الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاحات «الإماراتية» حصاد «نهج زايد»

نجاحات «الإماراتية» حصاد «نهج زايد»
27 مارس 2018 21:17
بدرية الكسار (أبوظبي) «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها».. كلمات قالها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وصارت منهجاً يرسم مستقبل ابنة الإمارات، التي حظيت بكل التشجيع منه، طيب الله ثراه، فكان الداعم الأول لمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وكانت تلك النظرة الثاقبة للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، والذي سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى المرأة، نابعة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، ودستور الدولة وقوانينها بشأن حقوق المرأة وواجباتها، وقناعته بأن المرأة والرجل يكمل كل منهما الآخر، وأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال أمامها. ومنذ قيام دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، اهتم القائد المؤسس، بالنهوض بالمرأة، وتمكينها كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة للقيام بدورها في خدمة المجتمع، فوضعت التشريعات والقوانين التي تكفل لها حقوقها الدستورية، وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار، بما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل، حتى أصبحت تتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، وتعمل من أجل رفعة الوطن. ونص دستور الدولة على أن تتمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد المساواة الاجتماعية، وأن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، كما تبنى الدستور كل ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها. وتمتعت المرأة الإماراتية بمميزات لم تتوافر لغيرها من السيدات في معظم دول العالم لإيمان المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بقدراتها وأهمية تعليمها؛ لأنها الأم والزوجة والأخت والابنة، ومن حقها أن تتعلم وترتقي، وأن تتمتع بكل حقوقها في مجتمعها. وبدأت مسيرة النهضة النسائية في الدولة، باهتمام الشيخ زايد، رحمه الله، بتعليم الفتيات، وكان ينظر للتعليم كسلاح تقف به المرأة إلى جوار الرجل وتسانده في مختلف جوانب الحياة، فتسلحت الإماراتية بالعلم الذي ساعدها على تحقيق أفضل الإنجازات، بمعايير عالمية في مجالات العمل المهني والأكاديمي والفني والتقني والتخصصي، بفضل السياسات التنموية التي انتهجها وأرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وظهرت نتائج سياسة زايد في تعليم المرأة، حيث صنفت الإمارات في عام 2016 الأولى عالمياً في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي، وخطت المرأة الإماراتية خطوات متسارعة على طريق الرقي والتقدم، وحققت إنجازات غير مسبوقة قياساً بحداثة عمر دولة الاتحاد، وكانت نقطة الانطلاق من خلال رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي آلت على نفسها أن تعمل على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وسعت إلى تذليل كل العقبات التي تحول دون انطلاقتها، وفتحت مجلسها للقاء سيدات المجتمع بدعم من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وانطلق العمل النسائي في الدولة منذ الثامن من شهر فبراير، عام 1973 بتأسيس «جمعية نهضة المرأة الظبيانية»، لتكون أول تجمع نسائي في الدولة، ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، وضم الجمعيات النسائية في إمارات الدولة كافة. للعمل على تمكين المرأة اقتصادياً، وفي شهر ديسمبر 2012، أصدرت الحكومة قراراً بإلزام مجالس إدارة الهيئات، والشركات، والمؤسسات الاتحادية، بضم قيادات نسائية إليها، إلى جانب تمكين المرأة في قطاعات الصحة والبيئة، ودراسة البرامج الصحية والبيئية الموجهة للمرأة والمنفذة من قبل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وتقديم الاقتراحات المتعلقة بتحسين الوعي الاجتماعي للمرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©