الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحث عن الطائرة الماليزية يتسع ويشمل المحيط الهندي

البحث عن الطائرة الماليزية يتسع ويشمل المحيط الهندي
15 مارس 2014 00:14
كوالالمبور (وكالات) - توسعت أعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة لتشمل المحيط الهندي، وذلك بعد ورود «معلومات جديدة»، نقلها البيت الأبيض، تحمل على الاعتقاد بأن الطائرة واصلت التحليق لساعات عدة، بعد اختفائها عن شاشات الرادار قبل سبعة أيام. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «بحسب ما فهمته، واستناداً إلى معلومات جديدة، قد لا تكون حاسمة بل جديدة فقط، فإن منطقة البحث اتسعت لتشمل المحيط الهندي». وأوردت وسائل إعلام أميركية عدة، نقلاً عن مسؤولين كبار، أن طائرة البوينج 777 واصلت بث إشارة تصدر تلقائياً لساعات عدة بعد اختفائها عن شاشات الرادار. وحاولت أجهزة البث على متنها الاتصال بشكل مستمر بالأقمار الاصطناعية، بحسب المصادر نفسها. وأعلن مسؤول كبير في البحرية الأميركية، رفض الكشف عن هويته، أن بلاده أرسلت سفينة وطائرة إلى المنطقة. وصرح هذا المسؤول أمس الأول بأن «سفينة (يو اس اس كيد) تعبر مضيق ملقة في طريقها إلى المحيط الهندي»، في إشارة إلى إحدى مدمرتين تشاركان في عمليات البحث، إلى جانب «يو اس اس بينكني». وكانت المدمرتان حتى الآن في خليج تايلاند. وبعد أسبوع تقريباً على اختفائها، لا يزال الغموض كاملاً حول مصير الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة «ام اتش 370» بين كوالالمبور وبكين، وعلى متنها 239 شخصاً. وصرح رافيكومار مادفارام، خبير الملاحة الجوية لدى «فروست اند ساليفان ايجا باسيفيك»، «لا أذكر حادثة أخرى من هذا القبيل، كان لدينا فيها مثل هذا القدر الضئيل من المؤشرات عما حدث». وتركزت أعمال البحث في البدء على بحر جنوب الصين، شرق ماليزيا، على طول مسار الرحلة. والموقع الأخير المحدد لها هو في الوسط تقريباً بين سواحل ماليزيا وفيتنام. ومع التوسع نحو المحيط الهندي المحيط الثالث في العالم من حيث المساحة الذي يبلغ معدل عمقه 3900 متر، فإن منطقة البحث باتت هائلة. وقال القومندان وليام ماركس، من الأسطول الأميركي السابع: «إن الأمر أشبه بالانتقال من طاولة شطرنج إلى ملعب كرة قدم». وأضاف أن البحرية الأميركية تواصل التعاون بتنسيق مع ماليزيا. وصرح مسؤول عن العمليات بأن الحكومة الماليزية على اطلاع بمعلومات البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأميركية، وتقوم بتحليلها من دون إعطاء تفاصيل أخرى. وأثار غياب أي آثار، وسوء إدارة الأزمة، الغضب ثم الحزن في ماليزيا، والصين التي كان 153 شخصاً من رعاياها على متن الرحلة. وشددت الحكومة الماليزية على الطابع «الاستثنائي» لاختفاء الطائرة، وأن كل الأدلة التي تبين حتى مساء أمس الأول، أنها خاطئة، أدت إلى تحول أعمال البحث من الشرق ثم إلى غرب البلاد. واختفى أثر الطائرة بعد ساعة على إقلاعها عند الساعة 00:40 السبت الماضي من كوالالمبور. والأحوال الجوية كانت جيدة، ولم يصدر عنها أي نداء استغاثة. وصرح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين إن «(البيانات) الأخيرة التي صدرت عن الطائرة كانت عند الساعة 01:07، وكانت تشير إلى أن كل شيء على ما يرام». ويحير اختفاء الطائرة الخبراء والسلطات، بينما تكثر المعلومات المتناقصة والشائعات المبالغ بها أحياناً حول مصيرها. وتتراوح التفسيرات بين حصول انفجار على متن الطائرة وتعرضها للاختطاف أو لمشكلات تقنية كبيرة أو إصابتها بصاروخ أو حتى انتحار الطيار. وتعتبر طائرة بوينج 777 من أكثر الطائرات أماناً في العالم. وصرح سوبرامانيام جوروسامي (60 عاماً)، نجله أحد ركاب الطائرة، «هناك الكثير من الروايات التي يتم تناقلها. وهذا الصباح أكد لي أحد الأشخاص أن الطائرة حطت في أفريقيا.. كيف سأفسر لأحفادي أن أحداً لا يعلم ما حل بوالدهم؟». وإذا واصلت الطائرة التحليق فعلاً لمدة أربع ساعات، فإنها ستكون اجتازت 2200 ميل إضافي، وبلغت المحيط الهندي أو باكستان أو حتى بحر العرب، إذا ما استندنا إلى سرعة التحليق. إلا أن غيري سوجاتمان، المحلل في قطاع الملاحة البحرية، يشك في أن تحلق الطائرة فوق المحيط الهندي لفترة طويلة كهذه من دون أن تظهر على شاشات الرادار، بالنظر إلى عدد الرادارات العسكرية التي تنشرها في هذه المنطقة ماليزيا والهند وتايلاند وإندونيسيا. وصرح سوجاتمان «كيف قامت بذلك؟ وإذا كان ذلك صحيحاً، فكم عسكرياً سيتم فصله من عمله؟». وأوردت شبكة «إيه بي سي»، التلفزيونية الأميركية، أن جهاز تسجيل البيانات والبث الذي يحدد الموقع خلال التحليق للرادارات على الأرض، وغيرها من الطائرات القريبة، توقفا عن العمل بفارق 14 دقيقة بينهما. وأضافت أن هذا الفارق يوحي بأن التوقف كان يدوياً. إلا أن سوجاتمان استبعد ذلك، وقال: «هناك حالات حرائق داخل قمرة القيادة توقفت فيها الأجهزة، الواحد بعد الآخر». وإن وجود فارق في الوقت بين توقف الأجهزة ليس معناه أن الأمر كان طوعياً. وفي حال تأكد تحطم الطائرة في البحر، فستكون أسوأ كارثة جوية في الطيران التجاري منذ 2001، عندما تحطمت طائرة إيرباص ايه 300، تابعة لشركة أميركان ايرلاينز، وخلفت 265 قتيلاً في الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©