أوضاع المرأة العاملة

هل هناك تشجيع لعمل المرأة المواطنة؟ سؤال أتمنى أن نقرأ إجابة عنه ممن يريد أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع· وربما يجيب البعض بنعم والآخر بلا·· ولكن أليست هناك مشاكل تواجه المرأة العاملة في مختلف القطاعات؟ بالتأكيد توجد مشاكل ولكن لماذا نتقاعس عن حلها؟ ولنبدأ بالحضانة، هناك من نجح وهناك من فشل، هناك من أحضر المربيات من الدول الآسيوية التي تختلف عاداتها وتقاليدها عنا، وأكثرهن لا يحملن الشهادات في هذا المجال· وطبعا تكون وجهة نظر الدائرة أو الجهة المعنية بأمور بعض المربيات أن الأجر الذي تتقاضاه مثل هؤلاء المربيات رخيص· وللأسف فان هذه النظرة لا تتضمن أي اهتمام بتربية أبناء العاملات، كأنهن عاملات لدولة أخرى وسوف يرحلن ويخدمن مجتمعا آخر· وناهيك عن عدد سنوات التقاعد، هناك من قيم عمل المرأه بأنها يجب أن تخدم مثلما يخدم الرجل، ولا أعرف من أين أتى هذا التقييم· المرأة المواطنة العاملة درست وتغربت من اجل أن تخدم مجتمعها، ولكن عندما تدخل في مجال العمل يجب أن تضحي بالأطفال للخادمات والمربيات، والزوج أيضا ربما يصر على أن تترك زوجته العمل لأنه لا يجد الاهتمام الكافي بالمنزل وبالأطفال· والأغرب من ذلك أننا نأخذ من الغرب ما يضرنا ونترك ما ينفعنا·· ففي بريطانيا وأميركا هناك نظام لعمل المرأة المتزوجة بنصف الراتب وذلك بأن تعمل مثلا من الساعة 8 إلى الساعة 12 وبعد ذلك تأتي الموظفة الأخرى لإكمال العمل، وذلك حرصا على إعداد وجبة الغداء واستقبال الأطفال من المدرسة، وهذه الطريقة مرضية للأسرة، ومع أننا نعلم أنه يوجد في الغرب تفكك وتشتت في الأسر، فنحن لا نعرف كيف نضع القوانين والأنظمة التي تهدف إلى تماسك الأسر المسلمة، وفي هذا الإطار أتمنى إعادة النظر في نظام توظيف المرأة· خالد علي المنصوري