الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

34 قتيلاً و43 جريحاً بأعمال عنف في العراق

15 مارس 2014 00:09
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 34 شخصاً وإصابة 43 بجروح جراء أعمال عنف جديدة متفرقة في أنحاء العراق. وفي محافظة بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية، إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 8 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في حي الشعلة شمالي بغداد، كما قتل شخص واحد وجرح آخران بانفجار عبوة ناسفة في حي أبو دشير جنوب غربي بغداد. وقتل جنديان وأصيب آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تحت دورية عسكرية على الطريق العام في الطارمية. وقتل مدني وأصيب 5 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام في التاجي. وقالت مصادر في شرطة محافظة الأنبار، إن 15 شخصاً، بينهم 5 أطفال و4 نساء، قتلوا وأصيب 17 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة موكب سيارات لمشاركين في حفل زواج لدى مروره على جسر في بلدة راوة الليلة قبل الماضية. وغرقت جثامين زوجين وأبنائهم الخمسة في نهر الفرات بعد سقوط سيارتهم فيه بفعل الانفجار. وحمل أهالي البلدة تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة التابعة له مسؤولية قتل المدنيين. وقال أحدهم ويدعى عبدالحليم الراوي «إن الهجوم يمثل إحدى جرائم داعش والجماعات التي تقاتل قوات الأمن، ونحملهم مسؤولية مقتل المدنيين». وأسفر سقوط قذيفة هاون أطلقتها قوات عراقية على ساحة شعبية في شارع «الروسيين» وسط الرمادي، أثناء تجمع عدد من الأطفال للعب كرة القدم فيها، عن مقتل طفلين وإصابة 4 آخرين بجروح. وذكر مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أن ضابط شرطة برتبة نقيب وشرطياً قتلا بانفجار قنبلة تحت سيارة كانت تقلهما في بيجي، فيما قتل 3 جنود ضمن قوات حماية منشآت النفط برصاص مسلحين غربي تكريت. وذكرت مصادر أمنية في محافظة ديالى أن انفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة شرطي في بعقوبة أسفر عن مقتله في الحال. وأدى انفجار سيارة مفخخة في حي العصري وسط المقدادية إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل. وقال مصدر في شرطة محافظة كركوك، إن مجموعة مسلحة ترتدي زياً عسكرياً اقتحمت منزلاً في قرية الحميرة الصغرى جنوب غرب كركوك، وأعدمت صاحب المنزل وشقيقه رمياً بالرصاص، وخطفت شخصاً ثالثاً من المنزل. على صعيد آخر، تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمنعه من الفوز بولاية ثالثة في الانتخابات العامة العراقية المقرر إجراؤها يوم 30 أبريل المقبل بعدما استعدى شركاءه في العملية السياسية، خاصة زعيم «التيار الصدري» السابق مقتدى الصدر وزعيم حزب «المجلس الإسلامي الأعلى العراقي» عمار الحكيم. وقالت مصادر سياسية في بغداد، إن المالكي يواجه أيضاً اعتراضات على سياسته داخل «ائتلاف دولة القانون» بزعامته، ودخل في خصومات وصراعات مع قياديين فيه، وإنْ لم يكشف عن الكثير منها. وتؤكد المصادر أن اجتماعات منفصلة عقدت بين قياديين في «التيار الصدري» و«التحالف الكردستاني» وزعماء «القائمة العراقية» من أجل التحالف في مجلس النواب العراقي المقبل، وتشكيل حكومة تقطع الطريق على تشكيل حكومة أخرى برئاسة المالكي، موضحة أنهم اتفقوا والعراقية والتحالف الكردستاني على تولي شخصية شيعية مقبولة لدى جميع الأطراف، منصب رئيس الوزراء. إلى ذلك، انتقد الحكيم ضمنياً المالكي بسبب تصريحات ضد الصدر. وقال خلال كلمة ألقاها في منتداه الثقافي «إن استخدام إشاعة هنا أو تحريك ملف ملفق هناك أو محاولة تسقيط شخصية سياسية عن طريق ترويج المواقف الاستفزازية، لا سيما عندما تكون لهذه الشخصية اعتبارات دينية، فالتجاوز هنا ليس على فرد وإنما استفزاز للجمهور الذي يمثله». وأضاف «حذرنا سابقاً من أن نقع ضحية هستيريا الانتخابات، بحيث يصبح كل شيء وكل كلمة نقولها وفكرة وكل وسيلة انتخابية، وهناك من يفكر بالانتخابات ويتناسى فترة ما بعد الانتخابات»، وتابع «البعض يركز على الوسيلة ويتناسى النتيجة ويغرق باستنزاف رصيده عن طريق الوسائل التي يتبعها لعبور الانتخابات، ولا يفكر في تأثير هذه الوسائل على نتائج الانتخابات». وأكمل حديثه قائلاً، «وهنا اعني التسقيط السياسي الرخيص الذي يقوم به البعض، ويُستخدم من أجل عبور مرحلة قصيرة جداً في الحياة السياسية. ليس هناك أحد عاجز عن الدفاع عن نفسه، وليس هناك أحد يفتقر إلى الوسائل في الدفاع عن نفسه». وطالب زعيم «القائمة العراقية» أياد علاوي حكومة المالكي بالاستقالة، منبهاً إلى أن استمرار النهج الاستبدادي في العراق سيخلف أجيالاً من المظلومين والمحرومين، وأن الحكومة الحالية فشلت في إدارته الأمنية والسياسية وعليها تقديم الاستقالة. واتهم رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني الحكومة العراقية بإهمال الدستور وعدم التعامل مع الإقليم كشريك في العراق. وقال لدى استقباله مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية إدوارد أوكدين في أربيل «إن انتهاك الدستور مصدر لمشاكل العراق كافة، مفهوم الدولة فقد معناه في العراق بسبب الابتعاد عن تقديم الخدمات وغياب الأمن والحياة المؤسساتية». وأضاف «العراق الجديد تأسس على مبادئ الشراكة، لكن بغداد أهملت الدستور ولا تتعامل مع إقليم كردستان كشريك في العراق، والشعب الكردستاني قدم تضحيات من أجل حريته ولا يقبل التعامل معه كملحق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©