«فور سيزونز» تعتمد أبوظبي مركزاً رئيساً لنشاطها

تعتزم مجموعة فنادق ومنتجعات فور سيزونز العالمية اعتماد أبوظبي كنقطة عمليات ومركز رئيسي لنشاطها في قطاع الضيافة، بحسب جيم فيتزجيبن رئيس إدارة العمليات في المجموعة، الذي أكد أن التوجه جاء بعد فوز الشركة بعقد إدارة فندق فورسيزونز أبوظبي–الصوة. وأفاد جيم في لقاء مع “الاتحاد” بأن “فندق الصوة” هو البداية لمرحلة جديدة من العلاقات في قطاع الضيافة بين فورسيزونز والإمارات، لافتا أن المجموعة تعود بقوة إلى السوق الإماراتي، بعد تعثر مشروعها الأول في دبي فيستيفال سيتي، مؤكدا على أن تعثر فندق فورسيزونز الأول في دبي، ليس بسبب الشركة، مشيرا إلى أن المجموعة تبحث عن الفرص المناسبة في الإمارات، مؤكدا على أن أبوظبي هي البوابة التي تدخل منها المجموعة إلى سوق دولة الإمارات. وقال جيم لـ “الاتحاد” إن “فندق الصوة” هو البداية لمرحلة جديدة من العلاقات في قطاع الضيافة بدولة الإمارات، لافتا أن المجموعة تعود إلى السوق الإماراتية من خلال أبوظبي. وبين جيم أن الأعمال الانشائية في فندق فور سيزونز أبوظبي ستبدأ قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى انه تم انجاز تصاميم الفندق، وتتم حاليا الإجراءات الخاصة بعروض شركات المقاولات، ورفض الكشف عن تكاليف الفندق، والذي جرى التوقيع على عقد إدارته مؤخرا، إلا انه أوضح بأن متوسط تكاليف الغرفة في فنادق “فورسيزونز” تتراوح بين 500 ألف إلى 1.2 مليون دولار، حسب موقع وفخامة الفندق. وقال إن فندق أبوظبي والذي ستديره “فور سيزونز” و يقع على جزيرة طبيعية، يمثل نقلة نوعية في قطاع الفندق، كما سيضيف 325 وحدة منها 200 غرفة، و125 شقة فندقية إلى مجموعة فنادق الشركة في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على أنه عامل إضافي مهم لسياحة النخبة التي تركز عليها أبوظبي. وأفاد جيم بأن الفندق سيكون جاهزا للتنفيذ واستقبال الضيوف خلال ثلاث سنوات، أي خلال العام 2013، لافتا إلى أنه يحتل موقعا ذا خصوصية على الواجهة البحرية لجزيرة الصوة، وسيوفر نمطا خاصا وجديدا في صناعة الضيافة، من خلال تصميم يحاكي الموقع وتراث دولة الإمارات وثقافتها. وشدد على أن “فورسيزونز” ومن خلال إدارة “فندق جزيرة الصوة” شراكة مهمة مع مبادلة، والتي تمتلك قدرات على مشروعات نوعية، وذات قيمة مضافة، ومن خلال تلك الشراكة، وغيرها سنعمل على دور المجموعة المحوري في التنمية الشاملة في أبوظبي. وأوضح جيم بأن فنادق فورسيزونز الحالية في المنطقة تخطط إلى إدارة أكثر من 3800 غرفة خلال أقل من خمس سنوات، لافتا إلى أن الشركة تدير حاليا 9 فنادق تتضمن 2152 غرفة وجناحاً وشقة فندقية، منها أربعة في مصر تضم 952 غرفة، في القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ، مشيرا إلى أن الشركة تدير خمسة فنادق أخرى في الأردن، وقطر ولبنان، والرياض، وسورية، وبإجمالي 1200 غرفة، وتتراوح غرف الفندق الواحد منها بين 192 إلى 297 غرفة. وقال: تعمل “فور سيزونز” حاليا على إنجاز ستة فنادق، تتراوح طاقة الفندق الواحد بين 271 غرفة، و325 غرفة، بينها فندق أبوظبي بجزيرة الصوة، وبإجمالي حوالي 1650 غرفة، مشيرا إلى أن الفنادق الستة الجديدة، تتوزع بين سلطنة عمان، والأقصر في مصر، والدوحة، والعاصمة البحرينية المنامة، والكويت، وسيتم استكمالها ما بين عامي 2012، و2015، لترتفع فنادق المجموعة إلى 15 منشأة توفر 3800 غرفة. وأوضح بأن فنادق فورسيزونز تتبع سياسة اللقاءات المباشرة مع المستثمرين وعملائها في المنطقة، وترى في مثل تلك السياسة إمكانية تحقيق نتائج أفضل وأسرع، لافتا إلى أن الشركة لن تشارك في معرض سوق السفر العربي، مؤكدا أن عدم المشاركة ليس تقليل من حجم وأهمية المعرض، بل لكل شركة طريقتها في التواصل مع العملاء.