الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الركود يكبح الانبعاثات الضارة أكثر من السياسات الحكومية

الركود يكبح الانبعاثات الضارة أكثر من السياسات الحكومية
22 ابريل 2010 21:16
رجح خبراء أن تكون الانبعاثات قد تراجعت بقوة في عام 2009 بسبب الركود الذي يقول محللون إنه يكبح الانبعاثات الكربونية بصورة أكبر من السياسات الحكومية التي تهدف إلى التحول من استخدام الوقود الإحفوري إلى مصادر طاقة أنظف مثل الرياح والطاقة الشمسية. وأوضحت بيانات جمعتها رويترز أن الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الصادرة من الدول الصناعية تراجعت بنسبة 2.2 بالمئة في 2008 لتسجل أكبر انخفاض منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مع تباطؤ الاقتصاد. وتوضح بيانات حكومية نهائية أرسلت إلى الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة وتستخدم للحكم على مدى الالتزام باتفاقات المناخ أن الانبعاثات من 36 دولة تراجعت إلى 17.10 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في 2008 من 17.48 مليار في عام 2007. وتراجعت الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة بنسبة 2.8 بالمئة إلى أدنى مستوى منذ عام 2001 وتراجعت الانبعاثات من الاتحاد الاوروبي بنسبة 2 بالمئة. ومن بين اكبر الدول الصناعية صاحبة الانبعاثات كانت روسيا هي الاستثناء الرئيسي حيث سجلت زيادة بلغت نسبتها 1.9 بالمئة في 2008. ومع التراجع الإجمالي في 2008 انخفضت انبعاثات الدول الصناعية 6.7 بالمئة عن مستويات عام 1990 وهو العام المعياري للحكم على جهود تفادي موجات الحر والفيضانات وحالات الجفاف وانقراض الأنواع وارتفاع مستويات البحر. وقال بيب كانادل رئيس مشروع الكربون العالمي في منظمة الكومنولث للعلوم والبحوث باستراليا لرويترز “التراجع في انبعاثات الكربون من الدول المتقدمة في 2008 يمثل على الأرجح علامة مبكرة على تأثير الازمة المالية العالمية”، وأضاف “لا أساس للظن بأن التراجع جاء نتيجة جهد منسق وجديد في مجال خفض الانبعاثات مع النتائج المفاجئة في 2008”. وبلغت أسعار النفط ذروتها عند 147 دولارا للبرميل في يوليو 2008 مما ساهم أيضا في الحد من استخدام الطاقة. وطبقا لبيانات الأمم المتحدة فان التراجع بنسبة 2.2 بالمئة هو الأكبر بالدول الصناعية منذ انخفاض قوي بنسبة 3.5 بالمئة في 1992 وهو العام الذي أعقب انهيار الاتحاد السوفييتي والصناعات التي كانت تطلق الكثير من الدخان في الكتلة الشيوعية السابقة. وأظهرت بيانات حديثة تراجع انبعاثات الكربون من المصانع ومحطات الطاقة الأوروبية بأكثر من 11 بالمئة في 2009 بعد هبوط بنسبة ثلاثة بالمئة في 2008. ولم يقدم عدد قليل من البلدان المتقدمة منها استراليا بيانات عن عام 2008 بعد، وقال كانادل إن الانبعاثات العالمية ربما تكون قد ارتفعت إجمالا في 2008 يدفعها نمو في الصين والهند اللتين لا تقدمان بيانات سنوية. وسيساعد تراجع الانبعاثات عام 2008 العديد من الدول الصناعية على الوفاء بالأهداف طبقا لبروتوكول كيوتو للامم المتحدة. ومن المقرر أن تخفض الدول المتقدمة ماعدا الولايات المتحدة انبعاثاتها بمعدل 5.2 بالمئة على الأقل عن مستويات 1990 في الفترة من 2008 إلى 2012. وقال ستيفن كالبكن الباحث في المركز الدولي للمناخ وأبحاث البيئة في أوسلو “يمكن للازمة الاقتصادية أن تساعد”. وتراجع النمو الاقتصادي بالدول الغنية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 0.6 بالمئة في 2008 من 2.7 بالمئة في 2007، وتقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الانكماش الاقتصادي بنسبة 3.5 بالمئة في 2009.
المصدر: أوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©