الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تشدد على تطوير التنمية المشتركة بين دول «التعاون» وأوروبا

لبنى القاسمي تشدد على تطوير التنمية المشتركة بين دول «التعاون» وأوروبا
9 مارس 2011 20:59
شددت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية على أهمية تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة بين الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة ودول جنوب شرق أوروبا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى لتطوير التنمية المشتركة وتنشيط الاقتصاد العالمي وخدمة الأجيال القادمة. واضافت خلال كلمتها في منتدى الأعمال لدول مجلس التعاون وجنوب شرق أوروبا الذي يعقد حاليا في بوخارست بحضور الرئيس الروماني ترايان باسيسكو وأكثر من 150 مسؤولاً ورجال أعمال ومستثمرين من دول الخليج وأوروبا، أن في ظل النمو الثابت للتجارة الثنائية بين الإمارات ورومانيا خلال السنوات الماضية فإنه من المتوقع تزايد التعاون التجاري والاستثماري مستقبلاً. وأضافت أن حجم تجارة رومانيا مع الإمارات يشكل نسبة كبيرة بلغت 35 بالمئة من إجمالي تجارتها الإجمالية مع دول مجلس التعاون الخليجي إذ بلغت تجارة الإمارات ورومانيا خلال عام 2009 حوالي 201 مليون دولار بينما بلغت تجارة دول مجلس التعاون الخليجي ورومانيا حوالي 580 مليون دولار. وأكدت وزيرة التجارة الخارجية أن تجارة الإمارات ورومانيا بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 228 مليون دولار متجاوزة بذلك حجم التجارة الثنائية المتحقق عام 2009. وأوضحت أن خطط التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات وتنمية القطاعات غير النفطية والتي بلغت مساهمتها في الناتج المحلي للدولة 71 بالمئة خلال عام 2009 ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي، مشيرة إلى النجاحات الاقتصادية المميزة التي حققتها الإمارات في العديد من المجالات منها تقنية المعلومات والاتصالات والبناء والطاقة والتعليم والقطاع المالي والمصرفي والخدمات الصحية. وقالت إنه انطلاقا من نهج دولة الإمارات في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي، فإن العلاقات بين الإمارات من جهة ورومانيا ودول جنوب شرق أوروبا يمكن أن تشمل مجالات متعددة أخرى واعدة في اقتصاد الإمارات كالطاقة المتجددة والنووية وصناعة أشباه الموصلات والخدمات اللوجستية. وأوضحت أن سوق الإمارات يوفر الكثير من المزايا النوعية التي تشجع رجال الأعمال على إقامة مشاريع وأعمال لها منها البيئة الاقتصادية والتنافسية المتطورة وجود المناطق الحرة المتعددة ذات المستوى العالمي وإمكانية تحويل رأس المال والأرباح وانعدام الضرائب في الوقت الذي تعد الإمارات مدخلا استراتيجيا تمكن الشركات العالمية من دخول أسواق آسيا وأوروبا. وأضافت أن دولة الإمارات تمتلك جميع السياسات والمقومات البنيوية لتلبية احتياجات شركائها الحاليين والمستقبليين في التجارة والاستثمار خاصة في ظل متانة وقوة الاقتصاد الوطني والتي تعد عاملاً مهماً وجاذباً لتطوير الأعمال في الإمارات والنمو الاقتصادي الجيد المتحقق والذي يعكس قوة ومرونة هذا الاقتصاد. ولفتت إلى أهمية موقع رومانيا ودول جنوب شرق أوروبا في الخطط الاستثمارية للشركات الإماراتية. وأوضحت أهمية دفع التعاون بين دول مجلس التعاون ومنطقة جنوب شرق أوروبا خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيو سياسية العالمية، لافتة إلى أن دول مجلس التعاون وأوروبا استطاعت الخروج من تداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل أقوى من خلال التمسك باستراتيجياتها وبرامجها الاقتصادية الهادفة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي. وأكدت أهمية استمرار التعاون بين الجانين للعودة إلى النشاط الاقتصادي والقدرات الإنتاجية في فترة ما قبل الأزمة المالية العالمية، معربة عن تطلع دول مجلس التعاون التي تهتم ببرامج التنويع الاقتصادي توجيـه شـراكتها وتعاونها مع دول جنوب شرق أوروبا نحو مجالات جديدة منها التكنولوجيا والطاقة والعلوم والزراعة والسياحة والبنية التحتية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتطرقت وزيرة التجارة الخارجية إلى التطورات الاقتصادية العالمية، موضحة أن لجوء بعض دول العالم لفرض سياسات حمائية لحل مشكلات آنية قد تؤدي إلى مشكلات أخرى طويلة الأمد. ولفتت إلى أن منتدى مجلس التعاون ودول جنوب شرق أوروبا والذي تنظمه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والحكومة الرومانية يساهم في تطوير الأهداف المشتركة ويساعد على فهم التبعات الدولية للأعمال المشتركة. وكان الرئيس الروماني افتتح أعمال المنتدى مساء أمس الاول وسط حضور خليجي لافت من المسؤولين ورجال الأعمال، بكلمة أكد فيها حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في القطاعات التي تشكل مجالات اهتمام مشتركة مثل التكنولوجيا والطاقة والبتروكيماويات. وألقيت على هامش المنتدى كلمات من قبل الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الوزراء الخليجيين والرومان والأوروبيين. ويبحث المنتدى الذي تختتم أعماله اليوم مختلف مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق أوروبا منها الطاقة والثروات الطبيعية وتقنية المعلومات والبحث العلمي والتعليم والاستثمار المالي والمصرفي الإسلامي والزراعة مع التركيز على الأمن الغذائي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة والبنية التحتية وصناعة التشييد والبناء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©