الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آتوم إكسبو2016»: 10% مساهمة الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء عالمياً

«آتوم إكسبو2016»: 10% مساهمة الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء عالمياً
30 مايو 2016 21:26
بسام عبدالسميع (موسكو) تسهم الطاقة النووية بنسبة 10% من إجمالي الطاقة الكهربائية في العالم، فيما تستحوذ 5 دول على 75% من الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة النووية في العالم، وهي روسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا واليابان، حسب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض الدورة الثامنة من فعاليات «آتوم إكسبو 2016» في موسكو أمس. وقال المشاركون، إن الطاقة النووية تسهم بنسبة 16% من الطاقة الكهربائية في روسيا يتم إنتاجها من 70 مفاعلاً. وأكد كيريل كوماروف رئيس قطاع الأعمال الدولية في شركة الطاقة الوطنية النووية الروسية «روس أتوم» خلال افتتاح «آتوم إكسبو 2016» في موسكو أمس: «إن الاهتمام العالمي باستخدام الطاقة النووية في إنتاج مختلف أنواع الطاقة يتزايد بشكل سريع، وهو ما يعكسه عدد المشاركين في المنتدى الثامن للطاقة النووية هذا العام». وتابع: «إن عدد المشاركين هذا العام بلغ 55 دولة والكثير من هذه الدول لا تستخدم الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء أو الطاقة، لكنها جاءت إلى هنا لأنها تنوي استخدامها، وهناك دول بالفعل تستعد لاتخاذ هذه الخطوة». وأشار إلى أن هدفنا في روسيا وفي شركة روس أتوم، أن نوجد «طاقة نووية خضراء» تستفيد منها البشرية في توليد الطاقة، مؤكداً أن هذا المنتدى العالمي يخلق تفاهما دولياً في هذا الاتجاه. وأضاف، أن المنتدى يشكل منصة مثالية لقادة صناعة الطاقة النووية العالمية لبحث تحديات القطاع، منوهاً بأن الحدث يعزز التفاهم بين جميع المشاركين في السوق النووي العالمي، وتقاسم تجربة التنمية المبتكرة وتشكيل اتجاهات التنمية الجديدة. من جانبه، قال جاك ريجالدو رئيس الدورة الثامنة للمنتدى: «يواجه الطاقة النووية تحديات عالمية جديدة، ويجري إطلاق العديد من المشاريع الجديدة من قبل القادمين الجدد إلى هذه الصناعة، بينما في الوقت نفسه، هناك حاجة متزايدة للحصول على معلومات مع الظروف الاقتصادية الصعبة على نحو متزايد». وانطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الطاقة النووية «آتوم اكسبو 2016»، بمشاركة 55 دولة و350 شركة، وأكثر من 4200 مشارك، يمثلون القطاع النووي في كثير من مناطق العالم، واستعرض المؤتمر التجربة الروسية النووية من المفاعل الأول العام 1949 وبداية المفاعل النووي لإنتاج الكهرباء في العام 1954. ويقام الحدث خلال الفترة من 30 مايو وحتى 1 يونيو 2016، في مركز المعارض «جوسنتي»، ويضم المنتدى معرضاً لكبريات الشركات الروسية والدولية لقطاع الطاقة النووية وبرنامج الأعمال الواسعة النطاق بمشاركة المديرين التنفيذيين في القطاع وكبار المديرين من الشركات العالمية والخبراء على المستوى الدولي. من جهتها، قالت أجنيتا ريزنج مدير عام الرابطة النووية العالمية خلال افتتاحها «آتوم إكسبو 2016»: «تستهدف الجهود الدولية لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية ارتفاع حصتها إلى 25% من إجمالي الكهرباء المولدة في العالم بحلول العام 2050، مقابل 12% حالياً». وتابعت: «نحن بحاجة إلى تطوير نموذج سلامة فعال يزيد من رفاهية حقيقية للجمهور عن طريق الحد من الانبعاثات من المصادر المسببة للتلوث، ويضمن استيفاء معايير عالية للسلامة النووية»، مضيفة: «أنا على يقين أن (أتوم إكسبو 2016) يوفر فرصة كبيرة لتوحيد وتعزيز جهود المجتمع النووي كله، للعب دور كل منهما نحو هدف مشترك لضمان أن الطاقة النووية يمكن أن تسهم في مزيج توليد الكهرباء يمكن الاعتماد عليها، وبأسعار معقولة ونظيفة». وأوضحت ريزنج، أن إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية آخذ في الازدياد، مشيرة إلى أن العام الماضي سجل نمواً بقدرة 10 جيغاواط من طاقة نووية جديدة لتوليد الكهرباء، بما يزيد على ضعف متوسط القدرة سنوياً. وتابعت ريزنج: «نحتاج أن نبني على هذا التسارع.. الحاجة إلى الوصول إلى إمدادات الكهرباء بأسعار معقولة وموثوق بها وقادرة على تلبية احتياجات زيادة عدد السكان في العالم وكذلك تلبية احتياجات الدول تسعى إلى تطوير اقتصادها وتحسين مستويات المعيشة لمواطنيها». ونوهت بأن الرابطة النووية العالمية وضعت رؤيتها لمستقبل الكهرباء، ويتوخى تلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء مع خليط متنوع من تقنيات توليد منخفضة الكربون المنتشرة. واختتمت داعية إلى العمل من أجل العمليات التنظيمية المنسقة وإدراك الفوائد من رموز والمعايير العالمية والترخيص أكثر كفاءة من التقنيات الحالية والجديدة. أسمالوف: «مفاعلات الاندماج» ستظهر في 60 عاماً موسكو (الاتحاد) قال فلاديمير أسمالوف نائب المدير العام لشركة الطاقة النووية الوطنية الروسية «روس آتوم» إنه خلال 60 عاما ستظهر مفاعلات الطاقة الحرارية التي تسمى مفاعلات «الاندماج النووي»، وتعمل في دمج ذرتي هيدروجين وذرة بلوتينيوم لإنتاج 5 ملايين درجة حرارية، مضيفا أن «روس آتوم» تستطيع إنتاج أنواع مختلفة من الوقود النووي، وأن روسيا تمتلك تقنيات التخصيب وهندسة المفاعلات النووية الأكثر تطوراً في العالم. وشدد أسمالوف على أن الصناعة النووية الروسية هي الأولى عالميا في التكنولوجيات النووية المتقدمة، وهندسة وبناء المفاعلات بحلول مبتكرة، مستشهدا بمفاعلات الماء المضغوط الروسية التي أثبتت موثوقيتها بآلاف الساعات من العمل الخالية من الحوادث. وأشار إلى أنه مع تركيز روسيا على التوسع في الطاقة النووية فإنه يعمل في هذا القطاع حاليا أكثر من 400 شركة و250 ألف موظف، يعملون في دورة الوقود النووي، وتوليد الطاقة، والبحث والتطوير. واستعرض المؤتمر الحوادث النووية في العالم وأسبابها، وأن الكثير منها نتج عن فقدان التبريد وخروج المفاعل عن التحكم، متناولاً مميزات المفاعل 1200 الذي يركز على الأمان. وأشار المؤتمر إلى طرق التخلص من النفايات النووية واستخدام المجال الكهرومغناطيسي في الاندماج النظيف مطالبا بنشر تلك التكنولوجيا. وأفاد المشاركون بعدم توافر خطة واضحة للتخلص من النفايات حتى النهاية بصورة كاملة وآمنة، وأنه يجب أن تكون دورة الوقود قصيرة مع البحث عن وسائل للتعامل مع مخلفات شديدة الإشعاع. ويمثل المنتدى موقع لمناقشة مختلف جوانب صناعة حديثة للطاقة النووية ومجالات زيادة تطويره، وتضم قائمة المشاركين قادة صناعة الطاقة النووية العالمية وممثلي المنظمات الدولية والوطنية والعامة والشركات الروسية والأجنبية، من كبار الخبراء في المجال النووي، كما يقام على هامش المنتدى معرض منتجات القطاع النووي والسلع والخدمات للصناعات النووية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©