حنيف لـ الاتحاد: آليات جديدة لمتابعة امتحانات الثاني عشر

تتجه وزارة التربية والتعليم نحو اعتماد آليات جديدة لمتابعة أعمال امتحانات الصف الثاني عشر في مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية· وذكر معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في تصريحات لـ''الاتحاد'' أن الوزارة تمر حاليا بمرحلة انتقالية نحو الاعتماد الأكاديمي للمدارس الحكومية، والذي لن تحصل عليه أي مدرسة إذا لم تلتزم بمعايير محددة ترتبط بكفاءة الهيئتين التدريسية والفنية، والمباني المدرسية والمختبرات العلمية والنتائج الدراسية· وقال: حددت لجنة الاعتماد الأكاديمي للمدارس الحكومية في معيارها لقياس شفافية نتائج الطلاب في ظل الصلاحيات الممنوحة للمدارس بشأن الامتحانات، حزمة من الإجراءات التي يمكن من خلالها التعرف على المستويات الحقيقية للطلاب واكتشاف أية ممارسات سلبية من جانب الإدارات المدرسية أثناء عمليات تصحيح وتقدير درجات طلبة الثاني عشر· وأشار إلى أن اللجنة ستقوم بإعادة تصحيح وتقدير درجات عينة عشوائية من طلبة المدرسة للتأكد من مدى استحقاق الطلبة للدرجات والتحقق من شفافية لجان التصحيح· ولفت معالي الدكتور حنيف حسن إلى إمكانية تشكيل فريق عمل من الموجهين لمتابعة أعمال الامتحانات على مستوى الدولة خلال المرحلة الحالية، مؤكداً أن تلك الإجراءات لا تعني تشكيك ''التربية'' في ثقة ونزاهة وشفافية الإدارات المدرسية في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، بقدر ما هي آليات ''عملية'' تتطلبها المرحلة الانتقالية التي تمر بها التربية ''حاليا '' بهدف متابعة الصلاحيات الممنوحة للمدارس ومواجهة أية محاولات للتلاعب في درجات الطلبة· وفي سياق متصل، شكا طلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر أمس من صعوبة امتحان مادة الفيزياء والذي اشتمل على أربعة أسئلة إجبارية اختتم بها الطلبة أمس امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي· ووصف طلبة بالقسم العلمي في لجان دبي نهاية امتحانات آخر العام أمس بأنها ''حزينة''، و''ساخنة'' تزامنا مع طقس حار مليء بالغبار والأتربة سيطر على أجواء دبي صباح أمس· في المقابل، تباينت ردود أفعال طلبة القسم الأدبي حول امتحان المادة ذاتها، وإن كان غالبيتهم ممن التقتهم ''الاتحاد'' أمس أكدوا أن الامتحان يفوق مستوى الطالب المتوسط، ويحتاج إلى تركيز شديد للإجابة عنه· وفيما ذهب طلبة بالقسم العلمي بالصف الثاني عشر إلى أن امتحان الفيزياء اشتمل على أجزاء من خارج الكتاب المدرسي، وأكد آخرون على أن واضعي الامتحان اختاروا أصعب تفاصيل المنهج الدراسي لتكون في مقدمة أسئلة ورقة الامتحان، واصفين الامتحان بأنه'' نهاية حزينة لماراثون امتحانات صعبة''· وأكد التوجيه التربوي للإدارات المدرسية الذي سارع إلى الاتصال بالموجهين، للاستفسار عن إمكانية تمديد الزمن المخصص للامتحان في ظل عدم انتهاء طلبة من الإجابة عنه، وأن وقت الامتحان (ساعتان ونصف الساعة) يكفي للإجابة عن الامتحان ولا يوجد أي داع لتمديد الوقت· في مدرستي آمنة بنت وهب وماريا القبطية للتعليم الثانوي بنات ، سادت حالة من الحزن قاعات الامتحان، وتعالت صيحات الطالبات يطالبن بمزيد من الوقت، مما دفع إدارتي المدرستين إلى التواصل مع التوجيه التربوي بالوزارة والذي أكد لهما أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط ولا يحتاج إلى مزيد من الوقت· وشهدت مدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الثانوي بنات رفض طالبات تسليم أوراق الإجابة لملاحظات اللجان اللاتي اضطررن، في ظل رفض التوجيه الأول إضافة المزيد من الوقت، إلى انتزاع ورقة الإجابة من الطالبات، وذلك بحسب أمينة صالح مديرة المدرسة· وقالت صالح إن عددا كبيرا من الطالبات اشتكى من صعوبة الامتحان الذي تضمن أفكارا جديدة لم تعتاد عليها الطالبات وتحتاج إلى التركيز الشديد عند الإجابة عليها· في المقابل، انتهى الوقت المخصص للامتحان داخل مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي بنات، دون أن تغادر غالبية الطالبات قاعات الامتحان مطالبات بالمزيد من الوقت، والكلام على لسان انتصار عيسى مديرة المدرسة· في مدرستي الشعراوي للتعليم الثانوي ومحمد بن راشد للتعليم الثانوي، شكا طلاب القسم العلمي من امتحان الفيزياء معتبرين أنه في مستوى الطالب المتميز· وقال أحمد قاسم مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي بنين إن طلاب المدرسة اشتكوا من أن الامتحان وعلى الرغم من كونه '' خاليا من الأخطاء المطبعية''، إلا أنه ازدحم بأسئلة غير مباشرة