الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أم لتسعة أطفال تفقد ساقيها أثناء الوضع!

أم لتسعة أطفال تفقد ساقيها أثناء الوضع!
30 مايو 2016 21:59
استيقظت سيدة بريطانية، ذهبت للمستشفى لتضع طفلها التاسع، بعد 6 أيام أعقبت إجراء عملية قيصرية لها، على كابوس، حين وجدت نفسها من دون ساقين، دون أن تدري كيف حدث ذلك لها. وأكدت إيلا كلارك، البالغة من العمر 31 عاماً، حين أفاقت من غيبوبة أصابتها لمدة 5 أيام متوالية، أنها أجرت العملية القيصرية كما جرت عليه العادة وأنجبت طفلاً، لتصعق حين أخبرها الأطباء أنهم قرروا بتر أطرافها السفلية. وأكدت الأم أنها تعيش وشريكها إيان روس، البالغ من العمر 32 عاماً، ويعمل ميكانيكياً، في حالة رعب شديد بسبب خوفهما مما يخبئه المستقبل لها خاصة فيما يتعلق برعاية الأبناء التسعة، لأنها ستضطر للجلوس على كرسي متحرك. وقالت: «بدلاً من أن يكون يوم إنجاب طفل هو أسعد يوم في حياتي، تحول إلى يوم تحطم فيه كل عالمي، لقد كنت أماً نشيطة أساعد في الواجبات المدرسية وأركض مع أطفالي في كافة أرجاء الحديقة، واليوم أنا لم أعد أفعل ذلك». وأضافت: «اليوم أنا لم أعد قادرة على الاعتناء بأطفالي أو الوقوف إلى جانبهم في حياتهم، لا يمكن لأحد أن يشعر بمثل هذا الشعور أو أن يمر بمثل هذه التجربة دون أي تأثيرات نفسية مدمرة». وذكرت إيلا أنها وكّلت محامياً لرفع دعوى قضائية على مؤسسة Torbay and South Devon NHS Foundation التي أجرت لها العملية وتسببت في كارثتها الإنسانية، وأملت قائلة: «كنت آلة لإنجاب الأطفال لأنني أحب العائلة الكبيرة وكنت منذ الصغر قد قررت تأسيس عائلة كبيرة تمتلئ بالأطفال». وأوضحت أنه في الأسبوع العشرين من حملها أبلغتها القابلة في المستشفى بأن لديها انزياحاً كبيراً في المشيمة، وهو ما قد يسبب لها خطورة صحية عند إجراء العملية القيصرية، ولكن بعد 36 أسبوعاً من الحمل، قالت إنها بدأت تنزف ونقلت إلى مستشفى «تورباي» في توركاي، وبالرغم من علمها بمخاطر العملية إلا أنها قررت الاستمرار فيها ووقعت على استمارة الموافقة الرسمية. وأشارت إلى أن الأطباء أخبروها أنها بدأت تفقد الكثير من الدماء بعد نصف ساعة من بدء العملية، لدرجة أنها فقدت 6 لترات من الدم نتيجة لمضاعفات خطيرة طرأت على المشيمة نتيجة تكرار العمليات القيصرية التي أجرتها سابقاً. وأجرى الأطباء عملية طارئة لاستئصال رحم إيلا، وتم تزويدنا بخمس وحدات من الدم، وتم إدخالها في حالة غيبوبة قسرية وإرسالها للعناية المركزة، ووضعها الأطباء تحت المراقبة المشددة نظراً لخطورة حالتها، ثم بدأت الأمور تسوء عن ذي قبل، على حد قولها. واتهمت إيلا الأطباء بنسيان حالتها وفحصها كل لحظة بكونها داخل العناية المركزة، وهو ما تسبب بتخثر الدماء في جسدها، فامتنع من الوصول إلى باقي جسدها، فأدى ذلك بالطبع إلى عدم وصول الدم إلى قدميها، وعند الانتباه لخطورة ما وصلت إليه الحالة حاول اثنان من الأطباء تدارك الموقف، بحسب إيلا، وجاهدا مراراً لإعادة الدورة الدموية لمسارها الطبيعي من دون جدوى. وأكدت الأم المنكوبة أن الأطباء وجدوا أنفسهم أمام خيارين، إما بتر ساقيها أو ترك السموم تتراكم داخل جسدها وبالتالي ستكون الأم عرضة للوفاة في أية لحظة، فقرر الأطباء بتر ساقيها من أسفل الركبة لإنقاذ حياتها، لتستيقظ بعد 5 أيام وتجد حياتها قد تغيرت للأبد.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©