زرداري يكشف عن تعديلات دستورية لتقليص صلاحيات مشرف

كشف آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الذي يتزعم الائتلاف الحاكم في باكستان النقاب أمس عن تغييرات دستورية مقترحة من شأنها تقليص صلاحيات الرئيس برويز مشرف· فيما حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) من ان انتشار الملاذات الآمنة لتنظيم ''القاعدة في باكستان يثير القلق''· وقال زرداري ان التعديلات ستلغي حق الرئيس في إقالة الحكومة وتنقل مسؤولية تعيين قادة القوات المسلحة والحكام الإقليميين الى رئيس الوزراء· وتشمل التعديلات المقترحة منع الرئيس من الترشح للمنصب لأكثر من فترتين· ويتعين ان يجري حزب الشعب مشاورات مع حلفائه الثلاثة في الائتلاف الحاكم بشأن مشروع التعديلات التي قد تقدم الى البرلمان بحلول نهاية يونيو· وأضاف زرداري ان حزب الشعب الباكستاني ''لم يقبل قط الجنرال مشرف كرئيس دستوري'' لكنه احتفظ بعلاقة عمل معه وسيتشاور معه بشأن الخطة المتعلقة بالتعديلات الدستورية· وسرت تكهنات بأن زرداري سيخاطر بانقسام حزبه اذا تحول الى الاحزاب الموالية لمشرف لدعمه في حالة تخلي حزب شريف عن تأييده للحكومة· وسعى أمس إلى تبديد أي شكوك حول الجهة التي ينوي حزب الشعب الباكستاني العمل معها قائلا ''بمجرد طرح هذه الخطة على البرلمان فإن الاتجاهات ستتضح بشدة ويظهر من الذي يقف مع من''· من ناحيته حذرت (البنتاغون) في بيان أمس الأول من انتشار الملاذات الآمنة لتنظيم ''القاعدة'' في باكستان وقال ان اسلام اباد قد تحتاج الى بضع سنوات حتى تتمكن من تغيير هذا الوضع المقلق· وقال التقرير الذي قدمته الوزارة الى الكونجرس الاميركي ان باكستان عززت قواتها في المناطق الحدودية وبذلت جهودا ''حثيثة ومكلفة'' للقضاء على مخابئ ''القاعدة''· واضاف ان ''ازدياد عدد الملاذات الامنة في السنوات الاخيرة في المناطق القبلية التي تتمتع بإدارة ذاتية أمر يثير القلق رغم هذه الجهود''· وقال التقرير ان 700 باكستاني قتلوا في عمليات انتحارية منذ يوليو ،2007 مضيفا ان ''القاعدة ومتطرفين آخرين يتسمون بالعنف لا يزالون مختبئين في المناطق القبلية التي يستطيعون فيها تجنيد أشخاص وتدريبهم واستهداف المصالح الاميركية والغربية عبر مؤامرات تستهدف أوروبا والوطن الاميركي''· وتابع التقرير ان المدارس الدينية ''تواصل الدعوة الى الجهاد والشهادة وتؤمن عناصر محتملين لارتكاب أعمال عنف في أفغانستان· وأكد انه ''على الرغم من شن هجمات ناجحة على معسكرات تدريب الارهابيين في المناطق القبلية، نعتقد ان معسكرات اخرى لا تزال نشطة وان الملاذات الآمنة قد ازدادت في السنوات الاخيرة''· وكشف التقرير عن برنامج اميركي يمتد ست سنوات للمساعدة على تعزيز قدرة الجيش والقوى الامنية الباكستانية على فرض الامن على الحدود مع افغانستان· وفي السياق تعهد زعيم ''طالبان'' باكستان بيت الله محسود بمواصلة قتال قوات حلف شمال الأطلسي والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان ''بغض النظر عن المفاوضات من أجل اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية''· وقال في وزيرستان الجنوبية إنه يريد التوقف عن قتال الجيش الباكستاني، معتبرا أن القتال مع باكستان يضر بالإسلام· أمنيا أعلن قائد شرطة كراتشي بابار خطاك ان طارق خان أحد أبرز مسؤولي حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف قد اغتيل أمس الأول· وأضافت المصادر ان خان نائب رئيس الرابطة الاسلامية لباكستان-نواز، قتل عندما أطلق رجلان كانا يستقلان دراجة نارية، النار من أسلحة رشاشة على سيارته· إلى ذلك قتل شرطيان باكستانيان ومدني أمس بانفجار عبوتين ناسفتين شمال غرب باكستان، وقال الضابط بالشرطة الباكستانية مجيد خان إن الانفجار الأول أسفر عن مقتل شرطيين كانا في سيارة بمنطقة ناصر باغ بضواحي بيشاور، أصيب فيه أيضا عنصران من الأمن· وفي السياق أشار المسؤول المحلي في بيشاور غلام حبيب إلى أن سيارة كانت تنقل مدنيين تعرضت لانفجار آخر في إقليم خيبر القبلي قرب بيشاور مما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى· كما أفاد مسؤول باكستاني ان مقاتلين موالين لـ''طالبان'' قتلوا أفغانيا اتهموه بالتجسس لحساب القوات الاميركية والافغانية المجاورة في منطقة القبائل·