته للمواجهة المرتقبة.
واختتم حديثه بأنه يتمنى تقديم مستوى متميز مثل الذي قدمه في المباراة الماضية، وأن تحضر روح الفريق العالية، والقتال في أرض الملعب، وتحقيق نتيجة إيجابية، في محاولة مساعدة الفريق على التحسن، يوماً بعد يوم لبلوغ الهدف المطلوب، وهو البقاء بدوري المحترفين، وعدم الدخول في حسابات معقده، قد تؤثر على تركيز اللاعبين.
عدد اليوم
