علاء المشهراوي (غزة) - واصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة على الرغم من اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه حركة الجهاد ومصر مع تل أبيب أمس الأول، في وقت ردت عناصر فلسطينية بإطلاق صواريخ على النقب الغربي المحادي للقطاع، حيث أعلنت إسرائيل سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من غزة أمس، وهددت بالرد.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة خلال الساعة الأخيرة صاروخين على النقب. وهدد بالرد، قائلاً: الرد آتٍ. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة من دون وقوع إصابات.
وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت فجر أمس ست غارات على الأقل على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، بعد ساعات من إطلاق 17 قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل.
وقال مصدر حقوقي: إن طائرات إسرائيلية قصفت بأربعة صواريخ موقع أبو عطايا، التابع للجان المقاومة، وسعد صايل التابع لكتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس، في رفح جنوب قطاع غزة، فيما قصفت أرضاً خالية بالقرب من مقر المخابرات السابق المدمر، المعروف باسم السفينة شمال غرب مدينة غزة، وكذلك موقع بدر، التابع لكتائب القسام شمال قطاع غزة، إلى جانب إطلاق صاروخين على موقع تدريب في حي النصر بغزة.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي شن غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية، رداً على استمرار إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل.
وقال: إنه جرى إطلاق 17 صاروخًا عبثيًا على الأراضي الإسرائيلية، منها 7 سقطت في مناطق مفتوحة، و2 اعترضت من قبل منظومة القبة الحديدية، وسقطت 8 داخل أراضي قطاع غزة، حيث تسببت بعدد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد لحماية دولة إسرائيل، ويواصل التحرك بقوة لضرب من يحاول الحاق الأذى بالإسرائيليين، ومواصلة الاعتداءات الصاروخية، انطلاقاً من قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي المتشدد أفيجدور ليبرمان إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وسحق حركة حماس، وهي خطوة غير مرجحة، حيث رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنبرة متحفظة. ودعا ليبرمان الشريك المتشدد في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إسرائيل إلى إعادة احتلال غزة التي انسحبت منها في عام 2005 عقب احتلال دام 38 عاماً.
وقال ليبرمان على فيسبوك: «الحل الوحيد لحالة الدائرة المفرغة من الإرهاب هي إعادة احتلال غزة وتنظيف البؤر هناك». وتابع أن الوقت مواتٍ لذلك، لأن الحكومة المصرية تحكم قبضتها على حدود مصر مع غزة، وتتجنب التعامل مع حماس.
وقال نتنياهو في بيان: «(إن إسرائيل سترد بقوة أشد) على كل من يحاول تعكير الاحتفالات بعطلة البوريم اليهودية الذي يحل بعد أيام».
لكن المصادر قالت أيضاً: إن حماس لم تتحرك على الفور لمحاولة وقف إطلاق الصواريخ خوفاً فيما يبدو من أن ينظر إليها الفلسطينيون على أنها أقل التزاماً من الجهاد الإسلامي بمواجهة إسرائيل.
وفي الضفة الغربية، أصيب أربعة فلسطينيين بجروح متفاوتة، أمس، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، التي انطلقت لمناهضة الاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق منذ سنوات. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال وبدعم من «الوحدات الخاصة في قوات حرس الحدود» هاجموا المسيرة من خلال كمائن متعددة باستخدام قنابل الغاز والصوت.
وفي الخليل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً بالرصاص الحي في بلدة بيت أمر.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في البلدة محمد عوض، بأن فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عدد آخر بحالات اختناق، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي و«المطاطي»، والقنابل الغازية والصوتية صوبهم على مدخل بلدة بيت أمر.
عدد اليوم
