الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سكان غرب ميانمار يصارعون من أجل الطعام

سكان غرب ميانمار يصارعون من أجل الطعام
26 مايو 2008 00:43
ربما نجوا من الإعصار ''نرجس'' ولكن سكان غرب ميانمار يصارعون من أجل التعامل مع ارتفاع التضخم ونقص الأغذية في أعقاب الكارثة التي هزت منطقة دلتا إيراوادي أبرز المناطق الزراعية في البلاد· وزادت أسعار السلع الأساسية بأكثر من ثلاثة أمثالها في الأجزاء الغربية في ميانمار التي تعتمد بشدة على الإمدادات من إيراوادي، إذ دمر الإعصار الذي ضرب المنطقة في الثاني من مايو حقول الأرز وقتل الماشية وأرغم آلاف المزارعين على النزوح عن أراضيهم· وقد تزداد الأمور سوءاً·· بدأ الناس يخزنون الأرز والملح وزيت الطعام إذ يستعدون لاستقبال الموسم المطير في وقت ما من الشهر المقبل الذي يجعل الحركة في الطرق صعبة ويزيد من قلة الإمدادات· وقالت ميو وهي معلمة متقاعدة تبلغ من العمر 60 عاماً في تاهام وهي بلدة صغيرة على بعد ثلاث ساعات بالسيارة من الحدود الهندية ''الوضع سيئ للغاية هنا· ليس هناك مال لكي يشتري الناس الطعام والدواء وطعام الرضع··· تبدو الحكومة غير متأثرة على الاطلاق بمعاناة الناس''· معاشات التقاعد لا تمثل سوى كوب من الشاي كل شهر ولكن كيلو جرام الأرز يباع مقابل 1500 كيات وهو ما يزيد بثلاثة أمثاله عن سعره قبل الإعصار''· وزاد سعر اللتر تقريباً من زيت الطعام عن نحو ثلاثة أمثاله ليصل إلى ثمانية آلاف كيات· وقالت ميو ''يمكنكم تخيل المشاكل التي أواجهها''· ويبيع العديد من المزارعين خشب الوقود والزنجبيل والبصل والسمك على الجانب الهندي من الحدود لكسب المال لشراء الطعام والأدوية· ولكن السكان يقولون إن عملة ميانمار الأقل في القيمة جعلت من الصعب شراء سلع هندية· وقال مالك كشك متداع يبيع الشاي على الطريق -طلب عدم نشر اسمه خشية التعرض لعقوبات من سلطات ميانمار: ''الحياة هناك أصبحت مثل الجحيم· أي عائلة بحاجة إلى 150 ألف كيات على الأقل لشراء طعام يكفي لمدة شهر· من أين يحصلون على المال من أجل النجاة؟''· ويقول مالكو المتاجر إن أعمالهم تخسر· وقال مالك بقالة في قرية على الطريق إلى كالايمو على بعد نحو 140 كيلو متراً من الحدود الهندية ''نحن عاجزون عن شراء بضائع، إذ أن أسعار سوق الجملة زادت أكثر من الضعف عن أسعار البيع بالتجزئة''· وطلب المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الحصول على مساعدات زراعية حجمها 243 مليون دولار من أجل منطقة الدلتا وهي المنطقة الرئيسية في البلاد لزراعة الأرز وإنتاج الملح· وأثارت الكارثة مخاوف من عدم وجود محصول العام المقبل إلا إذا تمكن المزارعون في الدلتا من زراعة محاصيل جديدة سريعاً· وقالت دو وهي ربة منزل وأم لثلاثة أبناء ''سنواجه أزمة غذائية حادة بحلول سبتمبر، إذ أن المخزون من محصول العام الحالي سيستمر لمدة ثلاثة شهور أخرى فقط· بمجرد أن تبدأ الأمطار في الهطول لن تكون هناك إمدادات· وسترتفع الأسعار أكثر وسنعاني هنا من نقص حاد في الغذاء''·
المصدر: تاهام-ميانمار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©